حديث أمالك في رسول الله أسوة حسنة إن امرأة أبي حذيفة قالت

أحاديث نبوية | الفتح الرباني | حديث زينب بنت أبي سلمة

«قالتْ أمُّ سلمة َلعائشةَ: إنه يدخلُ عليكِ الغلامُ الأيفعُ الذي ما أحبُّ أن يدخَلَ عليَّ ، فقالَتْ عائشةُ: أمالَكِ في رسولِ اللهِ أسوةٌ حسنةٌ ؟ إن امرأةَ أبِي حذيفةَ قالتْ: يا رسولَ اللهِ ، إن سالمًا يدخُلُ عليَّ وهو رجلٌ ، وفي نفسِ أبي حذيفَةَ منه شيءٌ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم: أرضِعِيهِ حتَّى يدخلَ عليكِ. وفي رواية عن زينب ، عن أمها أمِّ سلمةَ أنها قالتْ: أَبَى سائرُ أزواجِ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم أن يُدخلنَ عليهن أحدًا بتلكَ الرَّضاعَةِ ، وقلن لعائشةَ: ما نَرَى هذا إلا رخصةٌ أرخَصَهَا رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم لسالمٍ خاصةً ، فما هو بِداخِلٍ علينا أحدٌ بهذه الرضاعة ، ولا رائِينَا»

الفتح الرباني
زينب بنت أبي سلمة
الشوكاني
بلغت طرقه نصاب التواتر

الفتح الرباني - رقم الحديث أو الصفحة: 7/3484 -

شرح حديث قالت أم سلمة لعائشة إنه يدخل عليك الغلام الأيفع الذي ما أحب


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أَبَى سَائِرُ أَزْوَاجِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَنْ يُدْخِلْنَ عليهنَّ أَحَدًا بتِلْكَ الرَّضَاعَةِ، وَقُلْنَ لِعَائِشَةَ: وَاللَّهِ ما نَرَى هذا إلَّا رُخْصَةً أَرْخَصَهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لِسَالِمٍ خَاصَّةً، فَما هو بدَاخِلٍ عَلَيْنَا أَحَدٌ بهذِه الرَّضَاعَةِ، وَلَا رَائِينَا.
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1454 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



هذا الحَديثُ يَتكلَّمُ عن واقعةٍ حَدَثتْ أيَّامَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وهيَ رَضاعُ الكبيرِ، ويَعني الرَّضاعَ بعْدَ الحَولينِ وسِنِّ الفِطامِ إِلى ما فوْقَه؛ ليَكتَسِبَ المَحرمِيَّةَ كالرَّضاعِ في سِنِّ الرَّضاعِ، فتُخبِرُ أُمُّ سَلَمةَ زوجُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ كلَّ أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم رفَضْنَ أنْ يُدخِلنَ عليهِنَّ أحدًا بتلكَ الرَّضاعةِ الَّتي تقَعُ في الكِبَرِ بعْدَ سِنِّ الفِطامِ؛ لأنَّهنَّ كنَّ مَأموراتٍ بالحِجابِ، إلَّا عائشةَ رَضِي اللهُ عنها؛ فقدْ كانت تَرى أنَّها تُحرِّمُ مِثلَ الَّتي في الصِّغَرِ، وقُلنَ لعائشَةَ رَضِي اللهُ عنها وأقسَمْنَ لها: «واللهِ، ما نَرى هَذا إلَّا رُخصةً أَرخَصَها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لسالِمٍ» مَولى أبي حُذَيفةَ رَضِي اللهُ عنهما «خَاصَّةً» به وليْست عامَّةً، ولذلك فَلن نُدخِلَ عَلينا أحدًا بهَذِه الرَّضاعةِ، ولا نَجعَلَه يَرانا.
والرُّخصةُ الَّتي أَرخَصَها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لسالِمٍ خاصَّةً هيَ ما أَخرَجَه مُسلمٌ في صَحيحِه، عن عائشةَ رَضِي اللهُ عنها: أنَّ سالِمًا مَولى أَبي حُذيفَةَ كان مَع أَبي حُذيفةَ وأَهلِه في بَيتِهم، فأَتتْ زَوجُته سَهلةُ ابنةُ سُهيلٍ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فقالت: إنَّ سالِمًا قدْ بَلغَ ما يَبلُغُ الرِّجالُ وعَقَلَ ما عَقلُوه، وإنَّه يَدخُلُ عَلينا، وإنِّي أَظُنُّ أنَّ في نفْسِ أَبي حُذَيفةَ مِن ذلكَ شيئًا، فَقال لَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: أَرْضِعِيه تَحرُمي عليهِ ويَذهبِ الَّذي في نَفسِ أَبي حُذيفةَ، فرَجَعتْ فقالت: إنِّي قدْ أَرضَعْتُه، فذَهبَ الَّذي في نفْسِ أَبي حُذيفةَ.
وقدْ أخرَج أبو داودَ أنَّ عائشةَ رَضِي اللهُ عنها كانت تَأمُرُ بَناتِ أخواتِها وبناتِ إخوتِها أنْ يُرضِعْنَ مَن أحبَّتْ عائشةُ أنْ يَراها ويَدخُلَ عليها -وإنْ كان كبيرًا- خمْسَ رَضَعاتٍ، ثمَّ يَدخُل عليها، وأبَتْ أُمُّ سَلَمةَ وسائرُ أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنْ يُدخِلْنَ عليهنَّ بتلك الرَّضاعةِ أحدًا مِن النَّاسِ، حتَّى يَرضَعَ في المهْدِ؛ فاستُدِلَّ بقولِ وفِعلِ سائرِ أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ رَضاعَ الكبيرِ لا يُعتبَرُ، ولا يُعوَّلُ عليه، ولا يَثبُتُ به تَحريمٌ، وأنَّ الرَّضاعَ إنَّما يكونُ في الصِّغَرِ، وما حصَلَ في قصَّةِ سالمٍ فإنَّه يكونُ قصَّةَ عيْنٍ خاصَّةً به، لا تَتعدَّاهُ إلى غيرِه، وقدْ أكَّد صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنْ ليس كلُّ رَضاعٍ مُحرِّمًا؛ فقدْ ورَدَ في الصَّحيحينِ قولُه: «إنَّما الرَّضاعةُ مِن المَجاعةِ»، أي: إنَّما الرَّضاعةُ المُعتبَرةُ ما كانت في زمَنِ الاعتمادِ على اللَّبنِ غِذاءً، وما كانت بمِقدارٍ يُؤثِّرُ في بدَنِ الطِّفلِ نُموًّا.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
ذخيرة الحفاظاحثوا في وجوه المداحين التراب
مسند أحمد تحقيق شاكركفر تبرؤ من نسب وإن دق أو ادعاء إلى نسب لا يعرف
مسند أحمد تحقيق شاكرمن أعتق شركا له في عبد فكان له ما يبلغ ثمن العبد فإنه
تحفة المحتاجما رأيت رجلا أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من فلان
تحفة المحتاجمن حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار
نتائج الأفكاركنا نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدف من جمدان فقال
مسند أحمد تحقيق شاكركيف أنت إذا بقيت في حثالة من الناس قال قلت يا رسول الله
تحفة المحتاجكنا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر فقرأ رسول
مسند أحمد تحقيق شاكرلن يدخل أحدا منكم عمله الجنة قالوا ولا أنت يا رسول الله
مسند أحمد تحقيق شاكرإذا قام أحدكم من الليل ثم رجع إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره
مسند أحمد تحقيق شاكرأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقتل الأسودين في الصلاة العقرب
مسند أحمد تحقيق شاكرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة جهر فيها بالقراءة ثم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب