حديث وأنا إلى جنب سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث عبدالله بن ظالم

«لمَّا خرج معاويةُ من الكوفةِ استعملَ المغيرةَ بنَ شعبةَ قال : فأقام خطباءٌ يقعون في عليٍّ قال : وأنا إلى جنبِ سعيدِ بنِ زيدِ بنِ عمرو بنِ نُفَيْلٍ قال : فغضب فقام فأخذ بيدي فتبعتُهُ فقال : ألا ترى إلى هذا الرجلِ الظالمِ لنفسِهِ الذي يأمرُ بلعنِ رجلٍ من أهلِ الجنةِ فأشهدُ على التسعةِ أنَّهم في الجنةِ ولو شهدتُ على العاشرِ لم آثمْ قال : قلتُ : وما ذاك قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : اثْبُتْ حِرَاءٌ فإنَّهُ ليس عليك إلا نبيٌّ أو صديقٌ أو شهيدٌ قال : قلتُ : من هم فقال : رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأبو بكرٍ وعمرُ وعثمانُ وعليُّ والزبيرُ وطلحةُ وعبدُ الرحمنِ بنُ عوفٍ وسعدُ بنُ مالكٍ قال : ثم سكت قال : قلتُ : ومن العاشرُ قال : قال : أنا»

مسند أحمد تحقيق شاكر
عبدالله بن ظالم
أحمد شاكر
إسناده صحيح

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 3/115 -

شرح حديث لما خرج معاوية من الكوفة استعمل المغيرة بن شعبة قال فأقام


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

اثبتْ حراءُ إنه ليس عليك إلا نبيٌّ، أو صِدِّيقٌ، أو شهيدٌ .
قلتُ : ومنِ التسعةُ ؟ قال : رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وأبو بكرٍ، وعمرُ، وعثمانُ، وعليٌّ، وطلحةُ، والزبيرُ، وسعدُ بنُ أبي وقاصٍ، وعبدُ الرحمنِ بنِ عوفٍ، قلتُ : ومنِ العاشرُ ؟ فتلكَّأَ هُنيَّةً ثم قال : أنا
الراوي : سعيد بن زيد | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4648 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 4648 ) واللفظ له، والترمذي ( 3757 )، وابن ماجه ( 134 )، وأحمد ( 1638 )، والنسائي في ( (السنن الكبرى )) ( 8205 )



كان الصَّحابَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهم يَعْرِفُ بعضُهم قَدْرَ بَعضٍ، ويَذُبُّ بعضُهم عن بعضٍ ما يَنالُهم مِن غيرِهم، وممَّا يَقَعُ فيهم ممَّن جاؤوا بَعْدَهم، يَدَّعونَ الدِّينَ والإسلامَ.
وفي هذا الحديثِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالَ- وهو على حِراءَ"، أي: لَمَّا صَعِدوا فوقَه واهْتَزَّ به الجَبَلُ-: "اثْبُتْ حِراءُ"، أي: اسْكُنْ ولا تَهْتزَّ، وحِراءُ: جَبَلٌ بمَكَّةَ يَبعُدُ عنها حوالي 5كم، كان يَتعبَّدُ فيه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَبْلَ البعْثةِ، وقد قال النَّبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ هذا القولَ حين تَحرَّكَ الجَبَلُ سُرورًا بقُدومِه عليه، "إنَّه ليس عليك إلَّا نبيٌّ، أو صِدِّيقٌ، أو شهيدٌ"، والمُرادُ بالصِّدِّيقِ: أبو بَكْرٍ، والشَّهيدُ مَجْموعُ مَنْ كان مَعَه مِن الصَّحابةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهم.
قال عبدُ اللهِ- وهو ابنُ ظالِمٍ المازنيُّ-: "ومَنِ التِّسعةُ؟"، وذلك أنَّه سَمِعَ سَعيدَ بنَ زَيْدِ بنِ عَمرِو بنِ نُفْيلٍ رضِيَ اللهُ عنه قال- لِما قَدِمَ فلانٌ إلى الكوفةِ أقام فلانٌ خَطيبًا، وفي رِوايةٍ: "أنَّه كان في المسجدِ فذَكَرَ رَجُلٌ عليًّا رضي الله عنه"، أي: عابَه وأساءَ إليهِ، قال عبدُ اللهِ بنُ ظالِمٍ: "فأَخَذ بيَدي سَعيدُ بنُ زيدٍ"، أي: أَمْسَكَ بها- فقال سعيدٌ: "ألَا تَرى إلى هذا الظَّالِمِ"، يُشيرُ إلى الَّذي يَخْطُبُ ويُسيءُ إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه، "فأَشْهَدُ على التِّسعةِ أنَّهم في الجَنَّةِ"، أي: مِن الصَّحابةِ شَهِدَ لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالجَنَّةِ، "ولو شَهِدْتُ على العاشِرِ"، أي: عاشِرِ هؤلاءِ الصحابَةِ، "لم إيثَمْ- قال ابنُ إدريسَ: والعربُ تقولُ: آثَم-"، أي: لم أَكُنْ أقَعُ في الإثمِ لذِكْري إيَّاه، وذلك أنَّ العاشِرَ هو سعيدُ بنُ زيدٍ، ومُرادُه بالإثْمِ هو أنْ يكونَ في ذِكْرِه رياءٌ؛ فقال عبدُ اللهِ بنُ ظالِمٍ لسَعيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه: "ومَنِ التَّسعةُ؟"، أي: الشُّهداءُ، أي: الَّذين كانوا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على الجَبَلِ، قال سعيدٌ رَضِيَ اللهُ عَنْه- التِّسعةُ غيرُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: "أبو بَكْرٍ، وعُمَرُ، وعُثمانُ، وعَليٌّ، وطَلْحَةُ، والزُّبيرُ، وعبدُ الرحمنِ بنُ عَوفٍ، وسعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ"، قال عبدُ اللهِ: "ومَنِ العاشِرُ؟"، أي: الَّذي ذُكِرَ مَعَهُمْ، "فتَلكَّأَ هُنَيَّةً"، أي: تأخَّرَ في الإجابةِ قليلًا مِنَ الوقتِ، ثمَّ قال: "أنا"، أي: سعيدُ بنُ زيدٍ؛ فمَنَ قُتِلَ مِنْهم فهو شَهيدٌ، ومَنْ مات مِنْهم - كسعدِ بن أبي وقَّاصٍ وعبدِ الرحمنِ بن عوف؛ حيثُ ماتَا على فِراشِهما- فإنَّه لم يَمُتْ إلَّا مُتمنِّيًا لأنْ يُسْتَشْهَدَ في سبيلِ اللهِ، فيُبلِّغهم اللهُ عزَّ وجلَّ مَنازِلَ الشُّهداءِ.
وفي الحديثِ: السَّعيُ والاجْتِهادُ في إنكارِ المُنْكَرِ باليدِ واللِّسانِ.
وفيه: بيانُ فضيلةِ هؤلاءِ المذكورينَ في الحديثِ.
وفيه: التزكيةُ والثناءُ على الشَّخصِ وتَبشيرُه في وجْهِه إذا لم يُخَفْ عليه فتنةٌ بإعجابٍ ونحوِه.
وفيه: عَلَمٌ مِنْ أعلامِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكرمن ظلم من الأرض شيئا فإنه يطوقه في سبع أرضين
مسند أحمد تحقيق شاكرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليه يعوده وهو مريض وهو
الاستذكارلا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا أن يوافق ذلك صوما كان
مسند أحمد تحقيق شاكرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم صائم
مسند أحمد تحقيق شاكرنزلت هذه الآية ورسول الله صلى الله عليه وسلم متوار بمكة ولا
مسند أحمد تحقيق شاكرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سافر من المدينة لا يخاف إلا
تحفة المحتاجلا يزال الدين ظاهرا ما عجل الناس الفطر لأن اليهود والنصارى يؤخرون
تحفة المحتاجأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كأنما على رؤوسهم الطير فسلمت ثم
الاستذكارسجد أبو بكر وعمر رضي الله عنهما في إذا السماء انشقت
تحفة المحتاجأنهاكم عن قليل ما أسكر كثيره
مسند أحمد تحقيق شاكرذكر الخوارج فقال فيهم مخدج اليد أو مودن اليد أو مثدن اليد
تحفة المحتاجإن الله حرم علي أو حرم الخمر والميسر والكوبة قال وكل مسكر حرام


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, July 16, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب