حديث ما زلت في مكاني هذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث عبدالله بن عباس

«كان اسمُ جُوَيْرِيَةَ بنتَ الحَرثِ بَرَّةَ فحوَّل النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ اسمَها فسمَّاها جُوَيْرِيَةَ فمرَّ بها النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فإذا هي في مُصلاها تُسبِّحُ اللهَ وتدعوه فانطلق لحاجتِه ثم رجَع إليها بعدما ارتفع النهارُ فقال : يا جُوَيْرِيَةُ ما زلتِ في مكانِك قالتْ : ما زلتُ في مكاني هذا فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لقد تكلمتُ بأربعِ كلماتٍ أعُدُّهنَّ ثلاثَ مرَّاتٍ هُنَّ أفضلُ مما قلتِ سبحان اللهِ عددَ خلقِه وسبحان اللهِ رِضاءَ نفسِه وسبحانَ اللهِ زِنَةَ عرشِه وسبحانَ اللهِ مِدادَ كلماتِه والحمدُ للهِ مثلَ ذلك»

مسند أحمد تحقيق شاكر
عبدالله بن عباس
أحمد شاكر
إسناده حسن

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 5/105 - أخرجه مسلم (2140) مختصراً، وأحمد (3308) واللفظ له

شرح حديث كان اسم جويرية بنت الحرث برة فحول النبي صلى الله عليه وسلم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ خَرَجَ مِن عِندِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ وَهي في مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى وَهي جَالِسَةٌ، فَقالَ: ما زِلْتِ علَى الحَالِ الَّتي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟ قالَتْ: نَعَمْ، قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لقَدْ قُلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ.
الراوي : جويرية بنت الحارث أم المؤمنين | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2726 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



أُعطِيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَوامعَ الكَلِمِ؛ ولذلك كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعلِّمُ أصحابَه كَلماتٍ مِن الذِّكرِ والدُّعاءِ تكونُ أكثَرَ ثَوابًا وأثقَلَ في الميزانِ مِن غيرِها.
وفي هذا الحديثِ بَيانُ فَضيلَةِ نَوعٍ مِن أنواعِ الذِّكْرِ، فتُخبِرُ أُمُّ المؤمِنينَ جُوَيْرِيةُ بنتُ الحارِثِ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ مِن عِندِها بُكْرَةً -وهو أوَّلُ النَّهارِ- بعْدَ أنْ صلَّى الصُّبْحَ وكانت «في مَسجِدِها»، أي: مَوضِعِ صَلاتِها، وهو كِنايةٌ عن أنَّها بَقِيَت تَتعبَّدُ وتَذكُرُ اللهَ عزَّ وجلَّ، فرَجَعَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليها «بَعدَ أنْ أَضحَى»، أي: دخَلَ في وَقتِ الضُّحى، قَريبًا مِن نِصفِ النَّهارِ، كما عندَ التِّرمذيِّ، فوَجَدَها رَضيَ اللهُ عنه جالِسةً في مَوضِعِها وهي ما زالتْ تُسَبِّحُ وتَذكُرُ اللهَ تَعالَى، فَقال لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ما زِلتِ على الحالِ الَّتي فارَقْتُكِ عَليها» مِنَ الْجُلوسِ على ذِكْرِ اللهِ تَعالَى؟ فقالَتْ: نعَمْ، فقالَ لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لقَدْ قُلْتُ» بَعدَ أن خَرَجْتُ مِن عِندِكِ، أو بَعْدَ ما فارَقْتُكِ، أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَزِنُ وتَرجَحُ على جَميعِ ما قُلْتِ مِن أذكارٍ طَوالَ هذه المدَّةِ، وهي: «سُبحانَ اللهِ وبِحَمْدِه، عَدَدَ خَلْقِه، ورِضا نَفْسِه»، ومعناه: تسبيحُ اللهِ عزَّ وجلَّ وتَنزيهُه مِن جَميعِ النَّقائصِ، وتَحْميدُه بعَددِ جميعِ مَخْلوقاتِه، ومَخلُوقاتُ اللهِ عزَّ وجلَّ لا يُحصيها إلَّا اللهُ، كما قال اللهُ تَعالَى: { وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ } [ المدثر: 31 ]، وبمِقدارٍ يكونُ سببًا لِرضاهُ تَعالَى، أو بمِقدارٍ يَرْضى به لِذاتهِ ويَختارُه، وقدْرِ وَزنِ عَرْشِه الَّذي لا يَعْلَمُ مِقدارَ ثِقَلِه إِلَّا اللهُ سُبحانَه وتَعالَى، «ومِدادَ كَلِماتِه»، والمِدادُ ما يُكْتَبُ به الشَّيءُ، وكَلِماتُ اللهِ تَعالَى لا يُقارَنُ بها شَيءٌ ولا تَنفَدُ، كما قال تَعالَى: { قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا } [ الكهف: 109 ]، فأُسبِّحُ اللهَ وأحْمَدُه حمدًا لا مُنتهى له، فعَبَّرَ عنه بما لا يُحصِيهِ عدٌّ كما لا تُحْصى كَلماتُ اللهِ تَعالَى.
وهذا بابٌ مَنَحَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعِبادِ اللهِ، وأرشَدَهم ودَلَّهم عليه تَخفيفًا لهم وتَكثيرًا لأُجورِهم مِن غَيرِ تعَبٍ ولا نَصَبٍ.
وفي الحديثِ: بَيانُ فَضلِ هذه الكلماتِ، وأنَّ قائلَها يُدرِكُ فَضيلةَ تَكرارِ القَولِ بالعددِ المذكورِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكرلم تحل الغنائم لقوم سود الرؤوس قبلكم كانت تنزل النار من السماء فتأكلها
مسند أحمد تحقيق شاكرإذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه فإن في أحد جناحيه شفاء والآخر
مسند أحمد تحقيق شاكرعن أبي هريرة الدوسي قال فأهدى له ناقة يعني قوله قال لا
مسند أحمد تحقيق شاكرما سالمناهن منذ حاربناهن يعني الحيات
مسند أحمد تحقيق شاكرمن صلى على جنازة فاتبعها فله قيراطان مثلي أحد ومن صلى ولم يتبعها
مسند أحمد تحقيق شاكرإذا باع أحدكم الشاة أو اللقحة فلا يحفلها
مسند أحمد تحقيق شاكرلا يبيع حاضر لباد ولا تناجشوا ولا يزيد الرجل على بيع أخيه ولا
مسند أحمد تحقيق شاكرالبسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم وإن من
مسند أحمد تحقيق شاكرإني فرطكم على الحوض وإني سأنازع رجالا فأغلب عليهم فأقول يا رب
مسند أحمد تحقيق شاكرجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد فقال
مسند أحمد تحقيق شاكريوشك أن يغربل الناس غربلة وتبقى حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم
مسند أحمد تحقيق شاكروتبقى حثالة من الناس وتدعون أمر عامتكم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, December 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب