حديث ما هي يا ابن جريج قال رأيتك لا تمس من الأركان إلا

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث عبدالله بن عمر

«أنَّهُ قالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عنْهما: رَأَيْتُكَ تَصْنَعُ أرْبَعًا لَمْ أرَ أحَدًا مِن أصْحابِكَ يَصْنَعُها، قالَ: ما هي يا ابْنَ جُرَيْجٍ؟ قالَ: رَأَيْتُكَ لا تَمَسُّ مِنَ الأرْكانِ إلَّا اليَمانِيَيْنِ، ورَأَيْتُكَ تَلْبَسُ النِّعالَ السِّبْتِيَّةَ، ورَأَيْتُكَ تَصْبُغُ بالصُّفْرَةِ، ورَأَيْتُكَ إذا كُنْتَ بمَكَّةَ، أهَلَّ النَّاسُ إذا رَأَوُا الهِلالَ، ولَمْ تُهِلَّ أنْتَ حتَّى كانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ. فقالَ له عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ: أمَّا الأرْكانُ: فإنِّي لَمْ أرَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمَسُّ إلَّا اليَمانِيَيْنِ، وأَمَّا النِّعالُ السِّبْتِيَّةُ : فإنِّي رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَلْبَسُ النِّعالَ الَّتي ليسَ فيها شَعَرٌ ويَتَوَضَّأُ فيها، فأنا أُحِبُّ أنْ ألْبَسَها، وأَمَّا الصُّفْرَةُ: فإنِّي رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصْبُغُ بها، فأنا أُحِبُّ أنْ أصْبُغَ بها، وأَمَّا الإهْلالُ: فإنِّي لَمْ أرَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُهِلُّ حتَّى تَنْبَعِثَ به راحِلَتُهُ»

صحيح البخاري
عبدالله بن عمر
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 5851 - أخرجه مسلم (1187) باختلاف يسير

شرح حديث أنه قال لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما رأيتك تصنع أربعا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّهُ قالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ: يا أبَا عبدِ الرَّحْمَنِ رَأَيْتُكَ تَصْنَعُ أرْبَعًا لَمْ أرَ أحَدًا مِن أصْحَابِكَ يَصْنَعُهَا، قالَ: وما هي يا ابْنَ جُرَيْجٍ؟ قالَ: رَأَيْتُكَ لا تَمَسُّ مِنَ الأرْكَانِ إلَّا اليَمَانِيَيْنِ، ورَأَيْتُكَ تَلْبَسُ النِّعَالَ السِّبْتِيَّةَ، ورَأَيْتُكَ تَصْبُغُ بالصُّفْرَةِ، ورَأَيْتُكَ إذَا كُنْتَ بمَكَّةَ أهَلَّ النَّاسُ إذَا رَأَوُا الهِلَالَ ولَمْ تُهِلَّ أنْتَ حتَّى كانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ.
قالَ عبدُ اللَّهِ: أمَّا الأرْكَانُ: فإنِّي لَمْ أرَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمَسُّ إلَّا اليَمَانِيَيْنِ، وأَمَّا النِّعَالُ السِّبْتِيَّةُ: فإنِّي رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَلْبَسُ النَّعْلَ الَّتي ليسَ فِيهَا شَعَرٌ ويَتَوَضَّأُ فِيهَا، فأنَا أُحِبُّ أنْ ألْبَسَهَا، وأَمَّا الصُّفْرَةُ: فإنِّي رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصْبُغُ بهَا، فأنَا أُحِبُّ أنْ أصْبُغَ بهَا، وأَمَّا الإهْلَالُ: فإنِّي لَمْ أرَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُهِلُّ حتَّى تَنْبَعِثَ به رَاحِلَتُهُ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 166 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 1187 ) باختلاف يسير



كان عَبدُ اللهِ بنُ عمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما يَهتَمُّ اهتمامًا شَديدًا باتِّباعِ السُّنةِ النَّبويَّةِ في كلِّ أُمورِ حَياتِه وفي عِباداتِه، ورُبَّما صنَعَ أمورًا لم يَصْنَعْها غَيرُه لشِدَّةِ تَحرِّيه لاتِّباعِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي هذا الحديثِ بيانٌ لبعضِ ذلك، حيثُ سألَ التابعيُّ عُبيدُ بنُ جُرَيجٍ عبدَ اللهِ بنَ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما عَن أربعةٍ أُمورٍ لم يَرَ أصحابَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَفعَلونَها، ويَحتمِلُ أنَّ مُرادَه لا يَصنَعُها غيرُكَ مَجتمِعةً وإنْ كان يَصنَعُ بَعضَها، وأُولَى هذه الأربعِ هي: أنَّه رآهُ لا يَمَسُّ مِن أركانِ الكَعبةِ عندَ طَوافِه إلَّا الرُّكنَيْنِ اليَمانِيَيْنِ اللَّذينِ في جِهةِ الجَنوبِ، والمرادُ بهما الرُّكنُ الأسودُ، وهو في رُكنِ الكَعبةِ الذي يَلي البابَ مِن جِهةِ المَشرِقِ، والذي يُوازِيه مِن مُقابِلِ الصَّفا، وقيل للأسودِ: يَمانٍ تَغليبًا، وأمَّا اللَّذانِ في جِهةِ الشَّمَالِ فلا يَمَسُّهما ولا يَستَلِمُهما، وفي هذه الجِهةِ حِجرُ إسماعيلَ، ولعلَّه كان يَفعَلُ ذلك؛ لأنَّ الرُّكْنَيْنِ اليَمانِيَيْنِ بَاقيانِ على قَواعدِ إبراهيمَ، والرُّكنُ الَّذي فيه الحِجْرُ فيه خَصلتانِ: كَونُه على قَواعدِ إبراهيمَ، وكونُه فيه الحَجَرُ الأسودُ.
والخَصلةُ الثَّانيةُ: أنَّه يَلبَسُ النِّعالَ السِّبْتيَّةَ، وهي الَّتي لا شَعرَ فيها، مُشتقَّةٌ مِن السِّبْتِ، وهو الجِلدُ، وقيل: هو جِلدُ البقَرِ المَدبوغُ، قيل: إنَّما اعتَرَضَ على ابنِ عمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما بذلك؛ لأنَّه لِباسُ أهلِ النَّعيمِ، وإنَّما كانوا يَلبَسون النِّعالَ بالشَّعرِ غيرَ مَدبوغةٍ.
والثَّالثةُ: أنَّه يَصبُغُ شَعرَه بالصُّفْرةِ، وهي الوَرْس، وهو نُبْتٌ يُشبِهُ الزَّعفرانَ وقد يُخلَطُ به.
والخَصلةُ الرابعةُ: أنَّه إذا كان مُقيمًا بمكَّةَ لا يُهِلُّ إلَّا في يومِ التَّرويةِ، وهو يومُ الثَّامنِ مِن ذي الحجَّةِ، سُمِّيَ بذلك؛ لأنَّهم كانوا يَتَروَّون فيه الماءَ، أي: يُهيِّئونه ويَحمِلونه ليَستعمِلوه في عَرَفةَ شُربًا وغيرَه، وكان أصحابُه يُهِلُّونَ إذا رَأوْا هِلالَ ذي الحجَّةِ، والإهلالُ هو رَفعُ الصَّوتِ بالتَّلبيةِ بنِيَّةِ الإحرامِ بالحجِّ أو العُمرةِ.فأجابَه عبدُ اللهِ بنُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما بأنَّ يَفعَلُ هذه الأفعالَ والخِصالَ كما فَعَلها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فإنَّه لم يَرَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمَسُّ مِن أركانِ الكعبةِ إلَّا اليَمانِيَيْنِ، وأنَّه رَأى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَلْبَسُ النِّعالَ الَّتي ليس فيها شَعرٌ ويَتوضَّأُ فيها، ولذلك فهو يُحِبُّ أنْ يَفعَلَ مِثلَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ورآهُ يَصبُغُ بالصُّفْرةِ، وهذا يَحتمِلُ صَبْغَ ثِيابِه؛ لِما في سُننِ أبي داودَ عن ابنِ عُمرَ رضِيَ اللهُ عنهما: «رَأَيتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصبُغُ بها -أي الصُّفرةَ-، ولم يكُنْ شَيءٌ أحبَّ إليه منها، وقد كان يَصبُغُ بها ثِيابَه كلَّها حتَّى عِمامتَه»، وكان أكثَرُ الصَّحابةِ والتابعينَ رَضيَ اللهُ عنهم يَخضِبُ شَعرَ رَأسِه ولِحيتِه بالصُّفرةِ، وقيل: يُحتمَلُ أنَّه كان يَتطيَّبُ بهما؛ لا أنَّه كان يَصبُغُ بهما.
ورآهُ لا يُهِلُّ حتَّى تَنبعِثَ به راحلتُه، أي: تَستوي به الدابةُ قائمةً إلى طَريقِه، والمرادُ ابتداءُ الشُّروعِ في أفعالِ النُّسكِ، فأجابَه ابنُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما هنا بِضرْبٍ مِنَ القِياسِ، حيثُ لم يَتمكَّنْ مِنَ الاستِدلالِ بِنفْسِ فِعلِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على المسألةِ بعَينِها، فاستدلَّ بما في معناهُ، ووجْهُ قِياسِه: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إنَّما أحرَمَ عندَ الشُّروعِ في أفعالِ الحجِّ والذَّهابِ، فأخَّرَ ابنُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما الإحرامَ إلى حالِ شُروعِه في الحجِّ وتَوجُّهِه إليه، وهو يومُ التَّرويةِ؛ فإنَّهم حينئذٍ يَخرُجونَ مِن مكَّةَ إلى مِنًى، فكان ابنُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما متَّبِعًا لا مُبتدِعًا، رضِي اللهُ عَن أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجمعينَ.
وفي الحديثِ: بَيانُ مَشروعيَّةِ الوُضوءِ في النَّعلينِ.
وفيه: بَيانُ أنَّ الخيرَ في اتِّباعِ السُّنةِ مع الاجتهادِ والقياسِ عليها لِمَن كان أهلًا لذلك.
وفيه: سُؤالُ المُتعلِّمِ للعالمِ عمَّا رآهُ منه ولم يَعرِفْ أصْلَه أو لم يَفهَمْه، وتوضيحُ العالِم ذلِك للسائِلِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الترمذيأن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فغسل وجهه ثلاثا وغسل يديه
صحيح البخاريأن رجلا قال لعبد الله بن زيد وهو جد عمرو بن يحيى أتستطيع
صحيح مسلمعن عبد الله بن زيد بن عاصم الأنصاري وكانت له صحبة قال قيل
صحيح مسلموفي رواية واقتص الحديث وقال فيه فمضمض واستنشق واستنثر من ثلاث غرفات وقال
المعجم الأوسطالمؤمن يأكل في معى واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء
المعجم الأوسطالمؤمن يأكل في معى واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء
المعجم الأوسطالمؤمن يأكل في معى واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء
المعجم الأوسطالكافر يأكل في سبعة أمعاء والمؤمن يأكل في معى واحد
النوافح العطرةالمؤمن يأكل في معى واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء
التمهيدالمؤمن يأكل في معى واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء
صحيح مسلمالكافر يأكل في سبعة أمعاء والمؤمن يأكل في معى واحد
صحيح مسلمرأى ابن عمر مسكينا فجعل يضع بين يديه ويضع بين يديه قال فجعل


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب