حديث لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء

أحاديث نبوية | صحيح الجامع | حديث أبو هريرة

«الإِيمانُ بِضعٌ وسَبعونَ شُعبةً ، فأَفْضَلُها قَولُ : لا إِلهَ إلا اللهُ ، وأدْناها إِماطَةُ الأَذَى عنِ الطَّرِيقِ ، والحياءُ شُعبةٌ من الإِيمانِ»

صحيح الجامع
أبو هريرة
الألباني
صحيح

صحيح الجامع - رقم الحديث أو الصفحة: 2800 - أخرجه مسلم (35) باختلاف يسير.

شرح حديث الإيمان بضع وسبعون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 35 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



الإيمانُ قولٌ وعمَلٌ واعتقادٌ، وهو شُعَبٌ ودَرَجاتٌ، والخِصالُ الحَميدةُ كلُّها تَندَرِجُ تَحتَ الإيمانِ، ومِن عَقيدةِ أهلِ السُّنَّةِ والجَماعةِ: أنَّ الإيمانَ يَزيدُ بالطَّاعةِ ويَنقُصُ بالمعصيةِ؛ فالمؤمِنُ يَزيدُ إيمانُه بفِعلِ الطَّاعاتِ واجتنابِ المحَرَّماتِ، وبقَدرِ تَفريطِه في الطَّاعاتِ وارتكابِه للمُحَرَّماتِ يَضعُفُ إيمانُه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الإيمانَ الكاملَ دَرَجاتٌ، ويَشتَمِلُ على أعمالٍ وأفعالٍ وأصنافٍ منَ الصَّالحاتِ، يَصِلُ عدَدُها إلى بِضعٍ وسَبعين -أو بِضعٍ وسِتِّين- جُزءًا، والبِضعُ: يَدُلُّ على العددِ من ثَلاثةٍ إلى تِسعةٍ، والمقصودُ: أنَّ الإيمانَ ذُو خِصالٍ مُتعدِّدةٍ، ويتَكوَّنُ من أعمالٍ كَثيرةٍ، منها أعمالُ القُلوبِ: كالتَّوحيدِ، والتَّوكُّلِ، والرَّجاءِ، والخَوفِ، ومنها أعمالُ اللِّسانِ: كالشَّهادتَينِ، والذِّكرِ، والدُّعاءِ، وتِلاوةِ القُرآنِ، وغيرِها، ومنها أعمالُ الجوارحِ: كالصَّلاةِ، والصَّومِ، وإغاثةِ الملهوفِ، ونَصرِ المظلومِ.
فمَن أتى بعَملٍ من الصَّالحاتِ فقَد أكمَلَ جُزءًا من إيمانِهِ، وأخبر أنَّ أعلى دَرَجاتِ الإيمانِ وأفضَلَها، بل وأصلُ الإيمانِ هو قولُ: «لا إلَهَ إلَّا اللهُ»؛ فتَوحيدُ اللهِ عزَّ وجلَّ، والاعترافُ بكَونِه الإلهَ الواحدَ المُدبِّرَ للكونِ المستحِقَّ للعِبادةِ وَحدَه دُونَ ما سِواه، والعملُ بِمُقتَضى ذلك الإيمانِ هو أصلُ الإيمانِ، وهذه الكَلِمةُ العَظيمةُ «لا إلَهَ إلَّا اللهُ» هي كَلمةُ التَّقوى، وهي العُروَةُ الوُثقى، وهي الفارِقَةُ بينَ الكُفرِ والإسلامِ، وهي التي جَعَلَها إبراهيمُ عليه السَّلامُ كَلِمةً باقيةً في عَقِبِهِ؛ لعلَّهم يَرجِعون، وهي كَلِمةٌ قامَت بها الأرضُ والسَّمواتُ، وخُلِقَت لأجلِها جَميعُ المخلوقاتِ؛ فهي مَنشَأُ الخَلقِ والأمرِ، والثَّوابِ والعِقابِ، وهي حَقُّ اللهِ على جَميعِ العِبادِ، وليس المرادُ قولَها باللِّسانِ معَ الجهلِ بمَعناها، أو النِّفاقِ بها، بلِ المرادُ قولُها باللِّسانِ وتَصديقُها بالقلبِ، ومَحبَّتُها ومَحبَّةُ أهلِها، وبُغضُ ما خالَفَها ومُعاداتُه.
ثُمَّ بيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ أقلَّ أعمالِ الإيمانِ هو تَنحيةُ الأذَى وإبعادُه عَن طَريقِ النَّاسِ، والمرادُ بالأذى: كلُّ ما يُؤذي؛ من حَجَرٍ، أو شَوكٍ، أو غَيرِه.
وأخبر صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيضًا أنَّ الحياءَ دَرَجةٌ وعَمَلٌ وخَصلةٌ من خِصالِ الإيمانِ، وحَقيقةُ الحياءِ: خُلقٌ يَبعَثُ على تَركِ القَبيحِ، ويَمنَعُ من التَّقصيرِ في حَقِّ ذي الحقِّ، والمرادُ به الحَياءُ منَ اللهِ تَعالَى: ألَّا يَراك حيثُ نَهاك، وألَّا يَفقِدَك حيثُ أمَرَك، وهو بهذا المعنى أقوى باعثٍ على الخيرِ، وأعظمُ رادعٍ عنِ الشَّرِّ.
وخَصَّه بالذِّكرِ هنا؛ لكَونِه أمرًا خُلُقيًّا ربَّما يَذهُلُ العَقلُ عَن كَونِه من الإيمانِ؛ فدَلَّ على أنَّ الأخلاقَ الحَسنةَ أيضًا من أعمالِ الإيمانِ ودَرَجاتِهِ، فجَمَعَ هذا الحديثُ بين الاعتِقادِ والعَمَلِ والأخلاقِ، وأنَّها كلَّها مُكمِّلاتٌ للإيمانِ، وإن كان الحديثُ أجمَلَ هنا شُعَبَ الإيمانِ فإنَّها مُوضَّحةٌ ومُفصَّلةٌ في السُّنَّةِ النَّبويَّةِ.
وحَصرُ العَددِ لا يَعني الاقتِصارَ على البِضعِ والسِّتِّين أو البِضعِ والسَّبعين، ولكنَّه يَدُلُّ على كَثرةِ أعمالِ الإيمانِ.
وفي الحَديثِ: بَيانُ أهمِّيةِ خُلُقِ الحَياءِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الجامعالإيمان قيد الفتك لا يفتك مؤمن
صحيح الجامعالإيمان يمان
صحيح الجامعالإيمان يمان و الكفر قبل المشرق و السكينة لأهل الغنم
أحكام الجنائزنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر وأن يقعد
تخريج كتاب السنةيتيه قوم قبل المشرق محلقة رؤوسهم
صحيح الجامعليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفا لا حساب عليهم و لا عذاب
صحيح الجامعموضع الإزار إلى أنصاف الساقين و العضلة فإن أبيت فأسفل فإن
صحيح الجامعمن جاء يعبد الله لا يشرك به شيئا ويقيم الصلاة ويؤتي
صحيح الجامعمن جعل قاضيا بين الناس فقد ذبح بغير سكين
صحيح الجامعمن توضأ يوم الجمعة فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فدنا
صحيح الجامعمن ثابر على اثنتي عشرة ركعة من السنة بنى الله له بيتا
صحيح الجامعإذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب