حديث يا رسول الله كيف من يعمل بهما قليل وفي رواية الثوري

أحاديث نبوية | نتائج الأفكار | حديث عبدالله بن عمرو

«خصْلتَانِ مَنْ حافَظَ عليهِمَا دخَلَ الجنَّةَ – وفي روايةِ الثورِيِّ - لا يُحْصِيهُمَا رجلٌ مسلمٌ إلا دَخَلَ الجنةَ ، همَا يسِيرٌ ، ومَنْ يعملُ بهما قليلٌ ، من سبَّحَ اللهَ في دُبِرِ كلِّ صلاةٍ عشرًا ، وكَبَّرَ اللهَ عشرًا ، وحَمِدَ اللهَ عشرًا ، فذلكَ خمسونَ ومئةٌ باللسانِ ، وألفٌ وخمسمئةٍ في الميزانِ ، وإذا آوَى إلى فراشِهِ سبَّحَ ثلاثًا وثلاثينَ وحمِدَ ثلاثًا وثلاثينَ وكبَّرَ أربعًا وثلاثينَ ، فذلِكَ مئةٌ باللسانِ وألفٌ في الميزانِ ، وأيُّكُمْ يعملُ في اليومِ والليلةِ ألفينِ وخمسمئةِ سيئةٍ ؟ . قالَ عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو : فأنَا رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يعقدُهَا بيدِهِ . قالوا : يا رسولَ اللهِ كيفَ من يعمَلُ بهمَا قليلٌ ، وفي روايةِ الثوريِّ : كيفَ لا يحصِيهمَا ؟ قالَ : يجِيءُ الشيطانُ أحدَكمْ في صلاتِهِ فيُذَكِّرُهُ حاجَةَ كذا وحاجَةَ كذَا ، فلا يَقُولُهَا ، ويأتِيهِ عندَ منَامِهِ فَيُنَوِّمُهُ فلا يَقُولُهَا»

نتائج الأفكار
عبدالله بن عمرو
ابن حجر العسقلاني
صحيح وله شاهد بإسناد قوي

نتائج الأفكار - رقم الحديث أو الصفحة: 2/282 - أخرجه أبو داود (5065)، والترمذي (3410)، والنسائي (1348)، وابن ماجه (926)، وأحمد (6910) باختلاف يسير.

شرح حديث خصلتان من حافظ عليهما دخل الجنة وفي رواية الثوري لا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

خصلتان، أو خلتان لا يحافظُ عليهما عبدٌ مسلمٌ إلا دخل الجنةَ، هما يسيرٌ، ومن يعملُ بهما قليلٌ، يسبِّحً في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ عشْرًا، ويحمَدَ عشْرًا ، ويكبِّرُ عشْرًا، فذلك خمسون ومائةٌ باللسانِ، وألفٌ وخمسمائةٍ في الميزانِ، ويكبِّرُ أربعًا وثلاثين إذا أخذ مضجعَه ، ويحمَدُ ثلاثًا وثلاثين ، ويسبِّحُ ثلاثًا وثلاثين ، فذلك مائةٌ باللسانِ ، وألفٌ في الميزانِ .
فلقد رأيتُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يعقِدُها بيدِه ، قالوا: يا رسولَ اللهِ ، كيف هما يسيرٌ ومن يعملُ بهما قليلٌ؟ قال: يأتي أحدَكم – يعني الشيطانَ – في منامِه فيُنَوِّمُه قبل أن يقولَه ، ويأتيه في صلاتِه فيُذَكِّرَه حاجةً قبلَ أن يقولَها.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 5065 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 5065 ) واللفظ له، والترمذي ( 3410 )، والنسائي ( 1348 )، وابن ماجه ( 926 )، وأحمد ( 6910 ).



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُعلِّمُ الصَّحابةَ ويُرشِدُهم إلى ما يُقالُ مِن الأذكارِ بعدَ الصَّلاةِ، وعندَ النَّومِ، مُبيِّنًا فَضْلَ هذه الأذكارِ وعَظيمَ ثوابِها.

وفي هذا الحديثِ يُخبر عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: "خَصلَتان، أو خَلَّتان"، أي: صِفَتان "لا يُحافِظُ ويُداوِمُ علَيهما"، يعني: على هاتَينِ الخَصْلتَينِ عبدٌ مسلمٌ إلَّا دخَل الجنَّةَ، "هُما يَسيرٌ"، أي: إنَّ هاتَيْن الخَلَّتَين عَمَلُهما سَهلٌ وخفيفٌ، ولكنْ مَن يَعمَلُ بهما ويُداوِمُ عَليهِما عدَدُهم قليلٌ.
"يُسبِّحُ في دُبُرِ" أي: بَعدَ "كُلِّ صلاةٍ" مكتوبةٍ "عَشرًا"، عشْرَ مرَّاتٍ، "ويَحمَدُ" اللهَ "عَشرًا، ويُكبِّرُ" اللهَ "عَشرًا، فذلك" العمَلُ "خَمسونَ ومِئةٌ باللِّسانِ"؛ لأنَّها تُفعَلُ خمسَ مرَّاتٍ في اليومِ واللَّيلةِ كلَّ مرَّةٍ ثلاثون، ومَجموعُهم مِئةٌ وخَمسون، "وألفٌ وخَمسُ مِئةٍ في الميزانِ"، يَعني: أنَّها تَكونُ مُضاعَفةً؛ لأنَّ الحسَنةَ بعَشرِ أمثالِها، وهذه هي الخَصلَةُ الأولى.
أمَّا الخَصلةُ الثَّانيةُ فهي قولُه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "ويُكبِّرُ أربعًا وثَلاثينَ إذا أخذ مَضجَعُه"، يَعني: إذا أراد النَّومَ، "ويَحمَدُ ثَلاثًا وثَلاثين، ويُسبِّحُ ثلاثًا وثَلاثين، فذلك" العَملُ عددُه "مِئةٌ باللِّسانِ، "وألفٌ في الميزانِ" يَعني: مُضاعَفين.
ثمَّ قال عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو: "فلَقَد رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَعقِدُها بيَدِه"، يعني: يَعُدُّها بأصابِعِه؛ يُكبِّرُ ويُسبِّحُ ويُهلِّلُ.
ثمَّ سأل الصَّحابةُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فقالوا: "يا رسولَ اللهِ، كيف هُما يَسيرٌ ومَن يَعمَلُ بهِما قليلٌ؟ قال: يَأتي أحَدَكم- يَعني: الشَّيطانَ- في مَنامِه"، ويُوسوِسُ له، "فيُنوِّمُه قبلَ أن يَقولَه"، يَعني: قبلَ أن يَقولَ هذا الذِّكرَ، و"يأتيه في صَلاتِه فيُذكِّرُه حاجةً"، أي: مِن حاجاتِ الدُّنيا وأشغالِها حتَّى يَنصرِفَ مِن صلاتِه "قبلَ أن يَقولَها".
وفي الحديثِ: الحثُّ على الذِّكرِ بعدَ الصَّلاةِ؛ لِما فيه مِن أجرٍ وثوابٍ عظيمٍ.
وفيه: بيانُ أنَّ التَّوفيقَ إلى الخيرِ مِن فضلِه سُبحانَه، وبيانُ سعَةِ فضلِ اللهِ تعالى وكرَمِه، وأنَّه يُثيبُ على الأعمالِ أكثرَ مِن قَدْرِ التَّعبِ في أحيانٍ كثيرةٍ.
وفيه: عَقْدُ التَّسبيحِ وعدُّه بأصابعِ اليدِ.
وفيه: بيانُ حِرصِ الشَّيطانِ على تَثبيطِ الإنسانِ عنِ اكتِسابِ الخيراتِ، وإفسادُه وصدُّه عن ذِكرِ اللهِ تعالى.
وفيه: إثباتُ الميزانِ، وأنَّ الأعمالَ تُوزَنُ يومَ القيامةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الإلزامات والتتبعأنا فرطكم على الحوض وإني مكاثر بكم الأمم فلا تقتلن بعدي
الإلزامات والتتبعأنا فرطكم على الحوض وإني مكاثر بكم الأمم فلا تقتلن بعدي
الإلزامات والتتبعجاء ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخطب فقام في الشمس فأمر
الإلزامات والتتبعأن أبا بكر استأذن على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو
الإلزامات والتتبعأن يوم حنين كان مطيرا فأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم مناديه
الإلزامات والتتبعأن يوم حنين كان مطيرا فأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم مناديه
الإلزامات والتتبعإن الله تبارك وتعالى إذا أراد قبض روح بأرض جعل له فيها أو
الإلزامات والتتبعإن الله تبارك وتعالى إذا أراد قبض روح بأرض جعل له فيها أو
الإلزامات والتتبعقالت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفلا تصافحنا فقال إني لا
الإلزامات والتتبعمن استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت بها فإنه من يمت بها يشفع
الإلزامات والتتبعيتقارب الزمان ويلقى الشح ويكثر الفتن ويكثر الهرج
الإلزامات والتتبعأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لوفد عبد قيس أنهاكم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, December 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب