حديث العجب لكم كيف لم تسألوه كيف صنع رسول الله صلى الله

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث عبدالله بن عمر

«كُنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ صبيحةَ عرفةَ ، مِنَّا المُكَبِّرُ ومِنَّا المُهِلُّ أمَّا نحنُ فنُكَبِّرُ ، قال : قلتُ : العجبُ لكم ! كيف لم تسألوهُ كيف صنع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ !»

مسند أحمد تحقيق شاكر
عبدالله بن عمر
أحمد شاكر
إسناده صحيح

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 7/34 - أخرجه مسلم (1284) باختلاف يسير

شرح حديث كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صبيحة عرفة منا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كُنَّا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في غَدَاةِ عَرَفَةَ، فَمِنَّا المُكَبِّرُ وَمِنَّا المُهَلِّلُ، فأمَّا نَحْنُ فَنُكَبِّرُ.
قالَ: قُلتُ: وَاللَّهِ، لَعَجَبًا مِنكُمْ! كيفَ لَمْ تَقُولوا له: مَاذَا رَأَيْتَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَصْنَعُ؟!
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1284 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : من أفراد مسلم على البخاري



الحجُّ رُكنٌ مِن أَركانِ الإسْلامِ، وهوَ عِبادةٌ لمَنِ استَطاعَ إليها سَبيلًا، وتؤخَذُ أركانُه وسُنَنُه وآدابُه منَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ الصَّحابيُّ الجَليلُ عبدُ اللهِ بنُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهُما أنَّهم كانوا مَعَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في صَبيحةِ عَرفةَ، وكان ذلك في حَجَّةِ الوَداعِ في السَّنةِ العاشرةِ منَ الهِجرةِ، وعَرفةُ: جبلٌ يقَعُ على الطَّريقِ بينَ مكَّةَ وَالطَّائفِ، حيث يَبعُدُ عن مكَّةَ حَوالَيْ 22 كيلومترًا، وعلى بُعدِ 10 كيلومتراتٍ من مِنًى، و6 كيلومتراتٍ من مُزدَلِفةَ، وتُقامُ في عَرفةَ أهمُّ مناسِكِ الحجِّ، وهو الوُقوفُ به في اليومِ التَّاسِعِ من شَهرِ ذي الحِجَّةِ، وكان النَّاسُ معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ «مِنهُم المُكبِّرُ» أيِ القائلُ: اللهُ أكبرُ، «ومِنهمُ المُهِلُّ»، يَعني: المُلبِّيَ، كما في رِوايةٍ أُخْرى لمسلِمٍ، فالإهْلالُ هوَ رفعُ الصَّوتِ بالتَّلْبيةِ، وفي هذا إشارةٌ إلى إقْرارِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لهم بهذا الذِّكرِ، سواءٌ أكان بالتَّكبيرِ أو بالتَّلبيةِ.
وقيلَ: المرادُ أنَّه يُدخِلُ شَيئًا مِنَ الذِّكرِ خِلالَ التَّلبيةِ، لا أنَّه يَترُكُ التَّلبيةَ بالكُلِّيَّةِ؛ لأنَّ المَرويَّ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه لم يَقطَعِ التَّلبيةَ حتَّى رَمَى جَمْرةَ العَقَبةِ.
قال ابنُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما: «فأمَّا نحنُ فنُكبِّرُ»، أي: أنَّه رَضيَ اللهُ عنهما اخْتارَ هو ومَن معَه التَّكبيرَ في حَجَّتِهم تلك.

ثُمَّ قال عبدُ اللهِ بنُ أَبي سَلَمةَ -وهوَ أَحدُ رُواةِ الحديثِ- لعبدِ اللهِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ-: «واللهِ لَعَجبًا مِنكم! كَيف لم تَقولوا لَه»، أي: لابنِ عُمرَ وهو يحدِّثُ بهذا الحَديثِ الَّذي يستَدِلُّ به على التَّكبيرِ بَدلًا عنِ التَّلبيةِ: «ماذا رَأيتَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصنعُ؟»، أي: ما الذِّكرُ الَّذي عَلِمتَ أو سَمِعتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُه من هذه الأذكارِ؛ هل هو التَّكبيرُ أوِ التَّلبيةُ؟ فأَرادَ عبدُ اللهِ بنُ أَبي سَلَمةَ بِذلكَ الوُقوفَ عَلى الأَفضَلِ؛ لأنَّ الحَديثَ فيهِ التَّكبيرُ والتَّلبيةُ، فأَرادَ أنْ يَعرِفَ ما كانَ يَصنعُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ ليَعرِفَ الأفضَلَ مِنَ الأَمرَينِ، فيَلتزِمَه ويَفعَلَه.
وفي الحَديثِ: التَّهليلُ والتَّكبيرُ للمُحرِمِ يومَ عَرفةَ.
وفيه: بيانُ حِرصِ التَّابِعينَ على مَعرفةِ الأفضَلِ منَ السُّننِ والآدابِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكرخير أكحالكم الإثمد يجلو البصر وينبت الشعر
مسند أحمد تحقيق شاكرصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف بذي قرد أرض من
مسند أحمد تحقيق شاكرما بين لابتي المدينة حرام قد حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم
هداية الرواةالبسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم
مسند أحمد تحقيق شاكرلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة قال أبو بكر
مسند أحمد تحقيق شاكرليس لنا مثل السوء العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه
مسند أحمد تحقيق شاكرأن عليا حرق ناسا ارتدوا عن الإسلام فبلغ ذلك ابن عباس فقال
مسند أحمد تحقيق شاكرأخبرني مالك بن أوس بن الحدثان النصري أن عمر دعاه فذكر الحديث قال
مسند أحمد تحقيق شاكرأخبرني مالك بن أوس بن الحدثان النصري فذكر الحديث قال فبينا أنا
مسند أحمد تحقيق شاكرنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لحوم الحمر الأهلية وعن الجلالة
مسند أحمد تحقيق شاكرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى من قتل خطأ فديته مائة
مسند أحمد تحقيق شاكرقصوا الشوارب وأعفوا اللحى


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 26, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب