شرح حديث من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيجيء أقوام يقرؤون القرآن يسألون
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
أنه مرَّ على قاصٍّ يقرأ ثمَّ سأل فاسترجع ثمَّ قال : سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم يقولُ : من قرأ القرآنَ ، فليسألِ اللهَ به ، فإنه سيجيءُ أقوامٌ يقرءونَ القرآنَ يسألونَ به الناسَ
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2917 | خلاصة حكم المحدث : حسن
القُرآنُ فَضْلُهُ كبيرٌ، وأجرُهُ عَظيمٌ؛ فلا يَنْبغي للعبدِ أنْ يَطْلُبَ بالقرآنِ شيئًا مِنَ النَّاسِ، بَلْ يَطْلُبُ مِنَ
اللهِ تعالى.
وفي هذا الحديثِ: أنَّ عِمرانَ بنَ حُصينٍ رضِيَ
اللهُ عنه مَرَّ على "قاصٍّ"،
أي: رَجُلٍ يَحْكي القَصصَ والأخبارَ ويقولُ المواعِظَ، "يَقْرأُ"
القُرآنَ، "ثُمَّ سأل" النَّاسَ،
أي: طَلَبَ منهمْ شيئًا مِن مالِ الدُّنيا ب
القُرآنِ، "فاسْتَرجَعَ" عِمرانُ بنُ حُصينٍ،
أي: قال: إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجِعونَ! لأنَّه رأى بِدْعةً، وهي أنَّ هذا الرَّجُلَ القاصَّ يَسألُ مِنْ أموالِ النَّاسِ ب
القُرآنِ ولا يَسألُ
اللهَ تعالى.
"ثُمَّ قال" عِمْرانُ بنُ حُصينٍ: سَمِعتُ رسولَ
اللهِ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: مَنْ قَرَأَ
القُرآنَ، فليَسألِ
اللهَ بِهِ"،
أي: ليَطْلُبْ ب
القُرآنِ مِنَ
اللهِ تعالى ما شاء مِنْ أمورِ الدُّنيا والآخِرةِ ولا يَطْلُبْ مِنَ النَّاسِ ب
القُرآنِ شيئًا، وقيل: معنى يَسألُ: أنَّه كُلَّما قَرَأَ آيةَ رَحْمةٍ سألَها
اللهَ تعالى، وكلَّما قَرَأَ آيةَ عذابٍ تعوَّذَ ب
اللهِ تعالى منها، وقيل: يَدْعو بَعْدَ الفراغِ مِنْ قراءةِ القرآنِ؛ "فإنَّه سيَجِيءُ" بعد ذلك، "أقوامٌ" من النَّاسِ، "يقرؤونَ القرآنَ" لا للأَجْرِ مِنَ
اللهِ ولا لسؤالِ
اللهِ تعالى، بَلْ "يَسألونَ بِهِ النَّاسَ" بلسانِ الحالِ أو بلِسانِ المَقالِ.
وفي الحديثِ: التَّحذيرُ مِنْ سؤالِ الدُّنيا ممَّا يُبْتغى بِهِ الآخرةَ .
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم