حديث لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة

أحاديث نبوية | إتحاف الخيرة المهرة | حديث عبدالله بن عباس

«كانتْ تلبيةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لبَّيكَ اللهم لبَّيكَ , لا شريكَ لكَ لبَّيكَ ، إنَّ الحمدَ والنعمةَ لكَ والمُلكَ ، لا شريكَ لكَ»

إتحاف الخيرة المهرة
عبدالله بن عباس
البوصيري
سنده رواته ثقات

إتحاف الخيرة المهرة - رقم الحديث أو الصفحة: 3/179 - أخرجه أحمد (2754) باختلاف يسير، والبزار كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (5359) بنحوه، والحاكم (1707 ) مختصرا.

شرح حديث كانت تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم لبيك اللهم لبيك


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يُهِلُّ مُلَبِّدًا يقولُ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لكَ وَالْمُلْكَ، لا شَرِيكَ لكَ، لا يَزِيدُ علَى هَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ.
وَإنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا كانَ يقولُ: كانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَرْكَعُ بذِي الحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ إِذَا اسْتَوَتْ به النَّاقَةُ قَائِمَةً عِنْدَ مَسْجِدِ ذِي الحُلَيْفَةِ، أَهَلَّ بهَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ.
وَكانَ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما يقولُ: كانَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه يُهِلُّ بإهْلَالِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مِن هَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ، ويقولُ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ في يَدَيْكَ، لَبَّيْكَ وَالرَّغْبَاءُ إِلَيْكَ وَالْعَمَلُ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1184 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 5915 ) باختلاف يسير



في هذا الحَديثِ بَيانٌ لِصفةِ تَلبِيةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عندَ الإهْلالِ بالحَجِّ، حيثُ يَذكُرُ عبدُ اللهِ بنُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عَنهما أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان «يُهِلُّ»، أي: يَرفَعُ صَوْتَه بالتَّلبِيةِ، «مُلبِّدًا»، أي: جاعِلًا في شَعرِه مِثلَ الصَّمْغِ احتِرازًا عن سُقوطِه أو إبْعادًا للحَشراتِ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ في إهْلالِه: «لَبَّيكَ اللهُمَّ لَبَّيكَ»، أي: أُكرِّرُ إجابَتي لكَ في امتِثالِ أمْرِكَ بالحَجِّ، فأُلَبِّي أمْرَكَ مرَّةً بعدَ مرَّةٍ، «لبَّيكَ لا شَريكَ لكَ لبَّيكَ»، أي: أنتَ وحدَكَ مالِكٌ في مُلكِكَ بلا مُنازِعٍ أو شَريكٍ، «إنَّ الحمدَ والنِّعْمةَ لكَ»، أي: فلكَ وحْدَكَ الحَمدُ والشُّكرُ والثَّناءُ، وكلُّ نِعمةٍ فهيَ مِنكَ وأنتَ مُعْطيها، «والمُلْكَ لا شَريكَ لكَ»، ذكَرَ المُلْكَ بعدَ الحَمدِ والنِّعمةِ؛ لتَعميمِ أَسبابِ الطَّاعةِ وإيضاحِ وجوهِ الانْقيادِ والعِبادةِ، ثُمَّ أتْبَعَه بقولِه: «لا شَريكَ لكَ»؛ ليَزولَ الشَّبهُ عنه ويَستقِلَّ بالمُلكِ والحمدِ والنِّعمةِ مُنفرِدًا.
وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَزيدُ على قولِ تلك الكلِماتِ في تَلبيتِه وإهْلالِه.
وقيلَ: الحِكمةُ مِنَ التَّلبيةِ التَّنبيهُ على إكْرامِ اللهِ تعالَى لعِبادِه؛ بأنَّ وُفودَهم على بَيتِه إنَّما كان باستِدعاءٍ مِنه.
ويُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صلَّى ركْعَتينِ في مَسجِدِ ذي الحُلَيفةِ، والمرادُ صلاةُ الظُّهرِ قَصرًا، كما في حديثِ مُسلمٍ عنِ ابنِ عبَّاسٍ، وذو الحُلَيفةِ موضِعٌ خارِجَ المدينةِ في طَريقِ مكَّةَ، وبينَ المدينةِ وذِي الحُلَيفةِ سِتَّةُ أمْيالٍ أو سَبعةٌ، حوالَيْ 9 أو 10 كم، وهي ميقاتُ أهلِ المدينةِ، ومَن مرَّ بها مِن غيرِ أهْلِها، وتُسمَّى اليومَ عندَ العامَّةِ أبيارَ عَليٍّ أو آبارَ عليٍّ، وتَبعُدُ عن مكَّةَ حوالَيْ 420 كيلومترًا، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ وُصولِه ذا الحُليفةِ صلَّى فيها العصرَ ركعَتَينِ، ثُمَّ صلَّى فيها المغرِبَ والعِشاءَ والفَجرَ والظُّهرَ، فيكونُ صلَّى فيها خَمسَ صلواتٍ، وجلَسَ يومًا وليلةً، «ثمَّ إذا اسْتوَتْ بهِ النَّاقةُ قائمةً عندَ مسجدِ الحُلَيفةِ»، أي: إذا ركِبَ ناقَته وقامَتِ استِعدادًا للسَّيرِ، «أهَلَّ بهؤلاءِ الكلِماتِ»، أي: رَفعَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَوتَه بِهذا الدُّعاءِ المتقدِّمِ.
وأخبَرَ عبدُ اللهِ بنُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ عُمرَ بنَ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنهُ كانَ يُحرِمُ ويرفَعُ صوْتَه كَما كانَ يَفعَلُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، ويقولُ: «لبَّيكَ اللَّهمَّ لبَّيكَ، لبَّيكَ وسَعْدَيكَ»، أي: إسْعادًا بعدَ إسْعادٍ، وأُكرِّرُ ذلكَ مرَّةً بعدَ أُخْرى، «والخيرُ في يَدَيكَ»، والخيرُ مِنكَ وحْدَكَ، «لبَّيكَ والرَّغْباءُ إليكَ والعَملُ» والرَّغْباءُ، أي: السُّؤالُ والطَّلبُ.
وهذهِ الزِّيادةُ مِن قَولِ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهُ، وقدْ ورَدَ عن بَعضِ الصَّحابةِ زِياداتٌ أُخْرى في التَّلبيةِ، وهيَ مِن بابِ الزِّيادةِ في الخيرِ، وقد ورَدَ في الصَّحيحَينِ أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لم يكنْ يُنكِرُ على أحدٍ من أصْحابِه شيئًا من إهْلالِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
إتحاف الخيرة المهرةلما ولي عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب الناس فقال
شرح رياض الصالحين لابن عثيمينمروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا
شرح مسند الشافعيلا تقدموا الشهر بصيام يوم ولا يومين إلا أن يكون شيء يصومه أحدكم
الضعفاء الكبيرعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن الصوم في السفر فقال
إتحاف الخيرة المهرةأن النبي صلى الله عليه وسلم لما أقفل فكان بالروحاء رأى ركبا فسلم
الضعفاء الكبيرخيركم خيركم لأهله
الأحكام الكبيرأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقرأ ب فاتحة الكتاب وما
شرح فتح القديرلم يعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا في ذي القعدة
إتحاف الخيرة المهرةعن جدته رضي الله عنها أن رجلا مر عليهم وهو يوضع
شرح ابن ماجه لمغلطايما من ثلاثة في قرية لا يؤذن ولا يقام فيهم الصلاة إلا استحوذ
شرح ابن ماجه لمغلطاييغفر للمؤذن مد صوته ويشهد له كل رطب ويابس يسمع صوته
شرح ابن ماجه لمغلطايلا تسبوا الديك فإنه يدعو إلى الصلاة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب