حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو اللهم إني أعوذ بك


شرح حديث


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يدعو اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ منَ الهدْمِ وأعوذُ بكَ منَ التَّردِّي وأعوذُ بكَ منَ الغرَقِ والحرْقِ والهرَمِ وأعوذُ بكَ أن يتخبَّطني الشَّيطانُ عندَ الموتِ وأعوذُ بكَ أن أموتَ في سبيلِكَ مدبرًا وأعوذُ بكَ أن أموتَ لديغًا [ وفي روايةٍ بزيادةِ ] والغمِّ
الراوي : كعب بن عمرو | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1552 و 1553 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



العافيةُ نعمةٌ عظيمةٌ، وهي من أفضلِ ما يُعطاهُ العبْدُ بعدَ الإسلامِ؛ لهذا كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَستعيذُ باللهِ من الفِتَنِ والمصائِبِ والجَوائحِ التي تُفسِدُ الدِّينَ والدُّنيا.
كما في هذا الحَديثِ، حيثُ يدعو النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ربَّه قائلًا: «اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الهَدْمِ»، أي: أَلْجَأُ إليكَ وأَسْتَجيرُ بِكَ مِنْ سُقوطِ البِناءِ ونَحوِه على الإنسانِ، «وأعوذُ بك من التَّردِّي» والتردِّي هو السُّقوطُ من مكانٍ عالٍ؛ كالجَبَلِ والسَّطْحِ وما أَشْبَهَ ذلك، «وأعوذ بِكَ من الغَرَقِ» بالماءِ، «والحَرْقِ» بالنَّارِ، «والهَرَمِ»، أي: طولِ العُمُرِ الذي يُؤدِّي إلى الخَرَفِ وأَرْذَلِ العُمُرِ.
«وأعوذُ بِكَ أنْ يَتخبَّطَني الشَّيطانُ عِندَ الموتِ»، والمعنى: أعوذُ بِكَ أنْ يَمسَّني الشَّيطانُ عندَ الموتِ بنَزغاتِه التي تَزِلُّ بها الأقدامُ، وتُصارَعُ العقولُ والأحلامُ؛ وذلك لأنَّ الشَّيطانَ-كما قيل- لا يَكونُ في حالٍ أشدَّ على ابنِ آدَمَ منه مِثلَ ما هو في حالِ الموتِ، وإلَّا فإنَّ على المسلِمَ أنْ يَستعيذَ باللهِ مِن الشَّيطانِ وأعوانِه في كلِّ وقتٍ.
«وأعوذُ بك أنْ أموتَ في سبيلِكَ مُدْبِرًا»، أي: فارًّا من الزَّحْفِ في القِتالِ، «وأعوذُ بك أنْ أموتَ لَدِيغًا» مِن لَدْغِ العقاربِ والحيَّاتِ ونحوِها.
قيل: وإنَّما استعاذَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من هذه الأشياءِ لأنَّها تقَعُ بَغْتَةً، ولا يكون الإنسانُ قد قرَّرَ أُمورَه من الوصيَّةِ، وما عليه من الحُقوقِ، ولأنَّها- وإنْ كان في بَعضِها أجْرُ الشَّهادةِ- مُجهِدةٌ مُقلقةٌ لا يكادُ الإنسانُ يَصبرُ عليها ويَثبُتُ عندها، وقدْ يَنتهِزُ الشَّيطانُ منه فُرصةً فيَحملُه علي ما يُخلُّ بدِينِه، ولعلَّه صلَّى الله عليه وسلَّمَ استعاذَ منها؛ لأنَّها في الظَّاهِرِ مَصائبُ ومِحَنٌ وبلاءٌ، وأمَّا ترتٌب ثوابِ الشَّهادةِ عليها؛ فللتنبيهِ على أنَّ الله جل وعلا يُثيبُ المؤمِنَ على المصائب.
وبعضُ هذه الأمورِ قالَها النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم تَعليمًا للأمَّةِ؛ فإنَّه صلَّى الله عليه وسلَّم مَعصومٌ مِن الفَرارِ، وكذا من تخبُّطِ الشَّيطانِ وغير ذلك مِن الأمراضِ المشوِّهةِ للخَلْقِ.
وفي روايةٍ: أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم استعاذَ من الغَمِّ، وهو الهَمُّ الشَّديدُ الذي يَغُمُّ النَّفْسَ ويُحزِنُها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
نخب الافكاركان صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع قال اللهم ربنا
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
فوائد الحنائي الحنائياتبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد وأبو جهل بن هشام
فوائد الحنائي الحنائياتأكثروا ذكر هادم اللذات
فوائد الحنائي الحنائياتأن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله
فوائد الحنائي الحنائياتمن غسل واغتسل وغدا وابتكر ودنا من الإمام ولم يلغ كان له بكل


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب