حديث اللهم إني أعوذ بك من الكسل و فيه و أعوذ بك من عذاب

أحاديث نبوية | عمدة القاري | حديث عبدالله بن عمرو

«اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ مِنَ الكسلِ... و فيهِ و أعوذُ بِكَ مِن عذابِ القبرِ»

عمدة القاري
عبدالله بن عمرو
العيني
صحيح

عمدة القاري - رقم الحديث أو الصفحة: 8/211 - أخرجه النسائي (5490)، وأحمد (6749)

شرح حديث اللهم إني أعوذ بك من الكسل و فيه و أعوذ بك من


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ والهَرَمِ، والمَغْرَمِ والمَأْثَمِ، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِن عَذابِ النَّارِ وفِتْنَةِ النَّارِ، وفِتْنَةِ القَبْرِ وعَذابِ القَبْرِ، وشَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وشَرِّ فِتْنَةِ الفَقْرِ، ومِنْ شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطايايَ بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطايا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وباعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطايايَ كما باعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6375 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 6375 )، ومسلم ( 589 ) بنحوه



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَتقرَّبُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ بالدُّعاءِ على كلِّ حالٍ، ودعاؤه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من جوامِعِ الكَلِمِ، وكان أصحابُه رضِيَ اللهُ عنهمْ شَديدي الحِرصِ عَلى اتِّباعِ هَدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ونَشْرِ سُنَّتِهِ.
وفي هذا الحَديثِ تخبرُ أمُّ المُؤمِنين عائشةُ رَضِيَ اللهُ عنها ببَعضِ الأدعِيَةِ التي كان يدعو بها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ فتخبرُ أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يقولُ: «اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ» أي: ألجأُ وأحتمي بك، «مِن الكَسَلِ» وهو تَركُ الشَّيءِ معَ القُدرةِ على فِعلِه، وهو ضِدُّ النَّشاطِ، «والهَرَمِ» وهو كِبَرُ السِّنِّ المُؤَدِّي إلى أرْذَل العُمُرِ، وضَعْفِ القُوَى، وسَببُ استِعاذةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منه: ما فيه مِن الخَرَفِ واخْتِلالِ العَقلِ والحَوَاسِّ والضَّبطِ والفَهمِ، وتَشْويهِ بعضِ المَناظِرِ، والعَجزِ عن كَثيرٍ مِنَ الطاعاتِ، والتَّساهُلِ في بَعضِها.
ومِن «المَغْرَمِ» وهو هُمُّ الدَّيْنِ، ويريدُ به ما استُدينَ فيما يكرَهُه اللهُ أو فيما يجوزُ ثم عجزَ عن أدائِه، فأمَّا دَينٌ احتاج إليه وهو قادِرٌ على أدائِه فلا يُستعاذُ منه، وقيل: هو مَغرَمُ الذُّنوبِ والمعاصي، و«المَأْثَمِ» وهو الأَمْرُ الَّذي يَأْثَم بِه الإنْسانُ، أو هو الإثمُ نَفْسُه، وتَعَوَّذ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن عَذابِ النَّارِ، أي: من عقابها والوقوعِ فيها في الآخِرةِ، وفِتْنةِ النَّارِ، أي: مِن الفِتْنةِ التي تُؤدِّي إلى النَّارِ، أو الأعمالِ التي تُؤدِّي إلى النارِ، وتَعَوَّذ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن فِتْنةِ القَبرِ، وهي سُؤالُ المَلَكَينِ، ومِن عَذابِ القَبرِ، وهو العُقوبةِ التي تقَعُ على الميِّتِ بداخلِه، ويَشمَلُ الاستِعاذةَ مِن الأسبابِ التي تُؤدِّي إلى ذلِك.
وتعَوَّذَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن شَرِّ فِتْنةِ الغِنى، أي: البَطَرِ والطُّغيانِ والتَّفاخُرِ بِه وصَرفِ المالِ في المَعاصي وما أشْبَه ذَلِكَ.
ويتعَوَّذُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن شَرِّ فِتْنةِ الفَقرِ، ويُرادُ بِه الفَقرُ الَّذي لا يَصْحَبُه صَبْرٌ ولا وَرَعٌ حَتَّى يَتورَّطَ صاحِبُه بِسَبَبِه فيما لا يَليقُ بِأَهلِ الدِّينِ والمُروءةِ.
ويتعَوَّذُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن شَرِّ فِتنةِ المَسيحِ الدَّجَّالِ، سُمِّيَ مَسيحًا؛ لِأنَّ إحْدى عَينَيْهِ مَمْسوحةٌ، أو لِأنَّه يَمسَحُ الأَرضَ يَقطَعُها في أيَّامٍ مَعْلومةٍ.
ثُمَّ دَعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِأَنْ يَغسِلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ خَطاياهُ بِماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، وهو حَبُّ الغَمامِ، وأَنْ يُنقِّيَ قَلْبَه مِن الخَطايا كَما يُنَقَّى الثَّوبُ الأبْيضُ مِن الدَّنَسِ، أي: الوَسَخِ، فيكونُ طاهِرًا وناصِعَ الوَضاءةِ، وأَنْ يُباعِدَ بيْنه وبيْن خَطاياه كَما باعَدَ بيْن المَشرِقِ والمَغرِبِ، أي: لا يَبقى لَها اتِّصالٌ بِه كَما لا يَتَّصِلُ المَشرِقُ بالمَغرِبِ.
واستِعاذَتُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن هذه الأشياءِ؛ لِتَكْمُلَ صِفاتُه في كُلِّ أحْوالِه، وأيضًا لتَعليمِ أُمَّتِه؛ فإنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَعصومٌ مِن كلِّ ما يَشينُ، وقدْ غفَرَ اللهُ له ما تَقدَّمَ مِن ذَنبِه وما تأخَّرَ.
وفي الحَديثِ: إثباتُ عَذابِ القَبرِ وفِتنتِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
شرح ثلاثيات المسندما أسكر كثيره فقليله حرام
شرح ثلاثيات المسندكانت لنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبالان مثني شراكهما
شرح ثلاثيات المسندالمدينة ومكة محفوفتان بالملائكة على كل نقب منهما ملك لا يدخلها الدجال ولا
شرح ثلاثيات المسندأمتي أمة مرحومة ليس عليها عذاب في الآخرة عذابها في الدنيا
شرح البخاري لابن الملقنالصعيد الطيب وضوء المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين
مجموع فتاوى ابن بازكل غلام مرتهن بعقيقته تذبح عند يوم سابعه ويحلق ويسمى
مجموع فتاوى ابن بازقصوا الشوارب ووفروا اللحى خالفوا المشركين
مجموع فتاوى ابن بازمن لم يأخذ من شاربه فليس منا
مجموع فتاوى ابن بازأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا
مجموع فتاوى ابن بازإذا توضأتم فابدؤوا بميامنكم
مجموع فتاوى ابن بازمن سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر
مجموع فتاوى ابن بازأثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, November 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب