حديث بولس فتعلوهم نار الأنيار يسقون من طينة الخبال عصارة

أحاديث نبوية | عمدة التفسير | حديث [جد عمرو بن شعيب]

«يُحشَرُ المتَكَبِّرونَ يومَ القيامةِ أمثالَ الذَّرِّ في صورِ النَّاسِ ، يعلوهُم كلُّ شيءٍ منَ الصَّغارِ ، حتَّى يدخلوا سجنًا في جَهَنَّمَ ، يُقالُ لَهُ : بولَسُ ، فتعلوَهُم نارُ الأَنْيارِ ، يُسقَونَ مِن طينةِ الخبالِ ، عُصارةِ أَهْلِ النَّارِ»

عمدة التفسير
[جد عمرو بن شعيب]
أحمد شاكر
إسناده صحيح

عمدة التفسير - رقم الحديث أو الصفحة: 1/136 -

شرح حديث يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الناس يعلوهم كل


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

يُحشَرُ المتَكَبِّرونَ يومَ القيامةِ أمثالَ الذَّرِّ في صُوَرِ الرِّجالِ يغشاهمُ الذُّلُّ من كلِّ مَكانٍ ، يُساقونَ إلى سجنٍ في جَهَنَّمَ يسمَّى بولُسَ تعلوهُم نارُ الأَنْيارِ يُسقونَ من عُصارةِ أَهْلِ النَّارِ طينةَ الخبالِ
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2492 | خلاصة حكم المحدث : حسن

التخريج : أخرجه الترمذي ( 2492 ) واللفظ له، وأحمد ( 6677 )



توَعَّد اللهُ تعالى المتكبِّرين الَّذين يتَكبَّرون على عِبادةِ اللهِ تعالى، وعلى خلْقِ اللهِ بأشَدِّ أنواعِ العذابِ يومَ القيامةِ؛ فالكِبْرُ صِفةٌ مذمومةٌ، ذمَّها اللهُ سبحانه وتعالى في كِتابِه، وحذَّرَنا منها رسولُنا صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، كما يقولُ في هذا الحديثِ: "يُحشَرُ المتكبِّرون"، أي: يَحشُرُ اللهُ سبحانه وتعالى أو يأمُرُ الملائكةَ أن تَحشُرَ المُتكبِّرين الَّذين يتَكبَّرون على عِبادةِ اللهِ تعالى، وعلى خَلْقِ اللهِ تعالى، والكِبرُ: إنكارُ الحقِّ وتَحقيرُ النَّاسِ، "يومَ القيامةِ"، أي: يَحشُرُهم يَومَ القيامةِ في أرضِ المَحشَرِ، وهُم "أمثالُ"، أي: مِثلُ وفي حَجْمِ، "الذَّرِّ"، أي: النَّملِ الصَّغيرِ، وقيل: إنَّ مِئةَ نَملةً مِنها وَزنُ حبَّةٍ، وقيل: الذَّرَّةُ يُرادُ بها ما يُرى مِن هباءٍ وغُبارٍ في شُعاعِ الشَّمسِ الدَّاخِلِ في النَّافذةِ، في "صُورِ الرِّجالِ"، أي: على صُورِ الرِّجالِ في هيئَتِهم، ولكنَّ حَجْمَهم حَجمُ النَّملِ في الصِّغَرِ والحقارةِ، "يَغْشاهم"، أي: يأتيهم ويَنالُهم، "الذُّلُّ"، أي: المهانةُ، "مِن كلِّ مكانٍ" ومِن كلِّ جانبٍ بأنْ يطَأَهم الخلائقُ ويَدوسوا عليهم بأرجُلِهم؛ وذلك الجَزاءُ مِن جِنسِ عَملِهم؛ فإنَّهم لَمَّا تَكبَّروا وأرادوا العِزَّةَ والعُلوَّ بغيرِ الحقِّ، أذلَّهم اللهُ تعالى وصَغَّرَ وحَقَّرَ شأنَهم؛ فعُومِلُوا بنقيض قَصدِهم جَزاءً وفاقًا.
ثمَّ "يُساقون" ويُسحَبون ويُجَرُّون، أي: تَسوقُهم الملائكةُ بأمرِ ربِّها إلى "سِجْنٍ"، وهو المكانُ المُظلِمُ الضَّيِّقُ المُعَدُّ للحبسِ "في جَهنَّمَ"، أعَدَّه اللهُ تعالى للمُتكبِّرين، "يُسمَّى" هذا السِّجنُ باسمِ "بَولَسَ"- بفتحِ الباءِ وقيل: بضَمِّها، وسكونِ الواو وفتحِ اللَّامِ- قيل: هو مِن ( الإبلاسِ )، بمعنى: اليأسِ، ولعلَّ هذا السِّجنَ إنَّما سُمِّي به؛ لأنَّ الدَّاخِلَ فيه يائسٌ مِن الخَلاصِ عمَّا قريبٍ، "تَعْلوهُم"، أي: تأتي مِن فوقِهم، وتَغْشاهم وتُحيطُ بهم "نارُ الأنيارِ"، جمعُ نارٍ، وأُضيفَ إليها لفظُ نارٍ؛ للمُبالَغةِ في الإحراقِ وشِدَّةِ الحرِّ، وقيل: إنَّها أصلُ نيرانِ العالَمِ، "يُسقَون" بصيغةِ المجهولِ، أي: تَسْقيهم الملائكةُ مِن خزَنةِ جَهنَّمَ بأمرِ ربِّها، "مِن عُصارةِ أهلِ النَّارِ"، وهو ما يَسيلُ مِن دَمٍ وقيحٍ وصديدٍ مِن أهلِ النَّارِ، ونَتنِهم، وهذه العُصارةُ تُسمَّى "طِينةَ الخَبالِ"، أي: الفسادَ الَّذي يَفسُدُ به البدَنُ.
وفي الحديثِ: ذَمُّ الكِبْرِ والمتكبِّرين، وبيانُ سُوءِ عاقِبَتِهم.
وفيه: تَعدُّدُ أنواعِ العَذابِ في النَّارِ، أعاذَنا اللهُ منها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
إخلاص كلمة التوحيدانطلقت في وفد بني عامر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا أنت
إخلاص كلمة التوحيدمن أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد
مختصر المقاصداشفعوا تؤجروا
مختصر المقاصدفر من المجذوم فرارك من الأسد
اللآلئ المنثورةاللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر
النوافح العطرةالقاتل لا يرث
النوافح العطرةقال الله الكبرياء ردائي فمن نازعني ردائي قصمته
النوافح العطرةقال الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما يشاء
النوافح العطرةأخذنا فالك من فيك
النوافح العطرةإذا آتاك الله مالا فلير أثر نعمته عليك
النوافح العطرةإذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه بحبه
النوافح العطرةمن ترك الصلاة لقي الله وهو عليه غضبان


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, November 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب