شرح حديث
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
الحياءُ منَ الإيمانِ ، والإيمانُ في الجنَّةِ ، والبَذاءُ منَ الجفاءِ ، والجفاءُ في النَّارِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2009 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه الترمذي ( 2009 )،وأحمد ( 10519 )، وابن حبان ( 608 )
في هذا الحديثِ يقولُ الرَّسولُ صلَّى
اللهُ علَيه وسلَّم: "الحياءُ" وهو خُلُقٌ يَمنَعُ صاحبَه مِن فِعلِ القَبيحِ، والحياءُ غَريزةٌ إنسانيَّةٌ، وجعَلها النَّبيُّ صلَّى
اللهُ علَيه وسلَّم مِن الإيمانِ؛ لأنَّ المستَحِيَ يَنقطِعُ بحَيائِه عن المعاصِي، فصار كالإيمانِ الَّذي يَقطَعُ بينَه وبينَها، والمرادُ هنا أن يَقومَ العبدُ بالواجباتِ والفَرائضِ، ولا يَفعَلَ المحرَّماتِ "مِن الإيمانِ"،
أي: مِن عَلاماتِ الإيمانِ وآثارِه، والحياءُ أيضًا شُعبةٌ مِن شُعَبِ الإيمانِ، "والإيمانُ في الجنَّةِ"،
أي: أهلُ الإيمانِ الَّذين اتَّصَفوا به، فحَصَّلوا شُعبَه، وقيل: معناه أنَّ الإيمانَ سَببٌ مُوصِّلٌ إلى الجنَّةِ، "والبَذاءُ"،
أي: الفُحشُ في الكلامِ "مِن الجَفاءِ"،
أي: الإعراضِ، بخِلافِ البِرِّ وآثارِه مِن صِلةٍ ووفاءٍ، "والجفاءُ في النَّارِ"،
أي: أهلُ الجَفاءِ الَّذين اتَّصَفوا بصِفاتِه، وتخَلَّقوا بآثارِه، وقيل:
أي: إنَّ الجفاءَ سَببٌ موصِّلٌ إلى النَّارِ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على التَّحلِّي بالإيمانِ والحياءِ، والابتعادِ عن الفُحشِ والبَذاءِ وسيِّئِ الأخلاقِ.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم