حديث الله أكبر ذو الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة قال ثم قرأ

أحاديث نبوية | أصل صفة الصلاة | حديث حذيفة بن اليمان

«أنه صلَّى مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم - قال أبو داودُ : صلاةُ الليلِ – فلمَّا كبَّر قال : اللهُ أكبرُ ذو الملَكوتِ والجبَروتِ والكبرياءِ والعظمةِ . قال : ثمَّ قرأ البقرةَ ، قال : ثمَّ ركع فكان ركوعُه مثلَ قيامِه فجعل يقولُ في ركوعهِ : سبحانَ ربيَ العظيمِ سبحانَ ربيَ العظيمِ ، ثمَّ رفع رأسَهُ من الركوعِ فقام مثلَ ركوعهِ فقال : إنَّ لربيَ الحمدُ ، ثمَّ سجد وكان في سجودهِ مثلَ قيامهِ وكان يقولُ في سجودهِ : سبحانَ ربيَ الأعلى ، ثمَّ رفع رأسَه من السُّجودِ وكان يقولُ بين السَّجدتينِ : ربِّ اغفرْ لي ربِّ اغفرْ لي ، وجلس بقَدرِ سجودِه . قال حُذيفةُ : فصلَّى أربعَ ركعاتٍ يقرأُ فيهنَّ : البقرةَ وآلَ عمرانَ والنساءَ والمائدةَ أو الأنعامَ . شكَّ شعبةُ»

أصل صفة الصلاة
حذيفة بن اليمان
الألباني
إسناده صحيح على شرط البخاري

أصل صفة الصلاة - رقم الحديث أو الصفحة: 1/268 -

شرح حديث أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو داود


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّهُ صلَّى معَ رسولِ اللَّه صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ذاتَ ليلةٍ فسمعَهُ حينَ كبَّرَ قالَ اللَّهُ أَكبرُ ذا الجبروتِ والملَكوتِ والْكبرياءِ والعظمةِ وَكانَ يقولُ في رُكوعِهِ سبحانَ ربِّيَ العظيمِ وإذا رفعَ رأسَهُ منَ الرُّكوعِ قالَ لربِّيَ الحمدُ لربِّيَ الحمدُ وفي سجودِهِ سبحانَ ربِّيَ الأعلى وبينَ السَّجدتينِ ربِّ اغفر لي ربِّ اغفر لي وَكانَ قيامُهُ ورُكوعُهُ وإذا رفعَ رأسَهُ منَ الرُّكوعِ وسجودُهُ وما بينَ السَّجدتينِ قريبًا منَ السَّواءِ
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 1068 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أتْقَى الناسِ وأعبدَهم لربِّه عزَّ وجلَّ، ومن ذلك أنَّه كان في صلاةِ اللَّيلِ يقومُ حتَّى تتورَّمَ قَدماهُ، مع أنَّه قد غُفِر له ما تَقدَّمَ مِن ذنْبِه وما تأخَّر؛ فكان هذا من بابِ الشُّكر للهِ تعالى، والتَّعليمِ لأُمَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفي هذا الحَديثِ يَحكي عوفُ بنُ مالكٍ الأشجعيُّ رضي اللهُ عنه: "أنَّه صلَّى مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ ليلةٍ"، أي: رافقَه في قِيامِ اللَّيلِ، "فسَمِعه حين كبَّر"، أي: سَمِع النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعد أنْ كبَّر تَكبيرةَ الإحرامِ؛ يقولُ: "اللهُ أكبرُ ذا الجبروتِ" مِن الجبرِ والقَهرِ، بمعنى: صاحِبَ القَهرِ البالغِ غايتَه، وقيل: الذي يَقهرُ العبادَ على ما أرادَ مِن أمْرٍ ونَهيٍ، "والملكوتِ"، أي: وصاحبَ التَّصرُّفِ البالغِ غايتَه في أهلِ السَّمواتِ والأرضِ، "والكِبرياءِ والعَظمةِ"، وهذا عِبارةٌ عن كَمالِ الذَّاتِ وكَمالِ الوجودِ، ولا يُوصَفُ بها إلَّا اللهُ سُبحانه وتَعالى، والكبرياءُ: الترفُّعُ على كلِّ مِن سِواه, بأنْ يرَى لذاتِه سُبحانَه فضلًا وشرفًا عليهم، والعظمةُ: الكمالُ والشَّرَفُ والاستغناءُ عن كلِّ ما سِواه.

قال عوفٌ رضِيَ اللهُ عنه: "وكان يقولُ في رُكوعِه: سُبحان ربِّي العظيمِ"، أي: يُخصِّصُ الرُّكوعَ بهذا الثَّناءِ، ومعناه: نُمجِّدُ اللهَ عزَّ وجلَّ ونُثني عليه فيه بِعظمتِه، "وإذا رَفَع رأسَه منَ الرُّكوعِ قال: لربِّي الحمدُ لربِّي الحمدُ"، أي: الحمدُ كائنٌ لربِّي، لا لغيرِه، وأراد بتَكرارِه أنَّه كان يُكثرُ منه، والظَّاهرُ أنَّه يقولُ ذلك بعدَ قولِه: "سمِع اللهُ لِمَن حمِدَه، ربَّنا ولك الحمدُ"؛ لأنَّ التَّسميعَ من واجباتِ الصَّلاةِ، "وفي سُجودِه"، أي: ويَقولُ في السُّجودِ: "سُبحانَ ربِّي الأعْلى"، أي: يُخصِّصُ السُّجودَ بهذا الثَّناءِ، "وبين السَّجدتينِ"، أي: ويقولُ في الجِلسةِ الَّتي بين السَّجدتَينِ: "ربِّ اغفِر لي، ربِّ اغفِر لي"، أيِ: امحُ عنِّي خَطاياي وذُنوبي، وهذا مِن أدبِ الدُّعاءِ والتَّواضُعِ مع اللهِ عزَّ وجلَّ؛ لأنَّ مِثلَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَعصومٌ عنِ الذَّنبِ والخطأِ، وتَكرارُ الدعاءِ لبيانِ شدَّةِ التَّواضعِ والتَّذلُّلِ للهِ "وكان قيامُه"، أي: وقوفُه للقِراءةِ، "ورُكوعُه"، أي: وطولُ وَقتِ رُكوعِه، "وإذا رفَع رأسَه منَ الرُّكوعِ، "وسُجودُه"، وما بين السَّجدتَين، قَريبًا منَ السَّواءِ"، أي: كان طولُ كلِّ تنقُّلٍ وحرَكةٍ في الصَّلاةِ مُماثلًا وقريبًا من بَعضِه في الوقتِ.
وفي الحديث: بيانُ بعضِ أنواعِ الذِّكرِ المشروعِ في الاعتِدالِ من الرُّكوعِ.
وفيه: بَيانُ ما كان عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الاجتِهادِ في العِبادةِ.
وفيه: التَّنبيهُ على تَكرارِ الدُّعاءِ إظهارًا للخُضوعِ والتَّذلُّلِ للهِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
أصل صفة الصلاةما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين خلف الإمام
أصل صفة الصلاةبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إذ سمع بكاء الصبي فتجوز
أصل صفة الصلاةما صليت خلف إمام أخف صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحديث لابن عبدالوهابأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر رجلا حين أمر المتلاعنين أن يتلاعنا
تخريج المحلىصلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشيت الصبح فأوتر بواحدة
مجموع فتاوى ابن بازيا رسول الله إن الشيطان قد لبس علي صلاتي فقال صلى الله
مجموع فتاوى ابن بازقصوا الشوارب وأعفوا اللحى
مجموع فتاوى ابن بازأنه قال لأبيه يا أبت إنك قد صليت خلف رسول الله صلى الله
مجموع فتاوى ابن باززيادة اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين
عمدة القاريحفت الجنة بالمكاره و حفت النار بالشهوات
عمدة القاريحديث من لم يدع قول الزور و العمل به فليس به حاجة
عمدة القاريإياكم و الوصال ثلاث مرات


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب