حديث ما ينتظرنا أحد من أهل الأرض غيركم ولا يصلى يومئذ إلا بالمدينة

أحاديث نبوية | نخب الافكار | حديث عائشة أم المؤمنين

«أعتمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ليلةً بالعتَمةِ، حتَّى ناداهُ عمرُ رضيَ اللَّهُ عنهُ فقالَ: نامَ النِّساءُ والصِّبيانُ . فَخرجَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فَقالَ: ما ينتَظِرُنا أحدٌ من أَهْلِ الأرضِ غيرُكُم، ولا يصلى يومَئذٍ إلَّا بالمَدينةِ . ثُمَّ قال وَكانوا يصلُّونَ العَتمةَ، فيما بينَ أن يَغيبَ غسقُ اللَّيلِ إلى ثلثِ اللَّيلِ»

نخب الافكار
عائشة أم المؤمنين
العيني
إسناده صحيح

نخب الافكار - رقم الحديث أو الصفحة: 3/227 -

شرح حديث أعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة بالعتمة حتى ناداه عمر


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أَعْتَمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالعِشَاءِ حتَّى نَادَاهُ عُمَرُ: الصَّلَاةَ نَامَ النِّسَاءُ والصِّبْيَانُ، فَخَرَجَ، فَقَالَ: ما يَنْتَظِرُهَا أحَدٌ مِن أهْلِ الأرْضِ غَيْرُكُمْ، قَالَ: ولَا يُصَلَّى يَومَئذٍ إلَّا بالمَدِينَةِ، وكَانُوا يُصَلُّونَ فِيما بيْنَ أنْ يَغِيبَ الشَّفَقُ إلى ثُلُثِ اللَّيْلِ الأوَّلِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 569 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 638 ) باختلاف يسير.



تَبشيرُ المسلمِ بما يَسُرُّه مِن الأعمالِ التي يُحبُّها اللهُ تعالَى؛ لأنَّ فيه إدخالَ السُّرورِ على قلبِ المؤمنِ، وتثبيتًا له على الحقِّ، وفي هذا الحديثِ تَحكي عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعْتَمَ بالعِشاءِ، فأخَّرَ صَلاتَها لَيلةً حتَّى ناداهُ عُمرُ بنُ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه قائلًا: الصَّلاةَ، فقد نامَ النِّساءُ والصِّبْيانُ الَّذين بالمَسجِدِ، فخَرَجَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وزادَ مُسلِمٌ في رِوايتِه لهذا الحديثِ: قال ابنُ شِهابٍ: وذُكِر لي أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: «وما كان لكُم أن تَنْزُروا رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِلصَّلاةِ، وذلك حينَ صاحَ عُمَرُ»، وقوله: «أن تَنْزُروا»، أي: تُلِحُّوا عليه.
ولَمَّا خرَج إليهم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخبَرَهم أنَّه لا يوجَدُ أحدٌ مِن أهلِ الأرضِ يَنتظِرُ هذه الصَّلاةَ غَيرُهم، وهذه بِشارةٌ لهم بالأجرِ الجَزيلِ، وأنَّ مِن نعمةِ الله عليهم انفِرادَهم بهذه العِبادةِ في هذا الوقتِ دُونَ غَيرِهم.
ثمَّ قالَت عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها، أو قال الزُّهْريُّ أو عُرْوةُ مِن رُواةِ الحديثِ: «ولا يُصَلَّى يَومَئذٍ إلَّا بالمَدينةِ»؛ لأنَّ مَن بِمَكَّةَ مِن المُستَضعَفينَ كانوا يُسِرُّون، وغيرُ مكَّةَ والمَدينةِ حينَئذٍ لم يَدخُلْهُ الإسلامُ، ولكنْ قد كان يُصلَّى بالمدينةِ في غيرِ مَسجِدِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ كمسجِدِ قُباءٍ وغَيرِه مِن مَساجِدِ قبائلِ الأنصارِ، وفي روايةٍ متَّفَقٍ عليها قالت عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها: «وذلك قبْلَ أن يَفشُوَ الإسلامُ في النَّاسِ».
وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابُه يُصَلُّون العِشاءَ فيما بيْنَ أن يَغيبَ الشَّفَقُ الأحمَرُ وهو أوَّلُ وقْتِها عندَ بدايةِ الظَّلامِ، ويَمتَدُّون بوقْتِها إلى ثُلُثِ اللَّيلِ الأَوَّلِ، قيل: إنَّ في هذا بيانَ الوقتِ المُختارِ لِصَلاةِ العِشاءِ؛ لِما يُشعِرُ به السِّياقُ مِن المواظَبةِ على ذلك، وقد ورَد هذا الحديثُ عندَ النَّسائيِّ بصيغةِ الأمرِ، ولفْظُه: «صَلُّوها فيما بيْنَ أن يَغيبَ الشَّفَقُ إلى ثُلُثِ اللَّيلِ»، وليس بيْنَ هذا وبيْنَ حديثِ أنسٍ: «أنَّه أخَّر الصَّلاةَ إلى نِصفِ اللَّيلِ» مُعارَضةٌ؛ لأنَّ حديثَ عائشةَ محمولٌ على الأغلَبِ مِن عادتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي الحديثِ: تَذكيرُ الإمامِ بالصَّلاةِ.
وفيه: فَضلُ الأُمَّةِ الإسلاميَّةِ على غَيرِها مِن الأُمَمِ.
وفيه: مشروعيَّةُ تأخيرِ العِشاءِ إذا علِم أنَّ بالقَومِ قُوَّةً على انتِظارِها؛ لِيَحصُلَ لهم فضْلُ الانتِظارِ؛ لأنَّ المنتظِرَ للصَّلاةِ في صَلاةٍ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
نخب الافكارأخر النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة ذات ليلة إلى شطر الليل ثم
نخب الافكارليس في النوم تفريط إنما التفريط في اليقظة بأن يؤخر الصلاة إلى وقت
نخب الافكارعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لقوم يتخلفون عن الجمعة لقد
الحديث لابن عبدالوهابأن النبي صلى الله عليه وسلم فقد بعض أصحابه فسأل عنه قالوا يا
الحديث لابن عبدالوهابكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه
الضعفاء الكبيرعن ابن عباس رضي الله عنهما في تزويج النبي صلى الله عليه وسلم
الحديث لابن عبدالوهابمن سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر
شرح ابن ماجه لمغلطايإذا غشي الرجل امرأته فكان بين شعبها الأربع ثم اجتهد فقد وجب الغسل
كشف اللثامما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين
إتحاف الخيرة المهرةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب إلى جذع نخلة فلما
فتح الغفارأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر رجلا أن يضع يده عند
فتح الغفاريؤدي المكاتب بحصة ما أدى دية الحر وما بقي دية العبد


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب