حديث اشتريناه من تيميم وعدي فقام رجلان من أولياء السهمي فحلفا لشهادتنا

أحاديث نبوية | السنن الكبرى للبيهقي | حديث عبدالله بن عباس

«عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال : خرجَ رجلٌ من بني سَهْم مع تميم الدارِيّ وعدِيّ بن بَذا ، فمات السّهمِيّ بأرض ليس بها مسلمٌ ، فلمّا قدما بتركتهِ فقدوا جامَ فضّةٍ مخوصٍ بالذهبِ ، فأحلفهُما رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، ثم وجدُوا الجَامَ بمكةَ ، فقالوا : اشتريناهُ من تيميم وعديّ ، فقام رجلانِ من أولياءِ السهميّ فحلفا لشهادتنا أحقّ من شهادتهما ، وأن الجامَ لصاحبهِم ، وفيهم نزلت هذه الآية ? يَا أَيًّهَا الذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُم ?»

السنن الكبرى للبيهقي
عبدالله بن عباس
البيهقي
ثابت بإسناد صحيح

السنن الكبرى للبيهقي - رقم الحديث أو الصفحة: 10/165 -

شرح حديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال خرج رجل من بني


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

خَرَجَ رَجُلٌ مِن بَنِي سَهْمٍ مع تَمِيمٍ الدَّارِيِّ، وعَدِيِّ بنِ بَدَّاءٍ، فَمَاتَ السَّهْمِيُّ بأَرْضٍ ليسَ بهَا مُسْلِمٌ، فَلَمَّا قَدِما بتَرِكَتِهِ، فَقَدُوا جَامًا مِن فِضَّةٍ مُخَوَّصًا مِن ذَهَبٍ، فأحْلَفَهُما رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ وُجِدَ الجَامُ بمَكَّةَ، فَقالوا: ابْتَعْنَاهُ مِن تَمِيمٍ وعَدِيٍّ، فَقَامَ رَجُلَانِ مِن أَوْلِيَائِهِ، فَحَلَفَا: لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِن شَهَادَتِهِمَا، وإنَّ الجَامَ لِصَاحِبِهِمْ، قالَ: وفيهم نَزَلَتْ هذِه الآيَةُ: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ } [ المائدة: 106 ].
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2780 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : من أفراد البخاري على مسلم



الأمانةُ مِن صِفاتِ المسلمِ، وقد حَثَّ الإسلامُ على اصطحابِ المؤتَمَنين والمتَّقين في السَّفرِ؛ حتَّى يَكونوا خَيرَ عَونٍ لغيرِهِم.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ رجُلًا مُسلِمًا قيلَ: اسمُه بُزَيلٌ، مِن بَني سَهمٍ القُرَشيِّين خرَجَ مُسافرًا مع تَميمٍ الدَّاريِّ -وكان رَضيَ اللهُ عنه حِينَها نَصرانيًّا- وعَدِيِّ بنِ بَدَّاءٍ -وكان نَصرانيًّا ومات على ذلك-، فمات السَّهميُّ بأرضٍ ليسَ فيها مُسلِمٌ، وكانَ كَتَب وَصيَّتَه ووَضَعَها داخِلَ مَتاعِه، ثُمَّ أوصاهُما بإيصالِ مالِه لأهلِه، فلمَّا تَسلَّمَ أهلُه مالَه ومَتاعَه ووَجَدوا الوصيَّةَ، عَلِموا نَقْصَ شَيءٍ مِن أشيائِه، وهو جَامٌ، وهو إناءٌ، قِيلَ: كأسٌ بها فِضَّةٌ ومُخَوَّصٌ، أي: مَخيطٌ ومَنقوشٌ بالذَّهَبِ، فأبْلَغوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى يَحكُمَ فِيهما، فأحْلَفَهما النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فحَلفَا، وظاهِرُه أنَّهما كَذَبَا في حَلِفِهما، ثمَّ إنَّ الجامَ وُجِدَ في مكَّةَ، وأخبَرَ مَن كان مَعه بأنَّه اشتراهُ مِن تَميمٍ الدَّاريِّ وعَدِيِّ بنِ بَدَّاءٍ، فقام رَجُلانِ مِن أوليائِه –هما عَمرُو بنُ العاصِ والمُطَّلِبُ بنُ أبي وَداعةَ السَّهميَّانِ رَضيَ اللهُ عنهما- فحَلفَا بأنَّ الجامَ لِصاحبِهما بُزَيلٍ، وأنَّ يَمينَهما أحقُّ وأصدَقُ مِن يَمينِ تَميمٍ وعَديٍّ.
وفيهما نَزَل قولُه تعالَى حاثًّا على كِتابةِ الوَصيَّةِ والإشهادِ عليها، خاصَّةً في السَّفرِ: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ }؛ فالآيةُ تَدْعو كاتبَ الوصيَّةِ -وبالأخصِّ مَن قرُبَ عهْدُه بالموتِ بنحْوِ مَرَضٍ أو كِبَرٍ- أنْ يُشهِدَ على وَصيَّتِه تلك رجُلَين يتَّصِفَا بصِفةِ العدالةِ، { أَوْ آَخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ }، أي: مِن غيرِ قَبيلتِكم؛ وذلك أنَّ الغالبَ في الوصيَّةِ أنَّ الموصِي يُشهِدَ أقْرباءَهُ وعَشيرتَه، أو مِن غيرِ قَومِكم مِن أهْلِ الملَّةِ، وذلك عندَ الحاجةِ والضَّرورةِ وعدَمِ غيرِهما مِن المسلمينَ.
{ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ }، أي: سافَرْتُم ذاهبِينَ وراجِعينَ { فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلَاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الْآَثِمِينَ }، والمعنى: أنَّه يَجِبُ على هذَين الشَّاهدَين أنْ يُؤدِّيَا ما استُؤمِنَا وشَهِدا عليه إلى وَرَثتِه والموصَى لهمْ، ولا يَكتمانِ شَيئًا مِن ذلك، { فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا } فإنْ وُجِدَ مِن القرائنِ ما يدُلُّ على كَذِبِهما وأنَّهما خانَا { فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ } [ المائدة: 106- 107 أي: فلْيَقُمْ رجُلانِ مِن أولياءِ الميِّتِ، وليَكونَا مِن أقربِ الأولياءِ إليه، فيُبيِّنا كَذِبَ هذَين الشَّاهدينِ، ويُقسِمَا أنَّ شَهادتَهم أحقُّ مِن شَهادتِهِما، فيَستحِقُّون منهما ما يَدَّعُون.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكرمروا صبيانكم بالصلاة إذا بلغوا سبعا واضربوهم عليها إذا بلغوا عشرا وفرقوا بينهم
المجموع للنوويما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه
المجموع للنوويأقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل ولينوا بأيدي إخوانكم
المجموع للنوويأن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل في صلاة الفجر فأومأ بيده
المجموع للنوويأتموا الصف الأول فما كان من نقص فليكن في الصف المؤخر
المجموع للنوويأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة فقرأ فيها فلبس عليه
المجموع للنوويرفع القلم عن الصبي حتى يبلغ وعن النائم حتى يستيقظ وعن
المجموع للنوويإزرة المسلم إلى نصف الساق ولا حرج أو ولا جناح فيما بينه
المجموع للنوويالإسبال في الإزار والقميص والعمامة من جر شيئا خيلاء لم ينظر الله
المجموع للنووينهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينتعل الرجل قائما
المجموع للنوويهل عندكم شيء قلنا لا قال فإني إذن صائم
الإلزامات والتتبعإن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات الحديث بطوله


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب