حديث الشعث رؤوسا الدنس ثيابا الذين لا ينكحون المتمتعات ولا تفتح لهم أبواب

أحاديث نبوية | نهاية البداية والنهاية | حديث ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

«حوضي بين عدنَ إلى عمانٍ أشدُّ بياضًا من اللبنِ وأحلى من العسلِ وأطيبُ رائحةً منَ المسكِ أكاويبُه كنجومِ السماءِ من شرب منه شربةً لمْ يظمأْ بعدها أبدًا وأكثرُ الناسِ عليهِ ورودًا فقراءُ المهاجرينَ قلنا ومن همْ قال : الشعْثُ رؤوسًا الدَّنِسُ ثيابًا الذين لا يَنكحون المتمتعاتِ ولا تُفتح لهم أبوابُ السُّددِ الذين يُعطُون الحقَّ الذي عليهم ولا يُعطَون الذي لهمْ»

نهاية البداية والنهاية
ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ابن كثير
طريق جيدة

نهاية البداية والنهاية - رقم الحديث أو الصفحة: 1/345 -

شرح حديث حوضي بين عدن إلى عمان أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

حوضي من عدَنَ إلى عمَّانِ البلقاءِ ماؤهُ أشدُّ بياضًا منَ اللَّبنِ وأحلى منَ العسلِ وأكاويبُهُ عددُ نُّجومِ السماء من شرِبَ منهُ شربةً لم يظمأ بعدَها أبدًا أوَّلُ النَّاسِ ورودًا عليهِ فقراءُ المهاجرينَ الشُعثُ رؤوسًا الدُّنسُ ثيابًا الَّذينَ لا ينكِحونَ المتنعَّماتِ ولا يفتحُ لهمُ السُّدُدُ
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2444 | خلاصة حكم المحدث : صحيح المرفوع منه



في هذا الحديثِ يِصِفُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حوضَه الشَّريفَ الذي يُعْطيهِ اللهُ له يومَ القيامةِ، مِنْ حيثُ عِظَمُ مَساحتِهِ، وكَثْرةُ أكوابِهِ وآنيتِهِ، ومَنِ الذين يَرِدونَ عليه؛ فيقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "حَوْضي" والحُوضُ هو الشَّيءُ أو المكانُ الذي يُجْمَعُ فيها الماءُ، وهذا الحوضُ أَعْطاهُ اللهُ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الآخرةِ، وهذا الحوضُ مِساحتُهُ هي "مِنْ عَدَنٍ" وهي مدينةٌ باليمنِ، إلى "عَمَّانَ البَلْقاءِ" وهي قريةٌ بالشَّامِ.
ثُمَّ أَخَذَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَصِفُ الحوضَ، فقال: "ماؤهُ أَشَدُّ بياضًا مِنَ اللَّبنِ"، أي: إنَّ بياضَ مائهِ يَفوقُ بياضَ اللَّبنِ "وأَحْلى مِنَ العَسَلِ"، أي: وإنَّ طَعْمَه أَشَدُّ حَلاوةً مِنَ العَسَلِ، "وأكاويبُه"، أي: عددُ أكوابِهِ وكيزانِهِ "عددُ نُجومِ السَّماءِ"، أي: في كَثْرتِها، "مَنْ شَرِبَ منه شَرْبَةً"، أي: مَنْ تَناوَلَ منه شَرْبةً واحدةً "لَمْ يَظْمأْ" أي: لم يُصِبْهُ عَطَشٌ "بَعْدَها أبدًا"، أي: بَعْدَ هذه الشَّرْبَةِ أبدًا.
ثُمَّ بيَّنَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ "أوَّلَ النَّاسِ وُرُودًا عليه" أي: أوَّلَ مَنْ يَحْضُرُ الحوضَ ليَشْربَ منه هُمْ "فقراءُ المهاجرينَ" الذينَ هاجَروا مِنْ مَكَّةَ إلى المدينةِ، والذين صِفَتُهم "الشُّعْثُ رؤوسًا"، أي: التي تَفرَّقَ شَعرُ رُؤوسِهِم، "الدُّنُسُ ثِيابًا" أي: المُتَّسِخَةُ ثِيابُهم، "الذين لا يُنْكَحونَ"، رُوِيَ: لا يُنْكَحونَ- بصِيغةِ المجهولِ-، أي: الذين يُمْنعونَ مِنَ الزَّواجِ ويَصُدُّهُم النَّاسُ لِفَقْرِهِمْ، ويَرْفضونَ تَزويجَهُمْ مِنْ "المُتنعِّماتِ"، أي: اللاتي يَعِشْنَ في النَّعيمِ والغِنَى والتَّرَفِ، ويُروَى ( لا يَنكِحون ) - بفَتح الياءِ وكَسرِ الكافِ-، أي: الذين لا يَتزوَّجونُ المتنعماتِ; لزُهدِهم في اللَّذَّاتِ.
"ولا يُفْتَحُ لهم السُّدَدُ" وهي الأبوابُ، أي: لا يُهْتَمُّ بهم ولا يُلْتَفَتُ إليهِمْ على وَجْهِ العُمومِ، أو: لا تُفْتَحُ لهم أبوابُ الأمراءِ والسَّلاطينِ؛ لِفَقْرِهِمِ وعَدَمِ وجودِ شَوكةٍ لهمْ مِثْلِ غيرِهِم مِنْ أصحابِ الجاهِ والمالِ؛ وهذا القولُ مِن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم؛ لمواساةِ الفقراءِ وتَثبيتِهم على الإيمانِ والإسلامِ، وإعلامِهم بما لهم مِن مكانةٍ وخيرٍ على ذلك في الآخِرَةِ.
وفي الحديث: بيانُ سَعةِ حَوضِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفيه: بيانُ فَضلِ فُقراءِ المهاجِرينَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الاستذكاريا رسول الله إنك تتوضأ من بئر بضاعة وفيها ما ينجي
التمهيدعن مسروق قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذا إلى اليمن
صحيح أسباب النزولاستشار رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الأسارى أبا بكر
مسند أحمد تحقيق شاكرمن صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة ومن صلى العشاء والفجر
مسند أحمد تحقيق شاكراشتكى عمر بن عبيد الله بن معمر عينيه فأرسل إلى أبان بن عثمان
تحفة المحتاجأمني جبريل عليه السلام عند البيت مرتين فصلى بي الظهر حين زالت الشمس
مسند أحمد تحقيق شاكرلا ينكح المحرم ولا يخطب
تحفة المحتاجتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم وضوءا لم يلث منه التراب ثم أمر
تحفة المحتاجأد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك
الإلزامات والتتبعإن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات الحديث بطوله
نيل الأوطارلا شغار في الإسلام ولا جلب ولا جنب
نيل الأوطارإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن الاستطابة فقال بثلاثة أحجار


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب