حديث أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله

أحاديث نبوية | الإيمان لابن منده | حديث عمر بن الخطاب

«لمَّا توفيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم واستُخلفَ أبو بكرٍ رضي اللهُ عنه وكفر من كفر من العربِ قال عمرُ يا أبا بكرٍ : كيف تقاتلُ الناسَ وقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم : أُمرتُ أنْ أقاتلَ الناسَ حتَّى يقولوا : لا إلهَ إلَّا اللهُ . فمن قال لا إلهَ إلَّا اللهُ عصم منِّي ماله ونفسَه إلَّا بحقِّه وحسابُه على اللهِ ؟ فقال أبو بكرٍ : واللهِ لأقاتلنَّ من فرَّق بين الصلاةِ والزكاةِ ، فإنَّ الزكاةَ حقُّ المالِ ، واللهِ لو منعوني عِقالًا كانوا يؤدُّونها إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم لقاتلتُهم على منعِها . قال عمرُ : فواللهِ ما هو إلَّا أنْ رأيتُ اللهَ قد شرح صدرَ أبي بكرٍ للقتالِ عرَفتُ أنه الحقُّ»

الإيمان لابن منده
عمر بن الخطاب
ابن منده
إسناده مجمع على صحته

الإيمان لابن منده - رقم الحديث أو الصفحة: 111 -

شرح حديث لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر رضي


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أُمِرْتُ أنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حتَّى يَشْهَدُوا أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، ويُقِيمُوا الصَّلَاةَ، ويُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذلكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وأَمْوَالَهُمْ إلَّا بحَقِّ الإسْلَامِ، وحِسَابُهُمْ علَى اللَّهِ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 25 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 22 ) باختلاف يسير



الإسلامُ هو دِينُ الحَقِّ الذي ارْتضاه اللهُ سُبحانَه للناسِ كافَّةً، ولنْ يَقبَلَ مِن أحدٍ دِينًا سِواهُ؛ قال اللهُ تعالَى: { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } [ آل عمران: 85 ].
وفي هذا الحَديثِ يُبيِّنُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ اللهَ تعالَى أمَرَه بقِتالِ المشركين المحارِبينَ والوَاقفينَ أمامَ الدَّعوةِ إلى الإسلامِ الذين أَذِنَ اللهُ في قِتالِهم، حتَّى يَشْهَدوا للهِ سُبحانَه وتعالَى بالوَحدانيَّةِ، ولمحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالرِّسالةِ، ويُقيموا الصَّلاةَ المكتوبةَ «الفَجرَ، والظُّهرَ، والعصرَ، والمغربَ، والعِشاءِ» بالمداومةِ على الإتيانِ بها بشُروطِها، ويُؤتوا الزَّكاةَ المفروضةَ؛ وهي عِبادةٌ ماليَّةٌ واجِبةٌ في كُلِّ مالٍ بلَغَ المِقدارَ والحدَّ الشَّرعيَّ، وحالَ عليه الحَوْلُ -وهو العامُ القَمريُّ «الهِجريُّ»- فيُخرَجُ منه رُبُعُ العُشرِ، فتُؤخَذَ مِن أغْنيائِهم، وتُصرَفَ في الفُقراءِ، وإنَّما خصَّ الصَّلاةَ والزَّكاةَ بالذِّكرِ؛ لأنَّهما أُمُّ العباداتِ البدَنيَّةِ والماليَّةِ وأساسُهما، والعُنوانُ لغَيرِهما.فإذا فَعَلوا هذه الأمورَ، أصبحَتْ دِماؤُهم وأموالُهم مَعصومةً بعِصمةِ الإسلامِ.
ثمَّ قال: إلَّا بحقِّ الإسلامِ، وهذا استِثناءٌ مِن العِصمةِ، أي: فإنَّ الإسلامَ يَعصِمُ دِماءَهم وأموالَهم، فلا يَحِلُّ قتْلُهم إلَّا إذا ارتكَبوا جَريمةً أو جِنايةً يَستحِقُّون عليها القتلَ بمُوجَبِ أحكامِ الإسلامِ؛ فيُقتَلُ القاتلُ قِصاصًا، ويُقتَلُ المُرتَدُّ والزَّاني المُحصَنُ حدًّا، ثمَّ يَومَ القيامةِ يَتولَّى اللهُ تعالى حِسابَهم؛ فيُثيبُ المُخلِصَ، ويُعاقِبُ المُنافِقَ، وليس لنا إلَّا الظاهرُ.
ولا يَعني هذا الحديثُ إكْراهَ المشركينَ على الدُّخولِ في الإسلامِ، بل هم مُخيَّرونَ بيْنَ الدُّخولِ في الإسلامِ أو دفْعِ الجِزيةِ؛ فإنْ أبَوْا إلَّا منْعَ الدَّعوةِ إلى الإسلامِ، فليس إلَّا المقاتَلةُ؛ فالقِتالُ هو لِمَن يُقاتِلنُا إذا أرَدْنا إظهارَ دِينِ اللهِ تعالَى، كما أوضحَتْه نُصوصُ الكِتابِ والسُّنَّةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الإيمان لابن مندهما من عبد يعبد الله لا يشرك به شيئا ويقيم الصلاة ويؤتي
الإيمان لابن مندهمن اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه
الإيمان لابن مندهمن اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة وأوجب له النار
الإيمان لابن مندهإذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كأنه السلسلة
بيان تلبيس الجهميةتعس عبد الدرهم تعس عبد الدينار تعس عبد الخميصة إن أعطي
بيان تلبيس الجهميةالناس تبع لقريش في هذا الشأن مؤمنهم تبع لمؤمنهم وكافرهم تبع لكافرهم
بيان تلبيس الجهميةيحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم وقراءته مع قراءتهم
بيان تلبيس الجهميةيا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني
بيان تلبيس الجهميةأعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على
شرح البخاري لابن الملقنسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله عز وجل والأرض
شرح البخاري لابن الملقنأفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر
عمدة القاريقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب