شرح حديث
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
ما من قومٍ يقومونَ من مجلسٍ لا يذكرونَ اللهَ فيهِ إلا قامُوا عن مثلِ جيفةِ حمارٍ،وكان لهم حسرةٌ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4855 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه أبو داود ( 4855 ) واللفظ له، والنسائي في ( (السنن الكبرى )) ( 10241 )، وأحمد ( 10680 )
ذِكْرُ
اللهِ تعالى بأسمائِه وصِفاتِه على كُلِّ حينٍ مِن صِفاتِ الصَّالحينَ، وقد حثَّ النَّبيُّ صلَّى
الله عليه وسلَّم أُمَّتَه على المحافظةِ على الذِّكْرِ وتَرطيبِ اللِّسانِ بِه، وكُلُّ المجالِسِ يَنْبغي أنْ تَحتويَ على ذِكْرِ
اللهِ بأيِّ صُورةٍ؛ حتَّى يَكْتَمِلَ لَهم الأَجْرُ، ولا يَكونوا غافِلينَ.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم: "ما مِنْ قومٍ يَقومونَ مِنْ مَجْلِسٍ لا يَذْكرونَ
اللهَ فيه"،
أي: اجْتَمعوا مع بَعضِهم البعضِ، ثُمَّ قاموا عَنْه دونَ أنْ يكونَ فيه ذِكْرٌ للهِ ولو بقليلٍ مِنَ الاسْتِغفارِ، "إلَّا قاموا عَنْ مِثْلِ جيفةِ حِمارٍ"،
أي: عن مِثْلِ مَنْ أَكَلوا لَحْمَ حِمارٍ مَيِّتٍ، وما فيها مِن القَذَرِ والنَّجاسةِ، "وكان لهم حَسْرةً"،
أي: كان هذا المَجْلِسُ الَّذي لم يَذْكروا
اللهَ فيه حَسْرةً ونَدامةً عليهم؛ لِما فوَّتوه على أَنْفُسِهم مِن أَجْرِ الذِّكْرِ.
وفي الحديثِ: بيانُ أهمِّيَّةِ ذِكْرِ
اللهِ تعالى في كُلِّ الأحوالِ، والحثُّ على ذِكرِ
اللهِ في كلِّ المجاِلسِ.
وفيه: التَّرهيبُ مِنْ تَرْكِ الذِّكْرِ في الجماعاتِ.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم