حديث بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع فلان الأسلمي ثمان عشرة بدنة

أحاديث نبوية | المحلى | حديث عبدالله بن عباس

«بعثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ مع فلانِ الأسلميِّ ثمانِ عشرةَ بدنةً فقال أرأيْتَ إن أُزْحِفَ عليَّ منها شيءٌ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ تنحرُها ثم تصبغُ نعلَها في دمِها ثم اضربْ بها على صفحَتِها ولا تأكلْ منها أنتَ ولا أحدٌ من أهلِ رفقتِكَ»

المحلى
عبدالله بن عباس
ابن حزم
احتج به ، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند)

المحلى - رقم الحديث أو الصفحة: 7/269 - أخرجه مسلم (1325) باختلاف يسير

شرح حديث بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع فلان الأسلمي ثمان عشرة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

انْطَلَقْتُ أَنَا وَسِنَانُ بنُ سَلَمَةَ مُعْتَمِرَيْنِ، قالَ: وَانْطَلَقَ سِنَانٌ معهُ ببَدَنَةٍ يَسُوقُهَا، فأزْحَفَتْ عليه بالطَّرِيقِ، فَعَيِيَ بشَأْنِهَا، إنْ هي أُبْدِعَتْ، كيفَ يَأْتي بهَا؟ فَقَال: لَئِنْ قَدِمْتُ البَلَدَ، لأَسْتَحْفِيَنَّ عن ذلكَ، قالَ: فأضْحَيْتُ، فَلَمَّا نَزَلْنَا البَطْحَاءَ، قالَ: انْطَلِقْ إلى ابْنِ عَبَّاسٍ نَتَحَدَّثُ إلَيْهِ، قالَ: فَذَكَرَ له شَأْنَ بَدَنَتِهِ، فَقالَ: علَى الخَبِيرِ سَقَطْتَ؛ بَعَثَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بسِتَّ عَشْرَةَ بَدَنَةً، مع رَجُلٍ، وَأَمَّرَهُ فِيهَا، قالَ: فَمَضَى، ثُمَّ رَجَعَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، كيفَ أَصْنَعُ بما أُبْدِعَ عَلَيَّ منها؟ قالَ: انْحَرْهَا، ثُمَّ اصْبُغْ نَعْلَيْهَا في دَمِهَا، ثُمَّ اجْعَلْهُ علَى صَفْحَتِهَا، وَلَا تَأْكُلْ منها أَنْتَ وَلا أَحَدٌ مِن أَهْلِ رُفْقَتِكَ.
[ وفي رِوايةٍ ]: أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ بثَمَانَ عَشْرَةَ بَدَنَةً مع رَجُلٍ...
، بِمِثْلِهِ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَوَّلَ الحَديثِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1325 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : من أفراد مسلم على البخاري



أرسَلَ اللهُ تعالَى نبيَّه مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَحمةً للعالَمينَ، وجعَلَ في امتِثالِ أمْرِه واجْتِنابِ نَهْيِه النَّجاةَ في الدُّنيا والآخِرةِ، وكانتْ طَريقتُه التَّيسيرَ على النَّاسِ في عِباداتِهم وحَياتِهم، وخاصَّةً فيما كانَ فيه مَشقَّةٌ وضَررٌ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ التَّابِعيُّ موسى بنُ سَلَمةَ الهُذَليُّ أنَّه خرَجَ في سفَرٍ هو وأَخوهُ سِنانُ بنُ سَلَمةَ لأداءِ العُمرةِ، وكانَ معَ سِنانٍ بَدَنةٌ يَسوقُها، والبُدْنُ: تُطلَقُ على الإبِلِ والبقَرِ الَّتي تُساقُ لتُهْدى لبَيتِ اللهِ الحَرامِ، «فأَزحفَتْ عليهِ بالطَّريقِ»، أي: وقَعَتْ مِنَ الإعْياءِ قبلَ أنْ يصِلَ إلى محلِّ ذَبحِها، فتَحيَّرَ سِنانٌ ولم يَدرِ ما يَصنَعُ بشَأنِها «إنْ هيَ أُبْدِعَتْ»، أي: كَلَّتْ وتَعِبتْ، كيف يفعَلُ بها؟ فَقالَ مُقسِمًا: «لئِنْ قَدِمتُ البَلدَ» يقصِدُ مكَّةَ «لأَستحْفِينَّ عن ذلكَ» ومَعناهُ: لأَسألَنَّ سُؤالًا بَليغًا عن ذلكَ، فلمَّا وصَلَ مكَّةَ -وكانَ في وَقتِ الضُّحى- نزَلَ البَطْحاءَ، وهو مَكانٌ ذو حَصًى صَغيرةٍ، وهو في الأصْلِ مَسيلُ وادي مكَّةَ، ويَقُعُ جَنوبَ الحَرمِ الشَّريفِ أمامَ جَبلِ ثَورٍ، ويُقالُ له: الأَبْطَحُ أيضًا، وطلَبَ مِن موسى بنِ سَلَمةَ أنْ يذهَبَ معَه إلى عَبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما، فلمَّا ذهَبَا إلى ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما ذكَرَ سِنانٌ له قصَّةَ البَدَنةِ، وما حدَثَ بها، فقال ابنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما: «عَلى الخَبيرِ سَقطْتَ»، أي: صادَفْتَ خَبيرًا بحَقيقةِ ما سَألْتَ عنهُ، عارِفًا بخَفيِّه وجَليِّه، حاذِقًا فيهِ، ثُمَّ قال له ابنُ عبَّاسٍ: «بعَثَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ» منَ المدينةِ إلى مكَّةَ «بسِتَّ عَشْرةَ بَدَنةً معَ رجُلٍ وأمَّرَه فيها، قال: فَمَضى»، أي: ترَكَ مجلِسَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، «ثُمَّ رجَعَ» فسَألَ رَسولَ اللهِ فقالَ: «كيفَ أَصنَعُ بِما أُبْدِعَ علَيَّ منها»، أي: تعِبَتْ ولم تَسطِعْ مُتابَعةَ السَّيرِ حتَّى تبلُغَ محلَّ ذَبحِها، فَقالَ لَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «انحَرْها»، أي: اذْبَحْها في المكانِ الَّذي ستَترُكُها فيه، ثُمَّ اصبُغِ النَّعلَ المقلَّدةَ به في رَقَبتِها في دَمِها، ثمَّ اجعَلِ الدَّمَ «عَلى صَفحتِها»، أي: على جانِبِ سَنامِ البُدنِ؛ لكي يَعرِفَها مَن يمُرُّ بها ممَّن جاء بعدَه ينظُرُ إليها، ويعرِفُ أنَّها هَديٌ، وقد عطِبَ، فيأكُلُ منها دونَ حرَجٍ، فلا يَحسَبُها مَيتةً؛ وذلك أنَّ الطُّرقَ الَّتي يَسلُكُها النَّاسُ في أسْفارِهم كانتْ مَعروفةً من قِبَلِ غَيرِهم، وأيضًا فالعادةُ الغالبةُ أنَّ ساكِني الصَّحْراءِ -البَدوَ- وغيرَهم، يَتتبَّعونَ مَنازلَ الحَجيجِ لالْتِقاطِ ما خلَّفوه في أماكنِ راحَتِهم.
ثمَّ قالَ له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ولا تَأكُلْ مِنها أنتَ وَلا أحدٌ مِن أَهلِ رُفقتِكَ»، أي: صُحْبَتِكَ المُسافِرينَ معَكَ؛ وفي هذا قَطعُ الذَّريعةِ؛ لئَلَّا يَتوصَّلَ بعضُ النَّاسِ إلى ذَبحِ الهَديِ أو تَعييبِه قبلَ أَوانِه.
وفي الحَديثِ: بَعثُ الهَدايا إلى مكَّةَ، والتَّوكيلُ إنْ لم يذهَبْ بنفْسِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
المحلىإن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح على الخفين والخمار
فتح الباري لابن رجبكنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم فكان إذا أراد أن يغتسل
المحلىإذا قدم أحدكم ليلا فلا يأتين أهله طروقا حتى تستحد المغيبة وتمتشط الشعثة
المحلىأهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد أسود يقال له
فتح الباري لابن رجبسألت عائشة عن الغسل من الجنابة فقالت إن الماء لا ينجسه
تخريج الإحياء للعراقيلقد هممت ألا أتهب إلا من قرشي أو ثقفي أو أنصاري أو دوسي
التمهيدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ينظر الله عز
التمهيدأصاب عمر أرضا بخيبر فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأمره فيها
المحلىأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين من قتل
المحلىأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعد انقضاء القتال يوم حنين
فتح الباري لابن حجرعن أبي هريرة وقال ما احتذى النعال ولا ركب المطايا بعد رسول
المحلىرفع القلم عن ثلاث عن النائم حتى يستيقظ وعن المبتلى حتى يبرأ وعن


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب