حديث إنى أخاف أن تناموا عن الصلاة فقال بلال أنا أوقظكم

أحاديث نبوية | السنن الكبرى للبيهقي | حديث أبو قتادة

«سرَينا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ليلةً فقالَ بَعضُ القَومِ : لو عرَّستَ بِنا يا رَسولَ اللَّهِ . فقالَ : إنِّى أخافُ أن تَناموا عنِ الصَّلاةِ . فقالَ بلالٌ : أَنا أوقظُكُم . فنَزلَ القومُ فاضطَجَعوا ، وأسندَ بلالٌ ظَهْرَهُ إلى راحلتِهِ فغلَبَتهُ عينُهُ ، فاستَيقظَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وقد طلعَ حاجبُ الشَّمسِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : يا بلالُ أينَ ما قلتَ . قالَ بلالٌ : يا رسولَ اللَّهِ ما أُلْقيَت عليَّ مِن نومةٌ مثلُها قطُّ . فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : إنَّ اللَّهَ قَبضَ أرواحَكُم حينَ شاءَ ، وردَّها إليكم حينَ شاءَ . ثمَّ قالَ : يا بِلالُ قُم فأذِّنِ النَّاسَ بالصَّلاةِ . فتوضَّأَ ، فلمَّا ارتفَعتِ الشَّمسُ وابيضَّت قامَ فصلَّى»

السنن الكبرى للبيهقي
أبو قتادة
البيهقي
صحيح ثابت

السنن الكبرى للبيهقي - رقم الحديث أو الصفحة: 1/403 - أخرجه البخاري (595)، ومسلم (681) باختلاف يسير

شرح حديث سرينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فقال بعض القوم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

سِرْنَا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيْلَةً، فَقَالَ: بَعْضُ القَوْمِ: لو عَرَّسْتَ بنَا يا رَسولَ اللَّهِ، قَالَ: أخَافُ أنْ تَنَامُوا عَنِ الصَّلَاةِ قَالَ بلَالٌ: أنَا أُوقِظُكُمْ، فَاضْطَجَعُوا، وأَسْنَدَ بلَالٌ ظَهْرَهُ إلى رَاحِلَتِهِ، فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ فَنَامَ، فَاسْتَيْقَظَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقدْ طَلَعَ حَاجِبُ الشَّمْسِ، فَقَالَ: يا بلَالُ، أيْنَ ما قُلْتَ؟ قَالَ: ما أُلْقِيَتْ عَلَيَّ نَوْمَةٌ مِثْلُهَا قَطُّ، قَالَ: إنَّ اللَّهَ قَبَضَ أرْوَاحَكُمْ حِينَ شَاءَ، ورَدَّهَا علَيْكُم حِينَ شَاءَ، يا بلَالُ، قُمْ فأذِّنْ بالنَّاسِ بالصَّلَاةِ فَتَوَضَّأَ، فَلَمَّا ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ وابْيَاضَّتْ، قَامَ فَصَلَّى.
الراوي : أبو قتادة الحارث بن ربعي | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 595 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 595 )، ومسلم ( 681 )



الصَّلاةُ أعظمُ أركانِ الإسلامِ العَمليَّةِ بعدَ الشهادَتينِ، ولها أهمِّيَّتُها الخاصَّةُ في الشَّرعِ؛ وقدْ جعَل اللهُ تعالى لها أوقاتًا معلومةً تُؤدَّى فيها، ومَنْ فاتَه الوقتُ فعليه أنْ يَقْضيَها ولا يَترُكَها.
وفي هذا الحَديثِ يُخبرُ أبو قَتادةَ الأنصاريُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ الصَّحابةَ رَضيَ اللهُ عنهم كانوا مع رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفرٍ، فقالوا له: لو عرَّسْتَ بنا يا رسولَ الله، أي: لو نزلْتَ بنا آخِرَ اللَّيْلِ؛ لِنستريحَ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أخافُ أنْ تناموا عَنِ الصَّلاةِ»، والمُرادُ بها صلاةُ الفَجرِ، وهذا إشارةٌ إلى أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَوَدُّ مُتابعةَ السَّيرِ إلى وقتِ الفَجرِ، وهذا مِن حِرصِه على الصَّلاةِ وتقديمِها على النَّومِ والرَّاحةِ، فقال بلالٌ مقترِحًا على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أنا أُوقظُكم» أي: أنَّه رَضيَ اللهُ عنه سيَبْقى مستيقظًا حتَّى يَدخُلَ وقْتُ الفَجرِ لِيُوقِظَهم، فاضْطَجَعوا وناموا، وهو كنايةٌ عن موافَقةِ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لبلالٍ، أو قال لهم بلالٌ: فاضْطَجِعوا، وأسنَدَ بلالٌ ظَهرَه إلى راحلتِه فنامَ هو الآخَرُ، فاستيقظَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقدْ طلعَ حاجبُ الشَّمسِ، وهو طَرَفُها الأَعْلى، وسُمِّيَ بذلك؛ لِأنَّه أوَّلُ ما يظهرُ منها، وهو كِنايةٌ عن غفلتِهم جميعًا بالنَّومِ عن صلاةِ الفَجرِ حتَّى خرَج وقتُا، فقال لِبلالٍ مُستنكِرًا: أينَ ما قلْتَ؟! يعني: أينَ قولُك: إنَّكَ سُتوقِظُنا عندَ الصَّلاةِ؟! فقال بلالٌ رَضيَ اللهُ عنه: ما أُلْقِيَتْ علَيَّ نَوْمةٌ مِثلُها قَطُّ، يعني: لم أَنَمْ مِثلَ هذه النَّومةِ في هذا الوقتِ قبْلَ ذلك، فقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ «إنَّ اللهَ قَبضَ أرواحَكُم حينَ شاءَ، وردَّهَا عليكم حينَ شاءَ»، وهو مِصْداقُ قولِ الله تعالى: { اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى } [ الزمر: 42 ]، يعني: قبضَهَا عندَ النَّومِ، وردَّها عندَ اليَقَظةِ.ثُمَّ أمَرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بلالًا أنْ يُؤذِّنَ بالصَّلاةِ، وتوضَّأَ، ثُمَّ قام فصلَّى بالنَّاسِ الصُّبحَ، وكان ذلك عندَ ارتفاعِ الشَّمسِ وصفائِها، وفي رِوايةِ مسلمٍ أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لم يُصَلِّ في الموضعِ الذي غفَلوا فيه عن الصَّلاةِ، بل ركِبوا، ثمَّ سارُوا قليلًا، ثمَّ نزَلوا، فتوضَّأَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وصلَّى الصُّبحَ قَضاءً.
وفي الحَديثِ: بيانُ بعضِ هدْيِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا نامَ أو فاتتْه صَلاةٌ.
وفيه: مشروعيَّةُ الأذانِ وصَلاةِ الجَماعةِ للفائِتةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تغليق التعليقالمسلمون على شروطهم والصلح جائز بين الناس
مسند أحمد تحقيق شاكرأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستشرف العين والأذن فصاعدا
مسند أحمد تحقيق شاكركنا نرى أن صلاة الوسطى صلاة الصبح قال فحدثنا علي رضي
شرح السنةكان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان
التمهيدعن ميمونة قالت اغتسلت من الجنابة فجاء النبي صلى الله عليه وسلم
مسند أحمد تحقيق شاكرأن نبي الله صلى الله عليه وسلم صلى بذي الحليفة ثم أشعر الهدي
ذخيرة الحفاظالسفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم طعامه وشرابه وثوبه ونومه فإذا قضى أحدكم
المجموع للنووياستغفروا لأخيكم واسألوا الله له التثبيت فإنه الآن يسأل
المجموع للنوويكسر عظم الميت ككسره حيا
تحفة المحتاجأن امرأة كانت تهراق الدماء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
مسند أحمد تحقيق شاكرأدخل الله الجنة رجلا كان سهلا قاضيا ومقتضيا وبائعا ومشتريا
تحفة المحتاجإذا توضأت فخلل أصابع يديك ورجليك


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 20, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب