حديث خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن وفينا الأعرابي


شرح حديث


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

خَرجَ علَينا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ونحنُ نقرأُ القرآنَ وفينا الأعرابيُّ والأعجَميُّ، فقالَ: اقرَءوا فَكُلٌّ حسَنٌ وسيَجيءُ أقوامٌ يقيمونَهُ كما يقامُ القِدْحُ يتعجَّلونَهُ ولا يتأجَّلونَهُ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 830 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 830 ) واللفظ له، وأحمد ( 15308 )



القرآنُ الكريمُ هو كلامُ اللهِ، أَنْزَلَهُ على نَبيِّه مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِهدايةِ الخَلْقِ في الدُّنيا، ولِنَجاتِهِم في الآخِرَةِ؛ فهو الصِّراطُ المستقيمُ، والحَبْلُ القويمُ، مَنْ تَمَسَّكَ بِه عُصِمَ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ؛ فيَنْبغي للعَبْدِ أنْ يَطْلُبَ بِه ثوابَ الآخِرةِ ولا يأكُلَ بِه في الدُّنيا.
وفي هذا الحديثِ يقولُ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنهما: "خَرَج علينا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ونَحْنُ نَقْرأُ القُرآنَ، وفينا"، أي: في جَماعةِ الصَّحابةِ الموجودينَ، "الأعرابيُّ"، وهو البَدويُّ الذي يَسْكُنُ الباديةَ، "والأعجميُّ" الَّذي ليس مِنَ العرَبِ، وفي حديثٍ آخَرَ: "وفيكمُ الأَحْمَرُ"، وهم العَجَمُ، وفيكم "الأبيضُ"، والمرادُ بهم أَهْلُ فارِسَ، وفيكم "الأسودُ" يَعني: العَرَبَ.
وفي رِوايةٍ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم لَمَّا رآهم على هذِه الحالِ قال: "الحَمْدُ للهِ؛ كِتابُ اللهِ واحدٌ"، أي: كِتابُ اللهِ القرآنُ واحِدٌ، ويَقرؤهُ الجميعُ على اخْتِلافِ أجْناسِهم، ثُمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لهم: "اقْرؤوا"، أي: القُرآنَ كما تَقْرؤونَ، "فكُلٌّ"، أي: فقراءةُ كُلِّكُم، "حَسَنٌ"، أي: حَسَنةٌ، حتَّى قِراءةُ الأعرابيِّ والأعجميِّ، وإنْ كانتِ الألفاظُ غيرَ مستقيمةٍ، ولكِنَّها مُعْتبرةٌ عِنْدَ اللهِ، ويُثابونَ عليها.
ثمَّ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: "وسيَجِيءُ" بَعْدَ ذلك "أقوامٌ يُقيمونَهُ"، أي: يَجْتهِدونَ ويُبالِغونَ في عَمَلِ قراءةِ القرآنِ؛ مِنْ إصلاحِ الألفاظِ ومُراعاةِ الصِّفاتِ والقواعِدِ، "كما يُقامُ القِدْحُ" وهو جِسْمُ السَّهْمِ المُستَوي قَبْلَ أنْ يُراشَ ويُنْصَلَ، "يتَعجَّلونَه"، أي: يُؤْثِرونَ العاجلةَ- وهي الدُّنيا- على الآجِلَةِ- وهي الآخِرة- فيَطْلُبونَ ثوابَ الدُّنيا، "ولا يتَأجَّلونَه"، أي: لا يَطْلُبونَ الأَجْرَ في الآخِرَةِ.
وفي الحديثِ: تَيسيرُ اللهِ تعالى القرآنَ لعِبادِه.
وفيه: اهتمامُ الصَّحابةِ رضِيَ اللهُ عنهم بكِتابِ اللهِ تعالَى.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
حديث شريف
السيل الجرارعن عائشة أنها قالت دعي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, December 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب