حديث سمعته يقول يدنو المؤمن من ربه عز وجل يوم القيامة

أحاديث نبوية | حلية الأولياء | حديث عبدالله بن عمر

«بينما عبدُ اللهِ بنُ عمرَ يطوفُ بالبيتِ إذ عارضه رجلٌ ، فقال : يا أبا عبدِ الرَّحمنِ ! كيفَ سمِعتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ في النَّجوَى ؟ فقال له : سمِعتُه يقولُ : يدنو المؤمنُ من ربِّه عزَّ وجلَّ يومَ القيامةِ ، كأنَّه بذَجٌ فيضعُ عليه كنفَه فيقرُّ ويقولُ : أيْ ربِّ ! أعرِفُ ، فيقولُ : أنا سترتُها عليك في الدُّنيا وأنا أغفرُها لك اليومَ . ويُعطَى صحيفةَ حسناتِه ، وأمَّا الكفَّارُ والمنافقون فيُنادَى بهم على رءوسِ الأشهادِ : هؤلاء الَّذين كذبوا على ربِّهم ، ألا لعنةُ اللهِ على الظَّالمين»

حلية الأولياء
عبدالله بن عمر
أبو نعيم
صحيح متفق عليه [أي:بين العلماء] من حديث قتادة

حلية الأولياء - رقم الحديث أو الصفحة: 2/245 - أخرجه أحمد (5825)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (2/216) واللفظ له

شرح حديث بينما عبد الله بن عمر يطوف بالبيت إذ عارضه رجل فقال


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

بيْنَما أنَا أمْشِي مع ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما آخِذٌ بيَدِهِ، إذْ عَرَضَ رَجُلٌ، فَقالَ: كيفَ سَمِعْتَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ في النَّجْوَى؟ فَقالَ: سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ اللَّهَ يُدْنِي المُؤْمِنَ، فَيَضَعُ عليه كَنَفَهُ ويَسْتُرُهُ، فيَقولُ: أتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ أتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ فيَقولُ: نَعَمْ أيْ رَبِّ، حتَّى إذَا قَرَّرَهُ بذُنُوبِهِ، ورَأَى في نَفْسِهِ أنَّه هَلَكَ، قالَ: سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ في الدُّنْيَا، وأَنَا أغْفِرُهَا لكَ اليَومَ، فيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ، وأَمَّا الكَافِرُ والمُنَافِقُونَ، فيَقولُ الأشْهَادُ: { هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ } [ هود: 18 ].
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2441 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



رَحمةُ اللهِ تعالَى وَسِعتْ كلَّ شَيءٍ، ورَحمتُه في الآخِرةِ أَضْعافُ ما جَعَلَه في الدُّنيا، وتَكونُ لِعبادِه المؤمِنين، ولها صُوَرٌ مُتعدِّدةٌ، ومنها سَتْرُه سُبحانَه لعِبادِه المؤمنينَ عندَ الحِسابِ.
وفي هذا الحديثِ يَذكُرُ التَّابعيُّ صَفوانُ بنُ مُحرِزٍ المازِنيُّ أنَّه كان يَسيرُ مع عبْدِ اللهِ بنِ عمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما آخِذًا بيَدَيْه، إذ ظَهَرَ له رجُلٌ، وسَأَلَه عن النَّجْوَى، والنَّجوى هي إسرارُ الواحدِ بالكلامِ مع آخَرَ على انفرادٍ، والمرادُ بها هنا: ما يقَعُ بيْن اللهِ تعالَى وبيْن عبْدِه المؤمنِ يومَ القيامةِ، وهو فضْلٌ مِن اللهِ تعالَى، حيث يَذكُرُ المَعاصيَ للعبْدِ سِرًّا.
فذَكَرَ ابنُ عمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخبَرَ أنَّ اللهَ تعالَى يُدْني المؤمنَ، أي: يُقرِّبه إليه يومَ القيامةِ؛ ليُكلِّمَه ويَعرِضَ عليه ذُنوبَه فيما بيْنه وبيْنه، فيَضَعُ عليه كنَفَه، والكَنَفُ في اللُّغةِ: السَّتْرُ والحِرزُ والنَّاحيةُ، ويَستُرُه، أي: يَستُرُ عبْدَه عن رُؤيةِ الخَلْق له؛ لئلَّا يَفتضِحَ أمامَهم فيُخْزى، ويُكلِّمُه فيها سِرًّا فيَقولُ له: أتَعرِفُ ذنْبَ كذا؟ أتَعرِفُ ذنْبَ كذا؟ فيُذكِّرُه بما فعَلَه في الدُّنيا في لُطفٍ وخَفاءٍ، حتَّى إذا قَرَّره بذلك واعتَرَف بذُنوبِه، وتَيقَّن أنَّه داخلٌ النَّارَ لا مَحالةَ إلَّا أنْ يَتَدارَكَه عفْوُ اللهِ؛ يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ له: سَتَرتُها عليك في الدُّنيا وأنا أغفِرُها لك اليومَ.
أمَّا الكافرُ والمنافقُ في عَقيدتِه، فيَقولُ الأشهادُ -وهم الحاضِرون مِن الملائكةِ والنَّبيِّين والجنِّ والإنسِ-: { هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ } [ هود: 18 أي: هؤلاء الَّذين كَفَروا ونَسَبوا إلى اللهِ ما لا يَليقُ به مِن الشَّريكِ والولدِ والزَّوجةِ، وغيرِ ذلك، { أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ }، أي: ألَا سَخَطُ اللهِ الدَّائمُ وإبعادُه مِن رَحمتِه، على المُعتَدينَ الذين وَضَعوا العبادةَ في غيرِ مَوضِعِها.
وفي الحديثِ: إثباتُ صِفةِ الكلامِ للهِ عزَّ وجلَّ على ما يَليقُ بجَلالِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
حلية الأولياءللبكر سبع وللثيب ثلاث
حلية الأولياءثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يحب المرء لا
حلية الأولياءإن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن ملك أمتي سيبلغ
حلية الأولياءكنت بالشام في حلقة فيها مسلم بن يسار فجاء أبو الأشعث الصنعاني
حلية الأولياءنظرت في الجنة فإذا أكثر أهلها من الفقراء ونظرت في النار
حلية الأولياءإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن صائد إني خبأت
حلية الأولياءإن الله تعالى يقول لأهون أهل النار عذابا لو أن لك ما
حلية الأولياءلا ينبغي لأحد أن يقول أنا خير من يونس بن متى عليه
شعب الإيمانأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعجبه التيمن ما استطاع في
حلية الأولياءكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قفل من سفر قال
حلية الأولياءقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب الآن نغزوهم ولا
حلية الأولياءألا كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته فالرجل راع على أهله


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب