حديث صبأنا صبأنا وجعل خالد فيهم أسرا وقتلا ودفع إلى كل رجل منا

أحاديث نبوية | المحلى | حديث عبدالله بن عمر

«بَعثَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم خالِدَ بنَ الوليدِ إلى بَني جُذَيْمةَ فَدعاهم إلى الإسلامِ فلَم يُحسِنوا أن يقولوا: أسلَمنا فجَعلوا يقولونَ: صَبأنا صَبأنا وجعلَ خالدٌ فيهِم أسرًا وقَتلًا ودفعَ إلى كلِّ رجلٍ منا أسيرًا حتَّى إذا أصبحَ يومًا أمرَنا خالدُ بنُ الوليدِ أن يقتُلَ كلُّ واحد منَّا أسيرَهُ فقال ابنُ عمرَ واللَّهِ لا أقتُلُ أسيري ولا يقتُلُ أحدٌ مِن أصحابي أسيرَهُ فقدِمنا علَى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فذَكَرَ لَهُ صَنيعَ خالدٍ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ اللَّهمَّ إنِّي أبرأُ إليكَ مِمَّا صنعَ خالدٌ»

المحلى
عبدالله بن عمر
ابن حزم
صحيح

المحلى - رقم الحديث أو الصفحة: 10/368 - أخرجه البخاري (4339) باختلاف يسير.

شرح حديث بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى بني


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

بَعَثَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَالِدَ بنَ الوَلِيدِ إلى بَنِي جَذِيمَةَ، فَدَعَاهُمْ إلى الإسْلَامِ، فَلَمْ يُحْسِنُوا أنْ يقولوا: أسْلَمْنَا، فَجَعَلُوا يقولونَ: صَبَأْنَا صَبَأْنَا، فَجَعَلَ خَالِدٌ يَقْتُلُ منهمْ ويَأْسِرُ، ودَفَعَ إلى كُلِّ رَجُلٍ مِنَّا أسِيرَهُ، حتَّى إذَا كانَ يَوْمٌ أمَرَ خَالِدٌ أنْ يَقْتُلَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا أسِيرَهُ، فَقُلتُ: واللَّهِ لا أقْتُلُ أسِيرِي، ولَا يَقْتُلُ رَجُلٌ مِن أصْحَابِي أسِيرَهُ، حتَّى قَدِمْنَا علَى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَذَكَرْنَاهُ، فَرَفَعَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَهُ فَقالَ: اللَّهُمَّ إنِّي أبْرَأُ إلَيْكَ ممَّا صَنَعَ خَالِدٌ، مَرَّتَيْنِ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4339 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : من أفراد البخاري على مسلم



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُرسِلُ الصَّحابةَ رَضيَ اللهُ عنهم إلى القَبائلِ لدَعوَتِهم إلى الإسْلامِ قبْلَ أنْ يَغْزوَهم ويُحارِبَهم.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ عَبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أرسَلَ خالدَ بنَ الوَليدِ رَضيَ اللهُ عنه إلى بَني جَذِيمةَ، وهي قَبيلةٌ مِن قَبائلِ العرَبِ مِن عَبدِ قَيسٍ، وكان ذلك في العامِ الثَّامِنِ مِن الهِجْرةِ عَقِبَ فَتحِ مكَّةَ في شوَّالٍ، قبْلَ الخُروجِ إلى غَزْوةِ حُنَينٍ.
فدَعاهم خالدٌ رَضيَ اللهُ عنه إلى الإسْلامِ، فلم يُحْسِنوا أنْ يُعبِّروا عن إسلامِهِم فيَقولوا: أسلَمْنا، بلْ قالوا: صَبأْنا صَبأْنا، أي: خَرَجْنا مِن دِينٍ إلى دِينٍ، فأخَذَ خالدٌ رَضيَ اللهُ عنه يَقتُلُ بَعضَهم، ويَأسِرُ آخَرينَ، وفَعَلَ خالدٌ ذلك بسَببِ أنَّ المُشرِكينَ كانوا يَقولونَ في أوَّلِ الأمرِ لمَن أسلَمَ: الصَّابئُ، وهو مَن خرَجَ مِن الدِّينِ؛ لخُروجِ المُسلِمينَ عنِ الدِّينِ الَّذي كان عليه المُشرِكونَ، فكان المُشرِكونَ يَقولونَ للمُسلِمينَ: صابِئونَ؛ ذَمًّا وتَعْييرًا لهم على ذلك، فلمَّا سمِعَ خالدٌ تلك الكَلمةَ ظَنَّ أنَّهم خَرَجوا مِن دِينِهم إلى دِينٍ آخَرَ غَيرِ الإسْلامِ مِن يَهوديَّةٍ، أو نَصرانيَّةٍ، أو غَيرِهما.
ودفَعَ خالدٌ رَضيَ اللهُ عنه إلى كُلِّ رَجلٍ مِن أصْحابِه أسيرًا، وأمَرَهم أنْ يَحتَفِظَ كلُّ واحدٍ بأَسيرِه، وفي يومٍ أمَرَهم أنْ يَقتُلَ كلُّ واحدٍ الأسيرَ الَّذي معَه.
فقال عَبدُ اللهِ رَضيَ اللهُ عنه: واللَّهِ لا أقتُلُ أسيري، ولا يَقتُلُ رَجلٌ مِن أصْحابي أسِيرَه، حتَّى قَدِمْنا وأَتَيْنا على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فذَكَرْنا له الأمرَ وما فعَلَ خالدٌ، فرفَعَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَديْهِ فقال: اللَّهُمَّ إنِّي أبرَأُ إليكَ مِمَّا صنَعَ خالدٌ، قال ذلك مرَّتَينِ، أي: أعتَذِرُ إليكَ ممَّا فعَلَ خالدٌ، أو إنِّي بَريءٌ مِن أنْ أكونَ قد رَضيتُ بما فعَلَ خالدٌ من قَتلِ هؤلاء؛ لأنَّه استَعجَلَ ولم يَتثبَّتْ في أمْرِهم، وليَعلَمَ النَّاسُ أنَّه لم يَأذَنْ له في ذلك؛ خَشْيةَ أنْ يَعتَقِدَ أحدٌ أنَّه كان بإذْنِه، وليَنزَجِرَ غيرُ خالدٍ بعْدَ ذلك عن فِعلِ مِثلِه.
ويدُلُّ قَولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أنَّ قَتلَ خالدٍ لهمْ كان حُكمًا منه بغَيرِ الحَقِّ، لكنْ عذَرَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ لأنَّه كان مُتأوِّلًا، فلا عُقوبةَ عليه، ولا إثْمَ.
وفي الحَديثِ: أنَّ على مَن يَتأمَّرُ الجَيشَ ألَّا يَتسرَّعَ في القَتلِ بمَن يُلْقي إليه بالسِّلمِ، حتَّى يَتثبَّتَ منه، ويَفهَمَ عنه ما يُريدُ مِن قَولِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
المحلىبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى خثعم فاعتصموا بالسجود فأسرع
المحلىسمع ابن عمر مزمارا فوضع أصبعيه في أذنيه ونأى عن الطريق وقال لي
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
المحرر في الحديثعن ابن عباس قال لما تزوج علي فاطمة رضي الله عنه قال
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
ضعيف الترمذيمن قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له
فتح الباري لابن حجرإذا زنى الرجل خرج منه الإيمان فكان عليه كالظلة فإذا أقلع رجع إليه
بلوغ المرامبعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فأمرني أن آخذ من كل


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب