حديث أما أهل النار الذين هم أهلها فلا يموتون ولا يحيون وأما من يرد

أحاديث نبوية | التوحيد لابن خزيمة | حديث أبو سعيد الخدري

«أمَّا أَهلُ النَّارِ الَّذينَ هم أَهلُها فلا يموتونَ ولا يحيَونَ وأمَّا من يردِ اللَّهُ بِهمُ الرَّحمةَ فتُميتُهمُ النَّارُ فيدخلُ عليهمُ الشُّفعاءُ فيأخذُ الرَّجلُ الضِّبارةُ فيبثُّهم على نَهرِ الحياةِ أوِ الحيوانِ أوِ الحياءِ أو قال نَهرُ الجنَّةِ فينبُتونَ نباتَ الحبَّةِ في حميلِ السَّيلِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أوَ ما ترونَ الشَّجرةَ تَكونُ خضراءَ ثمَّ تَكونُ صفراءَ أو قال تَكونُ صفراءَ ثمَّ تَكونُ خضراءَ فقال رجلٌ كأنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ من أَهلِ الباديةِ»

التوحيد لابن خزيمة
أبو سعيد الخدري
ابن خزيمة
[أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]

التوحيد لابن خزيمة - رقم الحديث أو الصفحة: 679/2 -

شرح حديث أما أهل النار الذين هم أهلها فلا يموتون ولا يحيون وأما من


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أما أهلُ النارِ الذين هم أهلُها فلا يموتون فيها ولا يحيَوْنَ ولكن ناسٌ أصابتهم نارٌ بذنوبِهم أو بخطاياهم فأماتَتْهُم إماتةً حتى إذا كانوا فحمًا أُذِنَ لهم في الشفاعةِ فجيءَ بهم ضبائرَ ضبائرَ فبُثُّوا على أنهارِ الجنةِ فقيل يا أهلَ الجنةِ أفيضُوا عليهم فينبتون نباتَ الحبَّةِ تكونُ في حميلِ السيلِ قال فقال رجلٌ من القومِ كأنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قد كان في الباديةِ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 3497 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



أمورُ الآخِرَةِ مِنَ الغيبِيَّاتِ، وقد أخبَرَنا ببعضِها النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بما أعلمَه اللهُ سبْحانه، ومِن رَحمةِ اللهِ وفَضْلِه على المؤْمنينَ أنَّه يَتجاوزُ عمَّنْ يَشاءُ منهم فلا يُعذِّبُهم، ومَن حَقَّ عليه العذابُ منهم فإنَّه يُعذِّبُهم على قَدْرِ ذُنوبِهم، ثم يُدركُهم برَحمَتِه ويُدخِلُهم الجنَّةَ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو سَعيدٍ الخُدريُّ رَضي اللهُ عنه: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "أمَّا أهلُ النَّارِ الَّذين هم أهْلُها فلا يَموتون فيها ولا يَحْيَوْن"، وهم الكفَّارُ الَّذين هم أهْلُ النَّارِ والمستحِقُّون للخُلودِ، لا يَموتون فيها ولا يَحيَون حياةً يَنتَفِعون بها ويَستريحون معَها؛ كما قال اللهُ تعالى: { لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا } [ فاطر: 36 ]، وقال تعالى: { ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى } [ الأعلى: 13 ]، وهذا جارٍ على مَذهَبِ أهلِ الحقِّ أنَّ نَعيمَ أهلِ الجنَّةِ دائمٌ، وأنَّ عذابَ أهلِ الخُلودِ في النَّارِ دائمٌ، "ولكنْ ناسٌ أصابَتْهم نارٌ بذُنوبِهم أو بخَطاياهم، فأَماتَتْهم إماتةً حتَّى إذا كانوا فَحمًا أُذِن لهم في الشَّفاعةِ فجِيءَ بهم"، وهذا مَعناه: أنَّ المذنِبين مِن المؤمِنين يُميتُهم اللهُ تعالى إماتةً بعدَ أنْ يُعَذَّبوا المدَّةَ الَّتي أرادَها اللهُ تعالى، وهذه الإماتَةُ إماتةٌ حقيقيَّةٌ، يَذهَبُ معها الإحساسُ، ويكونُ عذابُهم على قدْرِ ذُنوبِهم، ثمَّ يُميتُهم، ثمَّ يكونون مَحبوسين في النَّارِ مِن غيرِ إحساسٍ المدَّةَ الَّتي قدَّرها اللهُ تعالى، ثمَّ يَخرُجون مِن النَّارِ مَوْتى، قد صاروا فَحمًا، فيَخرُجون مِن النَّارِ "ضَبائرَ ضَبائرَ"، أي: جَماعاتٍ متفرِّقةً كما تُحمَلُ الأمتِعةُ، "فبُثُّوا على أنهارِ الجنَّةِ"، أي: ووُزِّعوا عليها، "فقيل: يا أهلَ الجنَّةِ، أَفيضوا عليهم"، أي: صُبُّوا عليهم مِن ماءِ الجنَّةِ، "فيَنبُتون نباتَ الحِبَّةِ تكونُ في حَميلِ السَّيلِ"؛ وهو ما يَحمِلُه السَّيلُ مِن تُربةٍ ضَعيفةٍ، فيَنبُتُ نَباتُها في سُرعةٍ مع ضَعفٍ، فتَخرُجُ هذه النَّباتاتُ لضَعفِها صفراءَ مُلتوِيَةً، ثمَّ تَشتدُّ قوَّتُهم بعد ذلك ويَصيرون إلى مَنازلِهم في الجنَّةِ، وتَكمُلُ أحوالُهم، ويكونُ خُروجُهم مِن النَّارِ بعد أن يَقبَلَ اللهُ فيهم شفاعَةَ نبيِّه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم والمؤمنين.
قال أبو سَعيدٍ الخُدريُّ رَضي اللهُ عنه: "فقال رجلٌ مِن القَومِ: كأنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قد كان في الباديَةِ"، أي: كأنَّه كان يَعيشُ في الصَّحراءِ ويرَى سَيلَ الأمطارِ وما يَحمِلُه وما يُنتِجُه؛ لدِقَّةِ وَصْفِه لكيفيَّةِ الإنباتِ للزُّروعِ المسقاةِ بماءِ السَّيلِ.
وقولُه: "أمَّا" في صَدرِ الحديثِ يُفيدُ أنَّ الرِّوايةَ هنا اقتصَرَتْ في الكلامِ على أهلِ النَّارِ، ومَن يَخرجُ منها، وإلَّا فقد ورَد في الصَّحيحين تفصيلُ الكلامِ عن أهلِ الجنَّةِ أيضًا.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
التوحيد لابن خزيمةيدخل أهل الجنة الجنة يدخل من يشاء برحمته ويدخل أهل النار النار ثم
التوحيد لابن خزيمةقلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فذكر الحديث بطوله وقال
التوحيد لابن خزيمةيخرج الله من النار قوما منتنين قد غشيتهم النار بشفاعة
التوحيد لابن خزيمةلو نزل أحدكم منزلا فليقل أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما
التوحيد لابن خزيمةلكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته واختبأت دعوتي شفاعة
التوحيد لابن خزيمةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ بن جبل من لقي
التوحيد لابن خزيمةيؤتى بالعبد يوم القيامة يقال له ألم أجعل لك سمعا وبصرا
التوحيد لابن خزيمةعن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله عسى أن يبعثك ربك
التوحيد لابن خزيمةلكل نبي دعوة مستجابة يدعو بها فتستجاب له فيؤتاها وإني خبأت
التوحيد لابن خزيمةمن ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه حرم الله
التوحيد لابن خزيمةقلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فذكر الحديث
التوحيد لابن خزيمةتكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يكفؤها الجبار بيده كما يكفأ أحدكم بيده


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب