حديث أن عمر بن الخطاب ضرب ابنا له تكنى أبا عيسى وأن


شرح حديث


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ عمرَ بنِ الخطابِ ضرب ابنًا له، تكنَّى : أبا عيسى .
وأنَّ المغيرةَ بنَ شعبةَ تكنَّى ب : أبي عيسى، فقال له عمرُ : أما يكفيك أن تكنَّى ب : أبي عبدِ اللهِ ؟ فقال : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كنَّاني ! فقال : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : قد غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وأنا في جلحتِنا، فلم يزل يُكنَّى ب : أبي عبدِ اللهِ حتى هلكَ
الراوي : أسلم الحبشي | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4963 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح



كان عُمرُ بنُ الخَطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه حَريصًا أشدَّ الحِرصِ على الدِّين والتَّوحيدِ، كثيرَ التفكُّرِ في أحوالِ المسلِمين، وكان قَلبه مرآةً للحَقِّ، وعَقلُه مستنيرًا بنُورِ البَصيرةِ، ومُوفَّقًا مِن اللهِ تعالى إلى الحقِّ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أسلمُ مولى عُمرَ بنِ الخَطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه: "أنَّ عمَرَ بنَ الخطَّابِ ضرَب ابنًا له تكَنَّى أبا عيسى"، أي: أصبحَت له كُنْيَةٌ يُنادونَه بها، فكَرِه عمرُ رضِيَ اللهُ عنه تلك الكُنيَةَ؛ من أجْلِ ألَّا يُتوهَّمَ أبٌ لعيسى ابنِ مريمَ عليهِ السَّلامُ؛ رعايةً لجَنابِ التَّوحيدِ.
وكذلك كان الصَّحابيُّ المُغيرةُ بنُ شُعْبةَ رضِيَ اللهُ عنه يتكَنَّى بأبي عيسى، فقال عُمرُ للمُغيرةِ رضِيَ اللهُ عنهما: "أمَا يَكفيكَ أنْ تُكنَّى بأبي عبدِ اللهِ؟!" أي: يُنكِرُ عليه عمرُ تَكنِّيَه بأبي عيسى، خاصَّةً وأنَّ له كُنيةً أخرى، فقال المغيرةُ رضِيَ اللهُ عنه: "إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كنَّاني"، أي: نسَب المغيرةُ الفِعلَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم ولم يَنسُبْه لنَفْسِه؛ حُجَّةً على عُمرَ، فقال عمرُ رضي الله عنه: "إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قد غُفِر له ما تَقَدَّمَ من ذنبِهِ وما تأخَّرَ"، أي: ونحن لسْنا كرَسولِ اللهِ؛ فعدَّ عمرُ ما فَعلَه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم فِعلًا خاصًّا به وبعَهدِه ولا يَحِقُّ لأحدٍ أن يُعمِّمَه ويُطلِقَه بعدَ زمَنِ النبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلام.

"وإنَّا في جَلْجَتِنا"، أي: نحن وأمثالُنا في النَّاسِ لا نَدري ما يُفعَلُ بِنا.
قال أسلمُ: "فلَمْ يَزلْ"، أي: المغيرةُ بنُ شُعبةَ، "يُكنَّى بأبي عبدِ اللهِ"، أي: إنَّه أقرَّ بما قالَه عُمرَ واستجابَ له وامتنَعَ عن أنْ يُكنَّى بأبي عِيسى، "حتَّى هلَك" أي: ماتَ، رضِيَ اللهُ عنهم جميعًا.
وفي الحديثِ: بيانُ ما كان عليه الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم مِن الرُّجوعِ إلى الحقِّ إذا بلَغَهم.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب