شرح حديث يؤتى بالعبد يوم القيامة فيقال له ألم أجعل لك سمعا
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
يؤتى بالعبدِ يومَ القيامةِ فيقولُ اللَّهُ لَهُ ألَم أجعل لَكَ سمعًا وبصرًا ومالًا وولدًا وسخَّرتُ لَكَ الأنعامَ والحرثَ وترَكتُكَ ترأسُ وتربعُ فَكنتَ تظنُّ أنَّكَ ملاقي يومَكَ هذا فيقولُ لا فيقولُ لَهُ اليومَ أنساكَ كما نسيتَني
الراوي : أبو سعيد الخدري وأبو هريرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2428 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
كلُّ عَبدٍ سيُعرَض على
اللهِ عزَّ وجلَّ، وسيُقرِّرُه ويَسأَلُه على نِعَمِه الَّتي أنعَم عليه بها في الدُّنيا؛ ما فعَل فيها؟ وهل أدَّى شُكرَها ولم يَنْسَ حقَّ
اللهِ فيها؟!
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى
الله عليه وسلَّم: "يُؤتَى بالعبدِ يومَ القيامةِ"،
أي: للحسابِ والعَرْضِ على
اللهِ، "فيقولُ
اللهُ له"،
أي: يسأَلُه
اللهُ عزَّ وجلَّ ويقرِّرُه: "ألم أجعَلْ لك سمعًا وبصَرًا"،
أي: ألم أُنعِمْ عليك بنعمةِ البصَرِ والسَّمعِ، "ومالًا وولَدًا"،
أي: ورزَقْتُك المالَ والولَدَ، "وسخَّرْتُ"،
أي: ذلَّلْتُ "لك الأنعامَ" مِن البهائمِ والخيلِ والحَرْثِ، "وترَكْتُك ترأَسُ" ترَكتُك رئيسًا وذا شأنٍ بين النَّاسِ، وفي قومِك، "وتَرْبَعُ"،
أي: كانت لك رِباعٌ، والرِّباعُ هي البيوتُ والحقولُ، وقيل: هي أخذُ رُبُعِ الغنيمةِ.
ثم يقولُ
اللهُ تعالى له: "فكنتَ تظُنُّ أنَّك مُلاقي يومِك هذا"،
أي: هل كنتَ معتقدًا أنَّ هناك بعثًا وحياةً بعد الموت وحسابًا وجنَّةً ونارًا يوم القيامة؟ "فيقول"،
أي: العبدُ: "لا"،
أي: ما كنتُ أظنُّ أنَّ هناك بعثًا بعد الموتِ، وأنَّ هناك حسابًا في هذا اليومِ، "فيقولُ له"
اللهُ: "اليومَ" في هذا اليومِ "أنسَاكَ"،
أي: تكونُ متروكًا مُهمَلًا، أُعرِضُ عنك وأَتركُك، وأمنَعُك رَحْمَتي، وتُعامَلُ معاملةَ المَنْسِيِّ، "كما نسِيتَني"،
أي: كان ذلك جزاءً لك كما نسِيتَ طاعتي وشُكري على ما أنعَمْتُ عليك مِن هذه النِّعَمِ.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم