حديث إذا أصاب المكاتب حدا أو ميراثا ورث بحساب ما عتق منه وأقيم عليه

أحاديث نبوية | إرواء الغليل | حديث عبدالله بن عباس

«إذا أصاب المُكاتَبُ حدًّا أو ميراثًا ورِثَ بحسابِ ما عُتِقَ منه وأُقيمَ عليه الحدُّ بحسابِ ما عُتِقَ يُؤدِّي المُكاتَبُ . . .»

إرواء الغليل
عبدالله بن عباس
الألباني
رجاله رجال الصحيح

إرواء الغليل - رقم الحديث أو الصفحة: 6/162 - أخرجه الترمذي (1259)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3/196)

شرح حديث إذا أصاب المكاتب حدا أو ميراثا ورث بحساب ما عتق منه وأقيم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إذا أصابَ المُكاتبُ حدًّا أو ميراثًا ورثَ بحسابِ ما عُتِقَ منْهُ وقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: يودى المُكاتبُ بحصَّةِ ما أدَّى ديةَ حُرٍّ وما بَقيَ ديةَ عبدٍ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الترمذي
| المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم: 1259 | خلاصة حكم المحدث : حسن

التخريج : أخرجه الترمذي ( 1259 )، والنسائي في ( (السنن الكبرى )) ( 3/196 )



الإسلامُ دِينَ العَدلِ والسَّماحَةِ واليُسرِ، وقد جعَلَ للعَبيدِ والإماءِ مَخارِجَ كثِيرةً مِن الرِّقِّ والعُبوديَّةِ، وحَفِظَ لهم حُقوقَهم في الدِّيَةِ والمِيراثِ، ووضَعَ عنهم نِصفَ الحُدودِ، وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بَعضَ أحكامِ العَبيدِ، فيقولُ: "إذا أصَاب"، أي: إذا أحرَز واستحَقَّ، "المُكاتَبُ" وهو العبْدُ الَّذي اتَّفَق مع سيِّدِه أنْ يُعتِقَ نَفْسَه مُقابِلَ مِقدارٍ معيَّنٍ مِن المالِ يدفَعُه لسيِّدِه على دُفُعاتٍ، وتَكاتَبَ الاثنانِ على ذلك؛ فسُمِّي مُكاتَبًا؛ لأنَّه كاتَبَ سيِّدَه على ذلك، "حَدًّا"، أي: كان جانِيًا وأصاب حَدًّا يَستحِقُّ العُقوبَةَ عليه، وقيل: حَدًّا يَعني دِيَةً مَدفوعَةً له؛ كأنْ يكونَ مَجنِيًّا علَيه، واستحَقَّ دِيَةً معيَّنةً، "أو مِيراثًا"، أي: أصَاب مِيراثًا وورِثَ مالًا أو مَتاعًا، "ورِثَ بحِسابِ ما عَتَق مِنه"، أي: ورِثَ بمِقدارِ ما أَعتَق نفسَه مِن سيِّدِه، والمعنى: أنَّ العبْدَ المُكاتَبَ إذا أصَاب حَدًّا واستحَقَّ دَفْعَ الدِّيَةِ أو أحرَزَ مِيراثًا، فإنَّه يُحاسَبُ في الدِّيَةِ والميراثِ، ويُصِيبُ منهما بقدْرِ النِّسبةِ الَّتي أحرَزها بين الحرِّيَّةِ والعبودِيَّةِ؛ بمعنى أنَّه لو كاتَب سيِّدَه على ألْفِ دِرْهمٍ فدفَع خَمسَ مِئةٍ وبقِي خَمسُ مِئةٍ، فإنَّه يدفَعُ نصْفَ دِيَةِ حُرٍّ ونصْفَ دِيَةِ عبْدٍ إذا أصَاب حَدًّا واستحَقَّ دفْعَ الدِّيَةِ، وكذلك إذا أحرَز مِيراثًا، فإنَّه يأخُذُ نصْفَ نَصيبِ حُرٍّ ونصْفَ نصيبِ عبْدٍ؛ لأنَّه ليس حُرًّا فيأخُذَ نَصيبَه كامِلًا، وليس عبْدًا فيُعامَلَ مُعاملَةَ العبْدِ، إنَّما يأخُذُ بمِقدارِ ما أَعْتَق مِن حرِّيَّتِه وما بَقِي مِن عُبوديَّتِه، وقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "يُودَى المُكاتَبُ"، أي: يُعْطَى المُكاتَبُ دِيَةً إذا كان مجنِيًّا عليه واستحَقَّ الدِّيةَ، "بحِصَّةِ ما أدَّى"، أي: بمِقدارِ ما أدَّى مِن مُكاتبَتِه، "دِيَةَ حُرٍّ"، أي: بمِقدارِ ما أدَّى يأخُذُ مِثلَ ديَةِ الحُرِّ، "وما بقِي ديَةَ عبْدٍ"، أي: وما بقِي مِن مُكاتبَتِه يأخُذُها ديَةَ عبْدٍ بنفْسِ المِقدارِ والنِّسبَةِ.
وفي الحديثِ: بيانُ ما للعبْدِ المكاتَبِ مِن الدِّيَةِ والمِيراثِ.
وفيه: بيانُ إنصَافِ الإسلامِ وعدْلِه بين النَّاسِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
إرواء الغليلكنا نبيع سرارينا أمهات الأولاد والنبي صلى الله عليه وسلم حي فينا لا
إرواء الغليلعن عبد الله بن مسعود قال لأقضين فيها بقضاء النبي
السلسلة الصحيحةغض البصر وإرشاد ابن السبيل وتشميت العاطس إذا حمد الله
السلسلة الصحيحة عبدي عند ظنه بي وأنا معه إذا دعاني فإن ذكرني
السلسلة الصحيحةلا يمنع أحدكم جاره أن يغرز خشبة على جداره
السلسلة الصحيحةمن استطاع أن يموت بالمدينة فليفعل فإني أشفع لمن مات بها
السلسلة الصحيحةأتيت أبا هريرة أودعه لسفر أردته فقال أبو هريرة رضي الله عنه
السلسلة الصحيحةيدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا مكحلين بني ثلاث وثلاثين
السلسلة الصحيحةكان صلى الله عليه وسلم يقول عند الكرب لا إله إلا
السلسلة الصحيحةعن جابر بن عبد الله يقول كنا نبيع أمهات الأولاد والنبي صلى الله
السلسلة الصحيحةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج فرأى قبة مشرفة فقال ما
السلسلة الصحيحةلا نورث ما تركنا فهو صدقة وإنما هذا المال لآل محمد لنائبتهم ولضيفهم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, November 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب