حديث في الفرس والمرأة والدار

أحاديث نبوية | صحيح الجامع | حديث عبدالله بن عمر

«لا عدْوَى ، ولَا طِيَرَةَ ، وإِنَّما الشؤمُ في ثلاثٍ : في الفرسِ ، والمرأةِ ، والدارِ»

صحيح الجامع
عبدالله بن عمر
الألباني
صحيح

صحيح الجامع - رقم الحديث أو الصفحة: 7528 - أخرجه البخاري (5772) واللفظ له، ومسلم (2225) باختلاف يسير

شرح حديث لا عدوى ولا طيرة وإنما الشؤم في ثلاث في


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ، والشُّؤْمُ في ثَلاثٍ: في المَرْأَةِ، والدَّارِ، والدَّابَّةِ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5753 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 2225 ) باختلاف يسير



جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ويَبنيَ للمُسلمِ العقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التَّوحيدِ، وقوَّةِ اليَقينِ، والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تَعبَثُ بالعُقولِ.
ويُبَيِّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحَديثِ أنَّه لا «عَدْوى»، وهي مُجاوزةُ العِلَّة مِن صاحِبِها إلى غيرِه، والمعنى: أنَّها لا تُؤثِّر بطبعِها، وإنَّما يَحدُثُ هذا بقَدَرِ اللهِ وتَقديرِه، وكانوا يظُنُّون أنَّ المرضَ بنفْسِه يُعْدِي، فأعلَمَهُم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ هو المُتَصرِّفُ في الكَونِ؛ فهو الذي يُمرِضُ ويُنزِلُ الدَّاءَ.
وأخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيضًا بأنَّه «لا طِيَرةَ»، وهي التَّشاؤمُ، وكانَ أهلُ الجاهِليَّةِ إذا خرَجوا لحاجةٍ لهم مِن سفَرٍ أو تِجارةٍ، فإذا شَاهدوا الطَّيرَ يَطيرُ عن يَمينِهم استَبْشَروا به، وإذا طارَ عن يَسارِهم تَشاءَموا بهِ ورَجعوا؛ فجاء الشَّرعُ بالنَّهيِ عن ذلك؛ إذ لَيس له حَقيقةٌ تُعتَقَدُ وتُعتَمَدُ، وإنَّما هو مَحضُ خَيالٍ بتَعاطي ما لا حَقيقةَ ولا أصلَ له؛ إذ لا نُطْقَ للطَّيرِ ولا تَمييزَ له حتَّى يُستَدَلَّ بفِعْلِه على أمرٍ ما.
ثمَّ أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الشُّؤمَ في ثَلاثٍ، بمعنى: أنَّ النُّفوسَ يَقَعُ فيها التَّشاؤمُ بهذه أكثَرَ ممَّا يَقَعُ بغيرِها، فيقع الشُّؤمُ في المَرأةِ بألَّا تَلِدَ وأن تكونَ لَسْناءَ، أو غيرَ صالحةٍ، ويقعُ الشُّؤمُ في الدَّار بأن تَكونَ ضيِّقةً سيِّئةَ الجِيرانِ، وكونُها بعيدةً مِن المَسجِدِ لا يُسمَعُ منها الأذانُ، ويقع الشؤمُ في الدَّابَّةِ بألَّا يُغْزى عَلَيها.
ولهذه الأشياءِ الثلاثةِ أهميَّةٌ عُظمَى، وأثرٌ كبيرٌ في حَياةِ الإنسانِ؛ فإنْ كانتِ المرأةُ مُلائمةً لزوجِها خُلُقًا، مُتفاهِمةً معه، مُخلِصةً له، مُطيعةً وَفِيَّةً، وكانتِ الدَّارُ صِحِّيَّةً، واسِعةً، مُناسِبةً له ولأُسرتِه، وكانتِ الدَّابَّةُ وما في مَعناها ممَّا يُركَبُ مِثلَ السَّيَّارةِ، قَوِيَّةً مُرِيحَةً- ارْتَاحَ الإنسانُ في حياتِه، وشَعَرَ بالسَّعادةِ، وأَحَسَّ بالاطمِئنانِ والاستقرارِ النَّفْسِيِّ.
وأمَّا إذا كانتِ الزوجةُ غيرَ صالحةٍ، أو الدَّارُ غيرَ مُناسِبةٍ، أو الفَرَسُ أو السَّيَّارةُ غيرَ مُريحةٍ؛ فإنَّ الإنسانَ يَشعُرُ بالتَّعاسَةِ والقَلَقِ، ويَتْعَبُ تَعَبًا جِسْمِيًّا ونَفْسِيًّا معًا.
وقيلَ: الشُّؤمُ في هذه الثَّلاثةِ إنَّما يَلحَقُ مَن تَشاءَمَ وتَطيَّرَ بها، أمَّا مَن توكَّلَ على اللهِ، ولم يَتشاءَمْ، ولم يَتطيَّرْ؛ لم تكُنْ مَشْؤومةً عليه، ويدُلُّ عليه حَديثُ ابنِ حِبَّانَ عن أنسِ بنِ مالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «الطِّيَرةُ على مَن تَطيَّرَ».

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
هداية الرواةأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور
فتح الباري لابن حجرما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه
صحيح الجامعرحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت فإن أبت نضح
ذخيرة الحفاظإن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد أحدا واتبعه أبو بكر وعمر
شرح السنةعن أبي نجيح السلمي قال حاصرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم
شرح السنةلا يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنة في نفسه وماله وولده حتى يلقى الله
شرح السنةقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل
مسند أحمد تحقيق شاكريا رسول الله إن المؤذنين يفضلونا بأذانهم فقال له رسول الله صلى الله
مسند أحمد تحقيق شاكرإذا جاء الرجل يعود مريضا قال اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدوا ويمشي
مسند أحمد تحقيق شاكرقد أفلح من آمن ورزق كفافا وقنعه الله به
مسند أحمد تحقيق شاكراطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها
نهاية البداية والنهايةيدخل فقراء المسلمين الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم وهو خمسمائة عام


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب