حديث سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم أي الأعمال أفضل أو أي

أحاديث نبوية | الكافي لابن قدامة | حديث أبو هريرة

«سُئِل رسولُ اللهِ صلى الله عليه و سلم أيُّ الأعمالِ أفضلُ أو أيُّ الأعمالِ خيرٌ قال إيمانٌ باللهِ ورسولُه قيل ثمَّ أيُّ قال الجهادُ سِنامُ العملِ قيل ثمَّ أيُّ قال ثمَّ حجٌّ مبرورٌ»

الكافي لابن قدامة
أبو هريرة
موفق الدين ابن قدامة
صحيح

الكافي لابن قدامة - رقم الحديث أو الصفحة: 4/256 - أخرجه الترمذي (1658) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري (1519)، ومسلم (83) بنحوه

شرح حديث سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم أي الأعمال أفضل أو


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُئِلَ: أيُّ العَمَلِ أفْضَلُ؟ فَقالَ: إيمَانٌ باللَّهِ ورَسولِهِ.
قيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ: الجِهَادُ في سَبيلِ اللَّهِ قيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ: حَجٌّ مَبْرُورٌ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 26 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم -لحِرصِهم على الطَّاعاتِ وما يُقرِّبُ مِن رِضا اللهِ عزَّ وجلَّ- كثيرًا ما يَسأَلون النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن أفضلِ الأعمالِ، وأكثرِها قُربةً إلى الله تعالى، فكانتْ إجاباتُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تختلِفُ باختلافِ أشخاصِهم وأحوالِهم، وما هو أكثَرُ نفعًا لكلِّ واحدٍ منهم.
وفي هذا الحديثِ يذكُرُ أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا سُئِل: أيُّ العملِ أفضلُ؟ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إيمانٌ باللهِ ورسولِه، والإيمانُ باللهِ تعالَى هو التَّصديقُ والإقرارُ بوُجودِه، وأنَّه تعالى مَوصوفٌ بصِفاتِ الجَلالِ والكمَال مُنزَّهٌ عن صِفاتِ النَّقصِ، وأنَّه واحدٌ حقٌّ صمَدٌ فردٌ خالقٌ جميعَ المخلوقاتِ، يفعَلُ في مُلكِه ما يُريدُ، ويحكُمُ في خَلقِه ما يشاءُ، وأنَّه المستحقُّ وحْدَه لكلِّ أنواعِ العِبادةِ دون ما سِواه.
والإيمانُ برسولِه مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يعني التصديقَ والإقرارَ أنه صادِقٌ فيما أخبَر به عنِ اللهِ تعالَى، وأنَّه يجبُ اتباعُه وتَعظيمُه وتوقيرُه، وأنَّه خاتمُ الأنبياءِ ويجبُ على كلِّ مَن سمِعَ به مِن العالَمينَ أنْ يُؤمِنَ به ويتَّبِعَ شريعتَه، ومَن لم يُؤمِنْ به ويتَّبِعْ شريعتَه؛ فليس بمؤمنٍ بكلِّ الأنبياءِ والمرسَلينَ؛ وإنما كان الإيمانُ أفضلَ الأعمالِ على الإطلاقِ، وأعظَمُها عندَ اللهِ أجرًا وثوابًا؛ لأنَّه شرْطٌ في صحَّةِ جميعِ العِباداتِ الشَّرعيَّةِ؛ مِن صلاةٍ، وزكاةٍ، وصَومٍ، وغيرِها.
ثمَّ سُئِلَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن أفضلِ الأعمالِ بعدَ الإيمانِ؟ فأجاب: أنَّ أفْضلَها الجِهادُ في سبيلِ اللهِ، وهو قِتالُ أعداءِ اللهِ مِنَ المشرِكينَ والكافِرينَ المحارِبينَ والوَاقفينَ أمامَ الدَّعوةِ إلى الإسلامِ الذين أَذِنَ اللهُ في قِتالِهم؛ لإعلاءِ كلمةِ اللهِ والدِّفاعِ عنِ دِينِه ونَشْرِه في الآفاقِ، لا لأيِّ غرَضٍ مِن الأغراضِ الأخرى، وإنَّما كان الجهادُ أفضَلَ الأعمالِ بعدَ الإيمانِ باللهِ ورسولِه؛ لأنَّه بَذْلٌ للنفْسِ في سبيلِ اللهِ، وقد يكونُ فيه بَذْلٌ للمالِ مع النفْسِ.ثمَّ سُئِلَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن العمَلِ الَّذي يأتي بعْدَ الجهادِ في الأفضليَّةِ، فقال: الحجُّ المبرورُ، وهو الحجُّ الذي أُدِّيتْ أركانُه وكان خالِصًا لوجهِ اللهِ تعالَى، وهذا هو المقبولُ عندَه سُبحانَه؛ لِخُلوصِه مِن الرِّياءِ والسُّمعةِ والمالِ الحرامِ.
وظاهرُ الحديثِ يَقتضي أنَّ الجِهادَ أفضلُ مِن الحجِّ، وهو محمولٌ على حَجِّ النَّافلةِ، وأمَّا حَجَّةُ الإسلامِ فإنَّها أفضلُ مِن الجِهادِ، هذا إذا كان الجِهادُ فرْضَ كِفايةٍ، أمَّا إذا كان فرْضَ عَيْنٍ فإنَّه مُقدَّمٌ على حَجَّةِ الإسلامِ قطعًا؛ لوُجوبِ فِعلِه على الفَورِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الكافي لابن قدامةرباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل
الكافي لابن قدامةكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بأم سليم ونسوة معها من
عمدة التفسيرعن عثمان بن عفان قال اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث
عمدة التفسيرخمس يقتلهن المحرم الحية والفأرة والحدأة والغراب الأبقع
عمدة التفسيرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل الضفدع
الأحكام الشرعية الصغرىردوا السائل ولو بظلف محرق
الأحكام الشرعية الصغرىأيما إهاب دبغ فقد طهر
الأحكام الشرعية الصغرىدعوات المكروب اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي
الأحكام الشرعية الصغرىالتمسوها في سبع يبقين أو خمس يبقين أو ثلاث يبقين أو
الأحكام الشرعية الصغرىلا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر ولا قلادة إلا قطعت
الأحكام الشرعية الصغرىابغوني الضعفاء فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم
الأحكام الشرعية الصغرىألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قالوا بلى قال صلاح ذات


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب