شرح حديث ما على الأرض يمين أحلف عليها فأرى غيرها خيرا منها إلا
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
ما على الأرضِ يمينٌ أحلِفُ عليها، فأرى غيرَها خيرًا منها إلَّا أتيتُهُ
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 3788 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه النسائي ( 3779 ) واللفظ له، وأحمد ( 19622 ) مطولاً
هذا الحديثُ جزءٌ مِن روايةِ أبي مُوسى الأشعريِّ،
وفيه أنَّه كان قومٌ مِن الأشعريِّين قد جاؤوا إلى النَّبيِّ صلَّى
اللهُ علَيه وسلَّم يَطلبون منه ما يَركبونه ويَحمِلون عليه أمتِعتَهم، فأقسَم النَّبيُّ صلَّى
اللهُ علَيه وسلَّم أنَّه لَن يَحمِلَهم لعدَمِ وجودِ ما يَحمِلُهم عليه، حتَّى أتَى النَّبيَّ صلَّى
اللهُ علَيه وسلَّم ما يحمِلُهم عليه، فأعطاهم وكفَّر عن يَمينِه، ثم قال النَّبيُّ صلَّى
اللهُ علَيه وسلَّم: "ما على الأرضِ يمينٌ أحلِفُ عليها"،
أي: لا أحلِفُ يَمينًا جزمًا لا لَغوَ فيها، وهو ما يَسبِقُ منه صلَّى
اللهُ علَيه وسلَّم مِن قسَمٍ على شيءٍ ألَّا يفعَلَه، "فأرى غيرَها خيرًا منها"،
أي: ثمَّ يَظهَرُ له أنَّ الخيرَ بخلافِ ما أقسَم عليه، "إلَّا أتيتُه"،
أي: أترُكُ ما وقَع القسَمُ عليه، وأفعَلُ الَّذي هو خيرٌ، وفي روايةٍ: "إلَّا كفَّرتُ عن يميني وأتيتُ الَّذي هو خيرٌ"،
أي: يتحلَّلُ مِن القسَمِ الَّذي أقسَمه بالكفَّارةِ، وقد ذُكرَت كفَّارةُ اليمينِ في قولِه تعالى:
{ لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ } [
المائدة: 89 ] .
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم