حديث كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون من الأعمال شيئا

أحاديث نبوية | تحفة المحتاج | حديث أبو هريرة

«كانَ أصْحَابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يَرَونَ مِنَ الأعمالِ شيئًا ترْكُهُ كُفْرٌ غيرَ الصَّلاةِ»

تحفة المحتاج
أبو هريرة
ابن الملقن
صحيح أو حسن [كما اشترط على نفسه في المقدمة]

تحفة المحتاج - رقم الحديث أو الصفحة: 1/575 - أخرجه الحاكم (12)

شرح حديث كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون من الأعمال


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان أصحابُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ لا يرونَ شيئًا من الأعمالِ تركُه كفرٌ ، غيرَ الصَّلاةِ
الراوي : عبدالله بن شقيق | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2622 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم يُعظِّمون شأْنَ الصَّلاةِ جدًّا كما تَعلَّموا مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فعَلِموا عِظَمَ إثْمِ تارِكِها، وشَناعَةَ جُرْمِه.
وفي هذا الأثرِ يقولُ التَّابعيُّ الجَليلُ عبدُ اللهِ بنُ شَقِيقٍ العُقَيلِيُّ: "كان أصْحابُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لا يرَوْنَ شيئًا مِن الأعمالِ ترْكُه كفْرٌ غيْرَ الصَّلاةِ"، أي: إنَّهم لا يَعتقِدون بكُفْرِ مَن ترَك إحْدَى الفَرائِضِ وأَرْكانِ الدِّينِ إلَّا الصَّلاةَ، فيَعتقِدون أنَّ تَرْكَها كُفْرٌ، وهذا مَحمولٌ على مَن ترَكَها بالكُليَّةِ؛ لأنَّ مَن ترَكَ صلاةً أو صَلاتينِ لا يُقال له: ترَكَ الصَّلاةَ.
وأخرَج مالكٌ في المُوطَّأ وابنُ سَعدٍ في الطبقات وغيرُهما، أنَّ عُمرَ بنَ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه قال في مَجمعٍ مِن الصَّحابةِ:" إنَّه لا حَظَّ في الإسلامِ لِمَنْ أضاعَ الصَّلاةَ"، ولم يُنكروه عليه؛ فصارَ إجماعًا منهم.
وقدْ أجمَعَ المسلمونَ على أنَّ مَن جَحَدَ فرْضَ الصَّلاةِ كافرٌ كُفرًا أكبرَ مُخرِجًا مِن المِلَّة، ومِثلُه مِثلُ سائرِ الكفَّارِ باللهِ وملائكتِه وكُتبِه ورُسلِه، وأمَّا مَن تَركَها كسلًا وتهاونًا من غير جَحْدٍ لفَرْضِها؛ فقد اختَلفَ العلماءُ في حُكمِه، وأقربُ الأقوالِ في ذلك: أنَّ مَن تَرَكَها بالكليَّةِ تَهاونًا أو كسلًا، كافرٌ كفرًا مُخرِجًا من الملَّةِ، واستدلُّوا بإجماعِ الصَّحابةِ المذكورِ في هذا الحَديثِ وأدلَّةٍ أُخرى مِن القُرآنِ والسُّنَّةِ، كقولِ الله تعالى: { فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا } فمَن ترَك الصلاةَ استحقَّ دُخولَ النَّارِ، ثم قال: { إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ } [ مريم: 59 ]؛ فدلَّ على أنَّهم حين إضاعتِهم للصَّلاةِ واتِّباعِ الشَّهواتِ غيرُ مؤمنينَ، وقوله تعالى: { وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } [ الروم: 31 ]؛ فبَيَّن اللهُ عزَّ وجلَّ أنَّ علامةَ كَونِهم من المشركِينَ تَرْكُهم إقامةَ الصَّلاةِ، وقولِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-كما في صَحيحِ مُسلمٍ-: "إنَّ بَينَ الرَّجُلِ وبينَ الشِّركِ والكُفرِ تَرْكَ الصَّلاةِ"، وهذا يَصدُقُ على مَن ترَكَها بالكليَّةِ، أمَّا مَن تَرَكَ صلاةً أو صَلاتَينِ فلا يُقال له: ترَكَ الصَّلاة، بل هو مُقصِّرٌ ووقَع في ذَنبٍ عَظيمٍ وهو على خَطرٍ كبيرٍ، ويَلْزَمُه التَّوبةُ وأداءُ الصَّلواتِ.

وفي الحديثِ: بيانُ أهمِّيَّةِ الصَّلاةِ، وخُطَرِ تَرْكِها.
وفيه: التَّفاوتُ في الحُكْمِ بين ترْكِ الصَّلاةِ، وغيْرِها مِن العِباداتِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تحفة المحتاجأكثروا من ذكر هادم اللذات الموت
مسند أحمد تحقيق شاكرمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم
مسند أحمد تحقيق شاكرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص أو قال في المحرم إذا
تحفة المحتاجأنا أعلم الناس بوقت هذه الصلاة صلاة العشاء الآخرة كان النبي صلى الله
المحلىعن ابن عباس أنه كتب إلى نجدة وكتبت تسألني عن اليتيم متى ينقضي
تحفة المحتاجكانت النفساء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تقعد بعد نفاسها
السنن الكبرى للبيهقيأمر بقتل الكلاب ثم قال ما بالي والكلاب ورخص في كلب الرعاء
ذخيرة الحفاظإن النبي صلى الله عليه وسلم طاف على نسائه في ليلة في غسل
تحفة المحتاجلا تبادروني بالركوع ولا بالسجود فمهما أسبقكم به إذا ركعت تدركوني به إذا
تحفة المحتاجلا سبق إلا في خف أو حافر أو نصل
تحفة المحتاجيا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألة
السنن الكبرى للبيهقيأن عبد الله بن عمر وأبا هريرة حدثاه أنهما سمعا رسول الله صلى


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب