شرح حديث
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
مَن قُتِلَ في عِمِّيَّا في رَمْيٍ يكونُ بينهم بحجارةٍ، أو بالسِّياطِ، أو ضربٍ بعصًا فهو خطأٌ ، وعَقْلُه عَقْلُ الخطأِ ، ومَن قُتِل عمدًا فهو قَوَدٌ ، ومَن حالَ دونَه فعليه لعنةُ اللهِ وغضبُه ، لا يُقْبَلُ منه صرفٌ ولا عَدْلٌ.
الراوي : طاووس بن كيسان اليماني | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4539 | خلاصة حكم المحدث : صحيح [ لغيره ]
القتلُ إمَّا أنْ يكونَ عَمْدًا أو خَطأً، وقد أَحكَم
اللهُ في تنزيلِه أمرَهُمَا، فقال:
{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً... } الآية [
النساء: 92 ]،
وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى
الله عليه وسلَّم حُكْمَ المقتولِ بحَجَرٍ أو سوْطٍ أو نحْوِ ذلك، فقال:
( مَن قُتِلَ في عِمِّيَّا )، "عِمِّيَّا" بكَسْر العَيْن، من العَمَى، والمعنى: مَن قُتِلَ في حالٍ يَعْمَى أمرُه ويُجْهَل، فلا يَتبيَّنُ قاتِلُه ولا حالُ قتْلِه،
( في رمْيٍ يكون بينهم بحجارةٍ، أو بالسِّياطِ، أو ضربٍ بعصًا ) أي: يترامى القومُ، إمَّا بالحجارةِ أو بالسِّياطِ أو ضربًا بالعصا، ثم يُوجَدُ بينهم قَتِيلٌ ولا يُدرَى مَن قاتِلُه،
( فهو خَطَأٌ ) أي: حُكْمُه حُكْمُ القَتْلِ الخَطَأِ في وُجُوبِ الدِّيَةِ لا القِصَاصِ،
( وعقْلُه عَقْلُ الخَطَأ ) أي: ديتُه دِيَةُ القتْلِ الخَطأِ لا العَمْدِ.
( ومَن قُتِلَ عمْدًا فهو قَوَدٌ ) أي: ومَن قُتِلَ عمدًا فحُكْمُه القِصَاصُ مِمَّن قتَلَه،
( ومَن حَالَ دُونَه ) أي: مَنَع الاقتصاصَ مِن القاتِل، وكانَ حائِلًا دون القِصَاص،
( فعليه لَعْنةُ اللهِ وغَضَبِه، لا يُقْبَلُ منه صَرْفٌ وَلا عَدْلٌ )،
أي: تكون عقوبته أنَّه مَطْرُودٌ مِن رَحْمَة
اللهِ، مَغْضُوبٌ عليه، لا يَقبلُ
اللهُ مِنه فَرْضًا ولا نَفْلًا، وقيلَ: توبةً ولا فِدْيَةً.
وفي الحديثِ: التَّغليظُ والتَّشديدُ على مَن حالَ دون الحدودِ.
.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم