حديث كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى مخيلة أقبل وأدبر فإذا مطرت

أحاديث نبوية | عارضة الأحوذي | حديث عائشة أم المؤمنين

«كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا رأى مَخِيلَةً أقبلَ وأدبرَ فإذا مَطَرَتْ سُرِّيَ عنهُ قالت فقلتُ لهُ فقال وما أدري لعلَّهُ كما قال اللهُ تعالى فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوْا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا»

عارضة الأحوذي
عائشة أم المؤمنين
ابن العربي
صحيح

عارضة الأحوذي - رقم الحديث أو الصفحة: 6/326 -

شرح حديث كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى مخيلة أقبل وأدبر فإذا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا رَأَى مَخِيلَةً في السَّمَاءِ، أقْبَلَ وأَدْبَرَ، ودَخَلَ وخَرَجَ، وتَغَيَّرَ وجْهُهُ، فَإِذَا أمْطَرَتِ السَّمَاءُ سُرِّيَ عنْه، فَعَرَّفَتْهُ عَائِشَةُ ذلكَ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما أدْرِي لَعَلَّهُ كما قالَ قَوْمٌ: { فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ } [ الأحقاف: 24 ] الآيَةَ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3206 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 3206 )، ومسلم ( 899 )



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دائِمَ الخَوفِ مِنَ اللهِ تعالَى، ودائمَ الخَوفِ على أُمَّتِه أنْ يُصيبَها عَذابٌ بسَبَبِ ذُنوبِ المُذنِبينَ.
وفي هذا الحَديثِ تَروي أُمُّ المُؤمِنينَ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا رَأى مَخِيلةً -أي: سَحابةً يُخالُ فيها المَطَرُ- أقبَلَ وأدبَرَ ذَهابًا وإيابًا، ودَخَلَ وخَرَجَ، وتَغيَّرَ وَجْهُه؛ خَوفًا أنْ تُصِيبَ أُمَّتَه عُقوبةٌ بذُنوبِ العُصاةِ، فإذا أمطَرَتِ السَّماءُ سُرِّيَ عنه، أي: كُشِفَ عنه ما خالَطَه مِنَ الخَوفِ والوَجَلِ، فعَرَّفتْ عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها ما بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فذَكَرتْ ما كان يَعرِضُ له في هذه الحالِ؛ لِتَعرِفَ السَّبَبَ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ما أدْري لَعَلَّه كما قال قَومٌ» يُريدُ بهم عادًا؛ قَومَ نَبيِّ اللهِ هُودٍ عليه السَّلامُ، حيثُ قال اللهُ تَعالى عنهم: { فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ } [ الأحقاف: 24 ]، وقَولُه تَعالى: { فَلَمَّا رَأَوْهُ }، أيِ: السَّحابَ، { عَارِضًا }، أي: عَرَضَ في أُفُقِ السَّماءِ، { مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ } مُقبِلًا على صَحَاريهم ومَحَالِّ مَزارِعِهم، { قَالُوا } ظَنًّا منهم أنَّه سَحابٌ يَنزِلُ منه المَطرُ: { هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا }، أي: هو سَحابٌ عَرَضَ لِيُمطِرَ؛ فقال تَعالى رَدًّا عليهم: { بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ } مِنَ العَذابِ؛ الذي هو { رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ }.
فإنْ قيلَ: كيف يَخشى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُعذَّبَ القَومُ وهو فيهم، مع قَولِ اللهِ تَعالى: { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ } [ الأنفال: 33 ]؟ فالجَوابُ: أنَّ في الآيةِ احتِمالَ التَّخصيصِ بالمَذكورينَ، أو بوَقتٍ دُونَ وَقتٍ، أو أنَّ مَقامَ الخَوفِ يَقتَضي غَلَبةَ عَدَمِ الأمْنِ مِن مَكرِ اللهِ تعالَى، وأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان في أغلَبِ الأحوالِ يُعلِّمُ أُمَّتَه، ومِن ذلك أنَّ الإنسانَ لا يَأمَنُ مَكرَ اللهِ، كما في قَولِ اللهِ تَعالى: { فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ } [ الأعراف: 99 ].
وفي الحَديثِ: بَيانُ أنَّه لا يَنبَغي لِأحَدٍ أنْ يَأْمَنَ مِن عَذابِ اللهِ تعالَى.
وفيه: الاستِعدادُ بالمُراقَبةِ للهِ، وبالالتِجاءِ إليه عِندَ اختِلافِ الأحوالِ وحُدوثِ ما يُخافُ بسَبَبِه.
وفيه: تَذَكُّرُ ما يَذهَلُ المَرءُ عنه ممَّا وَقَعَ لِلأُمَمِ الخاليةِ، والتَّحذيرُ مِنَ السَّيرِ في سَبيلِهم؛ خَشيةَ وُقوعِ مِثلِ ما أصابَهم.
وفيه: شَفَقَتُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أُمَّتِه ورَأفَتُه بهم، كما وَصَفَه اللهُ تَعالى { بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } [ التوبة: 128 ].

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
عارضة الأحوذيأن ثمانين هبطوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من جبل
عارضة الأحوذيمن حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليكفر عن يمينه وليأت الذي
عارضة الأحوذيإن الله فضلني على الأنبياء أو قال أمتي على الأمم وأحل لنا الغنائم
عارضة الأحوذيأن النبي عليه السلام قال يوم خيبر من قتل قتيلا له عليه بينة
عارضة الأحوذيحديث في صبي توفي فقيل عصفور من عصافير الجنة فقال وما يدريك
عارضة الأحوذيأن رجلا قال له إني رأيت رأسي قطع فأنا أتبعه فقال لا تخبر
عارضة الأحوذيإذا قال المسلم لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما إن كان كما
عارضة الأحوذيليس على خائن ولا منتهب ولا مختلس قطع
عارضة الأحوذيكيف كانت الضحايا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كان
عارضة الأحوذيبلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي
عارضة الأحوذيلا يعذب بالنار إلا الله
عارضة الأحوذيكنا نقول في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعدل بأبي


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب