حديث عبده ورسوله

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث عمر بن الخطاب

«لا تُطروني ، كَما أطرَتِ النَّصارَى عيسَى ابنَ مريمَ عليهِ السَّلامُ فإنَّما أَنا عبدٌ فَقولوا : عبدُهُ ورسولُهُ»

مسند أحمد تحقيق شاكر
عمر بن الخطاب
أحمد شاكر
إسناده صحيح

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 1/94 -

شرح حديث لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم عليه السلام فإنما


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لَا تُطْرُونِي كما أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ؛ فإنَّما أَنَا عَبْدُهُ، فَقُولوا: عبدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3445 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



في هذا الحديثِ يُرشِدُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه ألَّا يُبالِغوا في مَدْحِه، وألَّا يُنزِلوه عنْ مَنزلتِه، فيَقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لا تُطْروني كما أَطْرَتِ النَّصارى ابنَ مريمَ»، والإطراءُ هو: الإفراطُ في المَديحِ ومُجاوَزةُ الحدِّ فيه، وقيل: هو المديحُ بالباطلِ والكذِبُ فيه، والمعنى: لا تَمْدَحوني بالباطلِ وبما ليس لي مِن الصِّفاتِ، كما وصَفَتِ النَّصارى عِيسى ابنَ مَريمَ بما لم يكُنْ فيه، فزعَموا أنَّه ابنُ اللهِ، فكَفَروا بذلك وضلُّوا، وقدْ بيَّنَ اللهُ سُبحانَه في كِتابِه ما كان عليه النَّصارى مِن الغُلوِّ وحَذَّرَهم مِن ذلك، ومنه قولُ اللهِ تعالَى: { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا } [ النساء: 171 ].
ثمَّ أمَرَهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأنْ يَقولوا عنه: إنَّه عبْدُ اللهِ ورَسولُه، وجمَعَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْن وَصْفِه بالعُبوديَّةِ للهِ ووَصْفِه بالرِّسالةِ؛ دَفْعًا للإفراطِ والتَّفريطِ؛ فدَفَعَ الإفراطَ والغُلوَّ فيه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَونِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عبْدَ اللهِ تعالَى، ودفَعَ التَّقصيرَ والتَّفريطَ في حقِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بتَرْكِ مُتابَعتِه، وعدَمِ الأخْذِ بسُنَّتِه، والسَّيرِ على نَهْجِه الَّذي أرْسَلَه اللهُ به؛ بكَونِه رَسولَ اللهِ عزَّ وجلَّ.
فلا غُلوَّ في حقِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولا قُصورَ، ووَصْفُه ومَدْحُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بما فضَّله اللهُ به وشرَّفه؛ حقٌّ واجبٌ على كلِّ مَن بَعَثه اللهُ إليه مِن خَلْقِه.
وفي الحديثِ: تَوجيهُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه للوسَطيَّةِ والاعتدالِ في حقِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: ذِكرُ أهلِ الضَّلالِ بضَلالاتِهم؛ تَحذيرًا مِن الوقوعِ فيما وَقَعوا فيه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكرإنما الأعمال بالنية ولكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى
مسند أحمد تحقيق شاكرأردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خلفه فأسر
مسند أحمد تحقيق شاكرجاء رجل إلى الزبير بن العوام فقال أقتل لك عليا
السنن الكبرى للبيهقيأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بضباعة بنت الزبير فقال
مسند أحمد تحقيق شاكرعن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
مسند أحمد تحقيق شاكرما يؤمن الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يرد الله رأسه رأس حمار
مسند أحمد تحقيق شاكرأوصاني النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث لست بتاركهن في حضر ولا
مسند أحمد تحقيق شاكرإذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات
مسند أحمد تحقيق شاكرأن عبد الله بن إبراهيم بن قارظ وجد أبا هريرة يتوضأ على
نيل الأوطارمن كسر أو عرج فقد حل وعليه حجة أخرى
نيل الأوطاركل ذنب عسى الله أن يغفره إلا من مات مشركا أو مؤمن قتل
نيل الأوطارأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قضى في الأصابع بعشر عشر من


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب