حديث لما خلق الله الجنة والنار أرسل جبرئيل إلى الجنة فقال انظر إليها وإلى

أحاديث نبوية | عارضة الأحوذي | حديث أبو هريرة

«لما خلق الله الجنة والنار أرسل جبرئيل إلى الجنة فقال انظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها قال فجاءها فنظر إليها وإلى ما أعد الله لأهلها فيها قال فرجع إليه قال فوعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها فأمر بها فحفت بًالمكاره فقال ارجع إليها فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها قال فرجع إليها فإذا هي قد حفت بًالمكاره فرجع إليه فقال وعزتك لقد خفت أن لا يدخلها أحد قال اذهب إلى النار فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها فإذا هي يركب بعضها بعضا فرجع إليه فقال وعزتك لا يسمع بها أحد فيدخلها فأمر بها فحفت بًالشهوات فقال ارجع إليها فرجع إليها فقال وعزتك لقد خشيت أن لا ينجو منها أحد إلا دخلها»

عارضة الأحوذي
أبو هريرة
ابن العربي
صحيح

عارضة الأحوذي - رقم الحديث أو الصفحة: 5/265 - أخرجه أبو داود (4744)، والترمذي (2560)، والنسائي (3763)، وأحمد (8648)

شرح حديث لما خلق الله الجنة والنار أرسل جبرئيل إلى الجنة فقال انظر إليها


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لما خلقَ اللهُ الجنةَ قال لجبريلَ: اذهبْ فانظرْ إليها ، فذهبَ فنظرَ إليها ثم جاء فقال: أيْ ربِّ وعزتِك لا يسمعُ بها أحدٌ إلا دخلَها ، ثم حفَّها بالمكارِهِ ، ثم قال: يا جبريلُ اذهبْ فانظرْ إليها ، فذهبَ فنظرَ إليها ، ثم جاء فقال: أيْ ربِّ وعزتِك لقد خشيتُ أن لا يدخلَها أحدٌ , قال: فلما خلقَ اللهُ النارَ قال: يا جبريلُ اذهبْ فانظرْ إليها ، فذهبَ فنظرَ إليها ، ثم جاء فقال: أيْ ربِّ وعزتِك لا يسمعُ بها أحدٌ فيدخلُها ، فحفَّها بالشهواتِ ثم قال: يا جبريلُ اذهبْ فانظرْ إليها ، فذهبَ فنظرَ إليها ، ثم جاء فقال: أيْ ربِّ وعزتِك لقد خشيتُ أن لا يبقَى أحدٌ إلا دخلَها.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4744 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 4744 ) واللفظ له، والترمذي ( 2560 )، والنسائي ( 3763 )، وأحمد ( 8648 )



جعَلَ الله عزَّ وجلَّ الجنَّةَ جزاءً للمُؤمنينَ الصَّابرينَ، وجعَلَ النارَ جزاءً للكافرينَ والعاصِينَ، وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "لمَّا خلقَ اللهُ الجنَّةَ قالَ لجِبريلَ: اذْهبْ فانظُر إليهَا"، أي: بِنظرةِ الاعتِبارِ والعِلمِ بما فيها، "فذهبَ فنَظرَ إلَيْها ثمَّ جاءَ"، أي: رَجعَ إلى مَقامِه الذي يُكلِّم فيهِ اللهَ عزَّ وجلَّ، فقالَ جِبريلُ عليهِ السلامُ: "أي رَبِّ، وعِزَّتِك لا يَسمعُ بها أحدٌ إلَّا دخَلَها"، أي: لا يَسمعُ بما فيها مِن النَّعيمِ وما أعدَّ اللهُ فيها مِن المكارمِ والخيراتِ إلَّا أحبَّ أن يَدخُلَها، وعَمِلَ مِن أجلِها، "ثمَّ حفَّها بالمكارِهِ"، أي: أحاطَها اللهُ بالمكارِهِ والشدائدِ والصُّعوباتِ، وهذا كِنايةٌ عن الأوامرِ والنواهي؛ فعلَى مَن أرادَ دخولَها أن يَجتازَ تلكَ المكارِهَ بالامتِثالِ لتلكَ الأوامرِ والنواهي.
ثم قالَ اللهُ عزَّ وجلَّ: "يا جِبريلُ، اذهَبْ فانظُرْ إلَيها؛ فذَهبَ فنظَرَ إلَيها، ثم جاءَ" فقالَ جِبريلُ: "أيْ رَبِّ، وعِزَّتكَ لقدْ خَشِيتُ ألَّا يدخُلَها أحدٌ"، أي: أخافُ ألَّا يدخُلَها أحدٌ بسببِ الصُّعوباتِ والشدائدِ التي في طريقِها والابتلاءاتِ التي يُبتلى بها السَّائرُ إليها.
قالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "فلمَّا خلقَ اللهُ النارَ، قالَ: يا جِبريلُ، اذهَبْ فانظُرْ إلَيها"، أي: مِثلَ نظره إلى الجنَّةِ ليعرفَ ويرى، "فذهَبَ فنظَرَ إلَيها، ثم جاءَ" فقالَ جِبريلُ عليهِ السلامُ: "أي رَبِّ، وعِزَّتكَ لا يَسمعُ بها أحدٌ فيدخُلُها"، أي: لا يَسمعُ أحدٌ بما فيها مِن العذابِ والكُروبِ والتَّنكيلِ إلا كرِهَ أن يدخُلَها وابتعدَ عن مُسبِّباتِها، "فحَفَّها"، أي: حفَّ اللهُ عزَّ وجلَّ النارَ وجعَلَ السَّبيلَ إليها، "بالشَّهواتِ"، أي: أحاطَها اللهُ بالرَّغَباتِ والملَّذاتِ، ثم قالَ: "يا جِبريلُ، اذهَبْ فانظرْ إلَيها، فذهَبَ فنظرَ إلَيها، ثم جاءَ" فقالَ جِبْريلُ عليه السَّلامُ: "أي ربِّ، وعِزَّتكَ لقدْ خشِيتُ ألَّا يَبقى أحدٌ إلا دخَلَها"، أي: خافَ وأَشفَقَ ألَّا يَنجوَ مِنها أحدٌ؛ لِمَا حَوْلها من المغرِياتِ والملذَّاتِ، وهذا مِن بابِ التَّرغيبِ والتَّرهيبِ لِمَا عندَ اللهِ، وأنَّ كلَّ شيءٍ في الآخرةِ بثَمنِه، وأنَّ مِن آثرَ نَعيمَ الدنيا وملَّذاتِها وسَعَى فيها واشتغل بها، فإنَّها تؤدِّي به إلى طريقِ النارِ في الآخرةِ، وأمَّا مَن تحمَّلَ شدائدَ الدُّنيا ومنغِّصاتها معَ الإيمانِ باللهِ فإنَّ ذلك يقودُه إلى طريقِ الجنَّةِ في الآخرةِ، وهذا مِصداقٌ لقوله تَعالى: { فَأَمَّا مَنْ طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى * وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى } [ النازعات: 37-41 ].
وفي الحديثِ: بيانُ أنَّ طريقَ الجنَّةِ صَعبٌ وشاقٌّ، ويحتاجُ إلى الصَّبرِ والمعاناةِ مع الإيمانِ، وأنَّ طريقَ النارِ مَملوءٌ بالملَّذاتِ والشَّهواتِ في الدنيا.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
عارضة الأحوذيإني لأعرف آخر أهل النار خروجا من النار وآخر أهل الجنة دخولا الجنة
عارضة الأحوذيأربع من كن فيه كان منافقا وإن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه
عارضة الأحوذيمن سلك طريقا يلتمس علما سهل الله له طريقا إلى الجنة
عارضة الأحوذيلأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا
عارضة الأحوذيأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر في المسجد يوما وعصبة من
عارضة الأحوذيأقبلت أنا وصاحبان لي قد ذهبت أسماعنا وأبصارنا من الجهد فجعلنا نعرض أنفسنا
عارضة الأحوذيالعطاس من الله والتثاؤب من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه
عارضة الأحوذيخمس من الفطرة الاستحداد والختان وقص الشارب ونتف الإبط وتقليم الأظفار
عارضة الأحوذيعن قوله عز وجل فكان قاب قوسين أو أدنى قال ابن مسعود إن
عارضة الأحوذيأنه شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله
عارضة الأحوذيأقبلت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمع رجلا يقرأ قل هو الله
عارضة الأحوذيآلى سليمان بن داود لأطوفن الليلة على سبعين امرأة تلد كل امرأة غلاما


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب