حديث أناصرها أنت أكاسيها أنت

أحاديث نبوية | الترغيب والترهيب | حديث أبو موسى الأشعري

«إنَّ الميِّتَ ليُعذَّبُ ببكاءِ الحيِّ إذا قالت واعَضُداه ، وامانِعاه ، واناصِراه ، واكاسِياه جُبِذ الميِّتُ فقيل : أناصِرُها أنت ؟ أكاسيها أنت ؟»

الترغيب والترهيب
أبو موسى الأشعري
المنذري
[إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]

الترغيب والترهيب - رقم الحديث أو الصفحة: 4/267 -

شرح حديث إن الميت ليعذب ببكاء الحي إذا قالت واعضداه وامانعاه واناصراه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لَمَّا أُصِيبَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عنْه جَعَلَ صُهَيْبٌ يقولُ: وا أَخَاهُ، فَقالَ عُمَرُ: أَما عَلِمْتَ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إنَّ المَيِّتَ لَيُعَذَّبُ ببُكَاءِ الحَيِّ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1290 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كانتْ عاداتُ الجاهليَّةِ تسُودُ مُجتمَعَ العرَبِ، وتُسيطِرُ على تَفكيرِهم، فلمَّا جاء الإسلامُ نظَر في تلك العاداتِ؛ فما كان خيرًا قَبِلَه ومدَحه وشجَّع عليه، وما كان شرًّا رفَضَه وذمَّه وحارَبه.
وفي هذا الحَديثِ يُبيِّنُ الصَّحابيُّ الجليلُ أبو موسى الأشعريُّ رَضيَ اللهُ عنه مَشهَدَ سَكَراتِ الموتِ وحُضورِ أجَلِ أميرِ المؤمنينَ عمرَ بنِ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه؛ حيثُ إنَّه لَمَّا أُصيبَ وحضرَتْه الوفاةُ، وكان قد طعَنه أبو لؤلؤةَ المجوسيُّ عليه مِن اللهِ ما يَستحِقُّ، جعَل صُهَيبٌ رَضيَ اللهُ عنه يقولُ: "وا أَخاهُ"! وكانتْ تلك مِن النِّياحةِ وعاداتِ الجاهليَّةِ الَّتي نهَى عنها الإسلامُ، فلمَّا سَمِعه عُمرُ رَضيَ اللهُ عنه ذكَّرَه بحديثِ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو أنَّ المَيتَ لَيُعذَّبُ وهو في قبرِه ببُكاءِ الحيِّ مِن أهْلِه عليه، وفِعلِهم عاداتِ الجاهليَّةِ، والمعنى: أنَّ المَيتَ يُعذَّبُ ببُكاءِ الحيِّ إذا كان البُكاءُ مِن سُنَّةِ المَيتِ، أو إذا أَوْصَى به.
وذهَب بعضُ العُلماءِ إلى أنَّ العذابَ المقصودَ في الحديثِ هو الألَمُ، أي: إنَّ المَيتَ لَيتألَّمُ ببُكاءِ أهلِه عليه وما يَقعُ مِنهم.
وفي رِوايةٍ للبُخاريِّ قال ابنُ عبَّاسٍ رضيَ اللهُ عنهما: فلَمَّا مات عُمَرُ رضيَ اللهُ عنه، ذَكَرْتُ ذلك لِعائِشةَ رضيَ اللهُ عنها، فقالَتْ: رَحِمَ اللهُ عُمَرَ، واللهِ ما حَدَّثَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اللهَ لَيُعَذِّبُ المُؤمِنَ ببُكاءِ أهْلِه عليه، ولَكِنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: إنَّ اللهَ لَيَزِيدُ الكافرَ عَذابًا ببُكاءِ أهْلِه عليه، وقالَتْ: حَسْبُكُمُ القُرآنُ: { وَلَا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } [ الأنعام: 164 ]؛ فخصَّتِ الحديثَ بالكفَّارِ؛ لأنَّ الكافرين كانوا يُوصون بالنِّياحةِ، بخِلافِ المؤمنينَ.
وفي الحديثِ: التَّحذيرُ مِن التَّمثُّلِ بعاداتِ الجاهليَّةِ؛ كالنِّياحةِ ونحوِها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الترغيب والترهيبيقول الله أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن
الترغيب والترهيبمن ترك الصلاة لقي الله وهو عليه غضبان
الترغيب والترهيبألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير من إنفاق
الترغيب والترهيبقيل يا رسول الله أي الناس أفضل قال كل مخموم
الترغيب والترهيبأن رجلا قال يا رسول الله أي الناس خير قال
الترغيب والترهيبمن نوقش الحساب هلك
الترغيب والترهيبإن أدنى أهل النار عذابا الذي له نعلان من نار يغلي منهما دماغه
المحلىعن زيد بن ثابت أنه قال في دية المغلظة أربعون جذعة خلفة وثلاثون
فتح الباري لابن حجرلا يحل ثمن الكلب ولا حلوان الكاهن ولا مهر البغي
المحلىلولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها فاقتلوا منها الأسود البهيم وأيما
المحلىالله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام فقيل يا رسول الله
المحلىصلوا صلاة كذا في حين كذا وصلوا صلاة كذا في حين كذا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, May 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب