حديث تداووا فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء غير واحد

أحاديث نبوية | المحلى | حديث أسامة بن شريك

«عن أسامَةَ بنِ شريكٍ قالَ : أتيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وأصحابُهُ كأنَّما علَى رؤوسِهِمُ الطَّيرُ فسلَّمتُ ثمَّ قعدتُ فجاءَت الأعرابُ مِن ها هُنا وَها هُنا فقالوا يا رسولَ اللَّهِ أنتَداوى قالَ : تدَاووا فإنَّ اللَّهَ لم يضَع داءً إلَّا وضعَ لَهُ دواءً غيرَ واحدٍ الهرمَ»

المحلى
أسامة بن شريك
ابن حزم
احتج به ، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند)

المحلى - رقم الحديث أو الصفحة: 4/176 -

شرح حديث عن أسامة بن شريك قال أتيت رسول الله صلى الله عليه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

شَهدتُ الأعرابَ يسألونَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ أعلينا حرجٌ في كذا أعلَينا حرجٌ في كذا فقالَ لَهم عبادَ اللَّهِ وضعَ اللَّهُ الحرجَ إلَّا منِ اقترضَ من عرضِ أخيهِ شيئًا فذاكَ الَّذي حُرِجَ فقالوا يا رسولَ اللَّهِ هل علينا جناحٌ أن لا نتداوى قالَ تداوَوا عبادَ اللَّهِ فإنَّ اللَّهَ سبحانَهُ لم يضع داءً إلَّا وضعَ معَهُ شفاءً إلَّا الْهرمَ قالوا يا رسولَ اللَّهِ ما خيرُ ما أعطِيَ العبدُ قالَ خُلُقٌ حسنٌ
الراوي : أسامة بن شريك | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 2789 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 2015، 3855 ) مفرقاً، الترمذي ( 2038 )، والنسائي في ( (السنن الكبرى )) ( 7553 )، وابن ماجه ( 3436 ) واللفظ له، وأحمد ( 18454 ) باختلاف يسير



التَّيسيرُ ورفْعُ الحرَجِ مَبدأٌ مِن مَبادئِ الإسلامِ، وقد ظهَرَ هذا جَليًّا في حياةِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ أُسامةُ بنُ شَريكٍ رضِيَ اللهُ عنه: "شَهِدْتُ الأعرابَ" وهم سُكَّانُ الصَّحراءِ، "يَسأَلونَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أعلَيْنا حرَجٌ في كذا؟" أي: أعلينا إثمٌ في كذا؟ "فقال لهم النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "عِبادَ اللهِ، وضَعَ اللهُ الحرَجَ"، أي: الإثمَ عمَّا سألْتُموه مِن الأشياءِ، "إلَّا مَنِ اقترَضَ مِن عِرْضِ أخيه شيئًا"، والمعنى: وضَعَ اللهُ الحرَجَ عمَّن فعَلَ شيئًا ممَّا ذكَرْتُم إلَّا مَن اغتابَ أخاه، أو سَبَّه، أو آذاهُ في نفْسِه، وعبَّرَ عنه بالاقتراضِ؛ لأنَّه يُسْتَرَدُّ منه في الآخرةِ، "فذاك الَّذي حرَجٌ"، أي: فذلك الَّذي حَرامٌ، وهو ما يُوقِعُ في الإثمِ، قالت الأعرابُ: "يا رسولَ اللهِ، هل علينا جُناحٌ"، أي: إثمٌ، "ألَّا نَتَداوى؟"، أي: نترُكَ التَّداوي والتَّطبُّبَ، فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "تَدَاوْوا عِبادَ اللهِ"، أي: اطْلُبوا العِلاجَ والتَّطبُّبَ وأخْذَ الدَّواءِ، وفي هذا إشارةٌ إلى أنَّ التَّداويَ لا يُنافي العُبوديَّةَ، ولا يدَعُ التَّوكُلَ على اللهِ عزَّ وجلَّ، والمعنى: تَدَاوَوا ولا تَعتَمِدوا في الشِّفاءِ على التَّداوي، بل كونوا عِبادَ اللهِ مُتوكِّلينَ عليه، ومُفوِّضينَ الأُمورَ إليه؛ "فإنَّ اللهَ سُبحانَه لم يضَعْ دَاءً"، أي: لم يَخلُقْ داءً ولا مَرضًا، "إلَّا وضَعَ معه شِفاءً، إلَّا الهرَمَ"، أي: الكِبَرَ في السِّنِّ والشَّيخوخةِ، وجعَلَه دَاءً تَشبيهًا له؛ فإنَّ الموتَ يعقُبُه كالأدواءِ، أو لأنَّ الكِبَرَ هو مَنْبعُ الأدواءِ والأمراضِ، والهرَمُ والشَّيخوخةُ اضمحلالٌ طَبيعيٌّ وطَريقٌ إلى الفَناءِ، فلم يُوضَعْ له شِفاءٌ، والموتُ أجَلٌ مَكتوبٌ لا يَزيدُ ولا ينقُصُ، والتَّداوي يكونُ بما أحَلَّه اللهُ وليس بما حرَّمَه.
قالتِ الأعرابُ: "يا رسولَ اللهِ، ما خيرُ ما أُعْطِيَ العبدُ؟" أي: ما أفضَلُ ما يُعطيه اللهُ للعبدِ في الدُّنيا، فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "خُلُقٌ حسَنٌ"؛ فحُسْنُ الخُلقِ دَليلٌ على حُسنِ الدِّينِ، ولأنَّه تَطبيقٌ عمَليٌّ لشَريعةِ اللهِ ورسولِه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي الحديثِ: الزَّجرُ والتَّغليظُ في الخوضِ في أعراضِ النَّاسِ والنَّيلِ مِنها بالباطِلِ.
وفيه: الحثُّ على التَّداوي بما أحَلَّه اللهُ، وأنَّ ذلك لا يُخرِجُ عن التَّوكُّلِ على اللهِ.
وفيه: فَضلُ حُسنِ الخُلُقِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
المحلىكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند البيت وملأ من قريش
المحلىأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها طوافك بالبيت وبين الصفا
المحلىلا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق
المحلىعن علي بن أبي طالب قال الوتر ليس بحتم ولكنه سنة
المحلىالسمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب أو كره ما لم يؤمر بمعصية
المحلىأن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فمسح بناصيته ومسح على الخفين
المحلىعن سلمان الفارسي أن بعض المشركين قال له أني لأرى صاحبكم يعلمكم
المحلىإذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس
فتح الباري لابن حجركان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى
المحلىدعوني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم
المحلىرفع القلم عن ثلاث عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم وعن
المحلىاستحيضت امرأة من آل أنس فأمروني فسألت ابن عباس فقال أما ما


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, November 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب