حديث إن لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال الراوي


شرح حديث


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إنَّ لكلِّ أمَّةٍ فتنةً وفتنَةُ أمَّتي : المالُ
الراوي : كعب بن عياض | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2336 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



المالُ فِتنةٌ؛ فمَن استخدمَه في طاعةِ اللهِ وسخَّره في مَرضاتِه كان المالُ نِعمةً ساعدَتْه في بلوغِ الجنَّةِ، ومَن استغلَّه في مَعصيةِ اللهِ وعَمِل فيه بما لا يُرضيه كان المالُ نِقمةً تسوقُه إلى النَّارِ.
وفي هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "إنَّ لكلِّ أمَّةٍ فِتنةً"، أي: لا بدَّ لكلِّ أمَّةٍ مِن الأمَمِ مِن ابتلاءٍ واختِبارٍ بشيءٍ تُفتتنُ به ويمايِزُ بين صفوفِها، والمقصود هنا بالفِتنةِ الشَّيءُ الَّذي يَضِلُّ به الإنسانُ ويَزيغُ عن طَريقِ الحقِّ، فربَّما كان المالُ فتنةً إذا أبعَد صاحِبَه عن طاعةِ اللهِ، وربَّما كان الجاهُ فِتنةً إذا أعان على الظُّلمِ والبَغيِ وضياعِ الحُقوقِ، وربَّما كانتِ النِّساءُ فِتنةً إذا أوقعَتِ الإنسانَ في مَراتعِ الشَّهوةِ والآثامِ، "وفِتنةُ أمَّتي: المالُ"، أي: وضلالُ أمَّتي سيكونُ في المالِ؛ وذلك في الحِرصِ على جَمعِه وعدمِ المبالاةِ مِن حلالٍ أو مِن حرامٍ، وصَرفِه في المعاصي والفواحِشِ، وعدمِ إخراجِ حقِّ اللهِ فيه؛ وذلك كما كانت فِتنةُ بني إسرائيلَ في النِّساءِ فأضلَّتهم النِّساءُ وأوقعَتْهم في الفواحِشِ والرَّذائلِ، فالنَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُوضِّحُ أنَّ فِتنةَ أمَّتِه وابتلاءَها واختبارَها وضلالَها سَيكونُ مِن جِهةِ المالِ، لا مِن جِهةِ النِّساءِ أو الجاهِ والسُّلطانِ كالأُمَمِ السَّابقة.
وفِتنةُ المالِ هي إحْدَى الفِتنِ التي ذَكرَها النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ونبَّه على خَطرِها وحذَّرَ منها أُمَّتَه، ومِن ذلك ما في صَحيحِ البُخاريِّ، أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم: ( (قال ما تَركتُ بَعدِي فِتنةً أضرَّ على الرِّجالِ مِن النِّساءِ"، ولعلَّ تَخصيصَ فِتنةِ المالِ بأنَّها فِتنةُ هذه الأُمَّةِ دون غيرِها مِن الفِتنِ: أنَّ المالِ هو الفِتنةُ التي تُوصلُ إلى الوقوعِ في غيرِها من الفِتن أو إلى كثيرٍ منها، كما في الصَّحيحينِ أن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((واللهِ ما أخافُ عليكم أنْ تُشرِكوا بَعْدي، ولكنْ أخافُ عليكم أن تَنافَسوا فيها فتَهلِكوا كما هلَك مَن كان قَبْلَكم ))؛ فأخْبَرَ أنَّ التنافُسَ على المالِ والدُّنيا سببٌ في الهلاكِ.
وفي الحديثِ: التَّحذيرُ مِن فِتنةِ المالِ التي تَشغَلُ عن طاعةِ اللهِ وتُلهي عن المعروفِ، ولا يُعمَلُ فيه بما أرادَ اللهُ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
حديث شريف
حديث شريف
صحيح الترمذيتلت عائشة هذه الآية يوم تبدل الأرض غير الأرض قالت يا
صحيح ابن ماجهلا تقام الحدود في المساجد
العلو للذهبييقول الله عزوجل المتحابون بجلالي في ظل عرشي يوم لا ظل إلا ظلي
صحيح النسائيرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على الخمار والخفين
ضعيف الترمذياحتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم صائم
ضعيف النسائياشتريت بريرة فاشترط أهلها ولاءها فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب