حديث يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث قيس بن أبي حازم

«عن أبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضيَ اللَّهُ عنهُ أنَّهُ خطبَ فقالَ : يا أيُّها النَّاسُ إنَّكم تقرَؤونَ هذِهِ الآيةَ ، وتضَعونَها علَى غيرِ ما وضعَها اللَّهُ : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : إنَّ النَّاسَ إذا رأوا المُنكرَ بينَهُم ، فلَم يُنكِروهُ ، يوشِكُ أن يعُمَّهُمُ اللَّهُ بعقابِهِ»

مسند أحمد تحقيق شاكر
قيس بن أبي حازم
أحمد شاكر
إسناده صحيح

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 1/44 -

شرح حديث عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه خطب فقال يا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قال أبو بكرٍ ، بعد أن حمِد اللهَ وأثنَى عليه : يا أيُّها النَّاسُ ، إنَّكم تقرءون هذه الآيةَ ، وتضعونها على غيرِ موضعِها عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ وإنَّا سمِعنا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : إنَّ النَّاسَ إذا رأَوُا الظَّالمَ فلم يأخُذوا على يدَيْه أوشك أن يعُمَّهم اللهُ بعقابٍ وإنِّي سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ما من قومٍ يُعمَلُ فيهم بالمعاصي ، ثمَّ يقدِرون على أن يُغيِّروا ، ثمَّ لا يُغيِّروا إلَّا يوشِكُ أن يعُمَّهم اللهُ منه بعقابٍ
الراوي : قيس بن أبي حازم | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4338 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



الأمْرُ بالمعروفِ والنَّهيُ عن المنكرِ من أهمِّ المهمَّاتِ في دِينِ الإسلامِ، وهو مِن أسبابِ خيريَّةِ هذِه الأمَّةِ على غيرِها من الأُممِ، وترْكُه والتخلِّي عنه مِن أسبابِ العقابِ العامِّ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ قَيسُ بنُ أبي حازمٍ: "قال أبو بَكرٍ"، أي: في خُطبتِه، "بعدَ أن حَمِدَ اللهَ وأثْنى عليهِ: يا أيُّها الناسُ، إنَّكم تَقرؤُونَ هذِه الآيةَ، وتَضعونَها على غيرِ مَوضِعها"، أي: فَهِمتُم ما فيها على غَيرِ الوَجهِ الذي يجِبُ أن يكونَ، وتلك الآيةُ قولُه تَعالى: { عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ } [ المائدة: 105 أي: إنَّهم فَهِموا مِنها أنَّهم غيرُ مُطالَبينَ بالأمرِ بالمعروفِ والنَّهي عن المنكرِ، وأنَّ علَيهِم السَّعيَ في إصلاحِ النَّفسِ فقطْ؛ وذلكَ أنَّ الآيةَ كانتْ قدْ نزلَتْ في أقوامٍ كانوا قدْ أمَرُوا بالمعْروفِ ونَهَوْا عنِ المنكَرِ إلَّا أنَّهم أبَوْا عليهِم أنْ يَقبلوُا مِن نُصحِهم، فكادتْ أنفُسهُم تَذهبُ علَيهِم حَسرةً؛ فأنزلَ اللهُ عزَّ وجلَّ تلكَ الآيةَ استِرضاءً لهم.
قال أبو بَكرٍ رضيَ اللهُ عَنه موضِّحًا الفَهمَ الصَّحيحَ لِلآيةِ: "وإنَّا سمِعْنا النبيَّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم يقولُ: إنَّ الناسَ إذا رَأوُا الظَّالمَ فلَمْ يَأخُذوا على يدَيهِ"، أي: لم يَمنعوهُ مِن ظُلمِه وعِندَهم مِن القُدرةِ على مَنعِه، "أوشَكَ أن يعُمَّهمُ اللهُ بعِقابٍ"، أي: يوشِكُ أن يعُمَّ اللهُ عزَّ وجلَّ الجَميعَ بِعِقابٍ مِن عندِه الفاعلَ للمُنكَرِ والسَّاكتَ على فعلِه.
وقالَ عمرٌو- وهوَ ابنُ عَونٍ من رُواة الحديثِ- عن هُشَيمٍ- وهو ابنُ بَشيرٍ من رُواة الحديثِ- أي: قالَ في رِوايتِه: إنَّ أبا بكرٍ قالَ: "وإنِّي سمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم يقولُ: "ما مِنْ قَومٍ يُعملُ فيهِم بالمعاصِي"، أي: يُعمل بينَهم بالمنكَرِ، "ثم يَقدِرونَ على أن يُغيِّروا، ثم لا يُغَيِّروا"، أي: وكانَ عِندَهم من القُدرةِ ما يَجعَلُهُم يَمنعونَه أو يَنصحُونَه حتى يكفَّ ويَنتهي عن عَملِه، ثم يَتركُونَه دونَ نَهيٍ، والمرادُ بالقُدرة: القوَّةُ والمنعةُ التي تَحفظُهُم من الأذَى الذي يُمكِنُ أن يَنالَهم ممَّن يَفعلونَ المنكرَ، "إلَّا يوشِكَ أن يعمَّهم الله مِنه بعِقابٍ"، أي: يُوشِكُ أن يعُمَّ اللهُ عزَّ وجلَّ الجميعَ بعِقابٍ من عِندِه الفاعلَ للمُنكرِ والذي لم يَنْهَهُ عن فِعلِه.
وفي الحديث: التحذيرُ والترهيبُ مِن ترْكِ الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكرِ.
وفيه: ترشيدُ أمرِ العامَّة وإفهامُهم النصوصَ على الوجهِ الصَّحيحِ لها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكرذروني ما تركتكم فإنما هلك الذين من قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم
مسند أحمد تحقيق شاكرمن لم يشكر الناس لم يشكر الله عز وجل
مسند أحمد تحقيق شاكرمن وجد ماله بعينه عند إنسان قد أفلس أو عند رجل قد أفلس
مسند أحمد تحقيق شاكرثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن دعوة المظلوم ودعوة المسافر
الاستذكارمن مس ذكره فليتوضأ
الاستذكارمن مس ذكره فليتوضأ
تحفة المحتاجسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عما يحل لي من امرأتي وهي
مسند أحمد تحقيق شاكرمن أتم الوضوء كما أمره الله عز وجل فالصلوات الخمس كفارة لما بينهن
مسند أحمد تحقيق شاكرمن قال في أول يومه أو في أول ليلته باسم الله الذي لا
تحفة المحتاجلخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك
مسند أحمد تحقيق شاكرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثا ثلاثا
مسند أحمد تحقيق شاكرمن أتم الوضوء كما أمره الله عز وجل فالصلوات المكتوبات كفارات لما


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب