حديث إنه لا يدخل من الكبر شيء الجنة قال فقال رجل يا رسول الله

أحاديث نبوية | مجمع الزوائد | حديث عبدالله بن مطر

«إنه لا يدخلُ مِن الكِبرِ شيءٌ الجنَّةَ قال فقال رجلٌ يا رسولَ اللهِ إني أُحِبُّ أن أتجَمَّلَ بسيرِ سَوْطي وشِسْعَ نَعْلي فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إنَّ ذاك ليس بالكِبرِ إنَّ اللهَ جميلٌ يُحِبُّ الجَمالَ إنما الكِبْرُ مَن سَفِه الحقَّ وغمَصَ الناسَ بعَينَيْه»

مجمع الزوائد
عبدالله بن مطر
الهيثمي
رجاله ثقات

مجمع الزوائد - رقم الحديث أو الصفحة: 5/136 -

شرح حديث إنه لا يدخل من الكبر شيء الجنة قال فقال رجل يا رسول


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِن كِبْرٍ قالَ رَجُلٌ: إنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أنْ يَكونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا ونَعْلُهُ حَسَنَةً، قالَ: إنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمالَ، الكِبْرُ بَطَرُ الحَقِّ، وغَمْطُ النَّاسِ.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 91 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : من أفراد مسلم على البخاري



الكِبرُ والتَّكبُّرُ والتَّعاظُمُ على النَّاسِ مِنَ الصِّفاتِ التي تَدُلُّ على فَسادِ القُلوبِ، ولذلك حَرَّمَ الشَّرعُ الكِبرَ على الخَلقِ؛ لأنَّه يَعني استِعظامَ الذَّاتِ، ورُؤيةَ قَدرِها فَوقَ قَدرِ الآخَرينَ، ولا يَنبَغي هذا إلَّا لله تَعالَى؛ فهو المُستَحِقُّ له، وكُلُّ مَن سِواه عَبيدٌ له سُبحانَه.
وفي هذا الحديثِ يُوضِّحُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُوءَ عاقِبةِ الكِبرِ، ويُصوِّبُ بعضَ المَفاهيمِ عندَ النَّاسِ المُتعلِّقةِ بحُسنِ الهَيئةِ، فيُخبِرُ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لا يُدخِلُ أحدًا الجنَّةَ وفي قَلبه وَزنُ ذرَّةٍ منَ الكِبرِ، والذَّرَّةُ هي الغُبارُ الدَّقيقُ الذي يَظهَرُ في الضَّوءِ، أو هي النَّملةُ الصَّغيرةُ، وهو يَدُلُّ على أنَّ أقلَّ القليلِ مِنَ الكِبرِ إذا وُجِدَ في القلبِ كانَ سَببًا لعدَمِ دُخولِ الجنَّةِ، وعَدَمُ دُخولِ الجَنَّةِ هنا إذا كان المرءُ مُسلِمًا مَعناه: أنَّه لا يَدخُلُها ابتِداءً حتَّى يُجازَى على هذا الكِبرِ.
وقد ظَنَّ أحدُ الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم أنَّ تَجميلَ الثِّيابِ والمَظهَرِ يَدخُلُ ضِمنَ الكِبرِ الذي يُحذِّرُ منه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسأل الرَّجلُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هل يُعَدُّ حُبُّ الإنسانِ أن يكونَ ذا هَيئةٍ ومَظهَرٍ حَسنٍ منَ الكِبرِ؟ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «إنَّ اللهَ جَميلٌ يُحِبُّ الجَمالَ»، أي: يُحِبُّ الحَسَنَ منَ الأشياءِ؛ فبيَّنَ أنَّ الهيئةَ الحسنةَ منَ النَّظافةِ والجَمالِ الذي يُحِبُّه اللهُ ولا يُبغِضُه ما دامَ لم يُورِث في القلبِ تَرفُّعًا على النَّاسِ، وإنَّما هو من بَيانِ نِعمةِ اللهِ عليهِ، ثُمَّ أوضَحَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَعنى الكِبرِ المقصودِ هو «بَطَرُ الحقِّ»، أي: رفضُ الحقِّ والبُعدُ عنه تَرفُّعًا وتَجبُّرًا، وأن يَجعَلَ ما جعَلَه اللهُ حقًّا من تَوحيدِه وعِبادتِه باطِلًا، وقيلَ: هو أن يَتجبَّرَ عندَ الحقِّ، فلا يَراه حقًّا، ولا يَقبَلُه، «وغَمْطُ الناسِ»، أيِ: احتِقارُهم وازدِراؤُهم، فمَن كانَ في قلبِه مِثقالُ ذَرَّةٍ من هذا، يُوجِبُ له أن يَجحَدَ الحقَّ الذي يَجبُ عليه أن يُقِرَّ به، وأن يَحتقرَ النَّاسَ، فيَكُونَ ظالمًا لهُم، مُعتديًا عليهم؛ لم يَكُن من أهلِ الجَنَّةِ الدَّاخِلينَ فيها ابتداءً، بَل يَكونُ من أهلِ الوَعيدِ، المُستحِقِّينَ للعذابِ على الكِبرِ.
وفي الحديثِ: النَّهيُ عنِ التَّكبُّرِ ورفَضِ الحقِّ والبُعدِ عنه.
وفيه: مَشروعيَّةُ التَّجمُّلِ بِلُبسِ الثِّيابِ الجَميلةِ، والنِّعالِ الجَميلةِ.
وفيه إثباتُ اسمِ «الجَميلِ» لله سُبحانَه، وأنَّه من أسمائه الحُسنى.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مجمع الزوائدأنه لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بمريين عليه شوائل له فسقى
مجمع الزوائدأنها أي والدة محمد بن حاطب قالت يا محمد احترقت يد
مجمع الزوائدالشؤم في ثلاثة في الدابة والمسكن والمرأة
مجمع الزوائدالكافر يشرب في سبعة أمعاء وإن المؤمن يشرب في معاء واحد
مجمع الزوائدالكمأة من السلوى وماؤها شفاء للعين
مجمع الزوائدالمؤمن يأكل في معاء واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء
مجمع الزوائدانصب على يدي شيء من قدر فذهبت بي أمي إلى رسول الله صلى
مجمع الزوائدجاء عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله
مجمع الزوائدرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب قائما وقاعدا
مجمع الزوائدعن أبي موسى قال كان عدة أهل بدر عدة أصحاب طالوت يوم جالوت
مجمع الزوائدعن ابن عباس في قول الله تعالى وقوموا لله قانتين قال
مجمع الزوائدأن النبي صلى الله عليه وسلم مات وهو ابن خمس وستين


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب