حديث يا رسول الله إنه أتاني نعي زوجي وأنا في دار من دور

أحاديث نبوية | نخب الافكار | حديث الفريعة بنت مالك بن سنان

«أنَّهُ أتاها نعيُ زوجِها، خرجَ في طَلَبِ أعلاجٍ لَهُ فأدرَكَهُم بطرفِ القَدُّومِ، فقتلوهُ . قالت: فَجِئْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، إنَّهُ أتاني نَعيُ زوجي، وأَنا في دارٍ من دورِ الأنصارِ شاسِعةٍ عن دورِ أَهْلي، وأَنا أَكْرَهُ القَعدةَ فيها، وإنَّهُ لم يترُكْني في مسكنٍ، ولا مالٍ يملِكُهُ، ولا نفقةٍ أُنفِقُ علَيَّ، فإن رأيتَ أن ألحقَ بأَخي فيَكونَ أمرُنا جميعًا، فإنَّهُ أجمعُ لي في شأني وأحبُّ إليَّ، قالَ: إن شِئتِ فالحَقي بأَهْلِكِ . قالَت: فخَرجتُ مُستبشِرَةً بذلِكَ، حتَّى إذا كنتُ في الحجرةِ، أو في المسجِدِ دعاني أو دُعيتُ لَهُ، فقالَ: كيفَ زعَمتِ ؟ فرددتُ عليهِ الحديثَ من أوَّلِهِ، فقالَ: امكُثي في البيتِ الَّذي جاءَكِ فيهِ نعيُ زَوجِكِ حتَّى يَبلغَ الكِتابُ أجلَهُ قالَت: فاعتَددتُ فيهِ أربعةَ أشهرٍ وعشرًا . قالت: فأرسلَ إليها عثمانُ رضيَ اللَّهُ عنهُ فسألَها، فأخبرتهُ فقَضى بِهِ»

نخب الافكار
الفريعة بنت مالك بن سنان
العيني
[له] ثمانية طرق صحاح

نخب الافكار - رقم الحديث أو الصفحة: 11/175 -

شرح حديث أنه أتاها نعي زوجها خرج في طلب أعلاج له فأدركهم بطرف القدوم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّها جاءت إلي رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم تسألُهُ أن ترجعَ إلى أَهلِها في بني خِدرةَ فإنَّ زوجَها خرجَ في طلَبِ أعبُدٍ لَهُ أبَقوا حتَّى إذا كانوا بطرفِ القدُّومِ لحقَهم فقتلوهُ فسألتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم أن أرجعَ إلى أَهلي فإنِّي لم يترُكني في مسْكنٍ يملِكُهُ ولاَ نفقةٍ.
قالت فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم: نعمَ.
قالت فخرجتُ حتَّى إذا كنتُ في الحجرةِ أو في المسجدِ دعاني أو أمرَ بي فدعيتُ لَهُ فقالَ: كيفَ قلتِ.
فرددتُ عليْهِ القصَّةَ الَّتي ذَكرتُ من شأنِ زوجي قالت فقالَ: امْكُثي في بيتِكِ حتَّى يبلغَ الْكتابُ أجلَهُ.
قالت فاعتددتُ فيهِ أربعةَ أشْهرٍ وعشرًا.
قالت فلمَّا كانَ عثمانُ بنُ عفَّانَ أرسلَ إليَّ فسألَني عن ذلِكَ فأخبرتُهُ فاتَّبعَهُ وقضى بِه.
الراوي : الفريعة بنت مالك بن سنان | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 2300 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان الصَّحابةُ رضِي اللهُ عنهم إذا عَنَّ لهم شيءٌ توَجَّهوا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَستَفْتونه ويَسألونَه؛ لكي يُزيلَ عنهم ما هو مُشكِلٌ وغيرُ واضحٍ في أمورِ دِينِهم ودُنياهم.
وفي هذا الحَديثِ أنَّ الفُرَيعةَ بنتَ مالكِ بنِ سِنانٍ، وهي أختُ أبي سعيدٍ الخُدْريِّ "جاءَتْ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تَسألُه أن تَرجِعَ إلى أهلِها في بَني خُدْرةَ؛ فإنَّ زوجَها خرَج في طلَبِ أعبُدٍ له أبَقُوا"، يَعني: أنَّ عَبيدًا ومَماليكَ له هرَبوا منه، "حتَّى إذا كانوا بطرَفِ القَدُّومِ لَحِقَهم فقَتلُوه"، أي: إنَّ العَبيدَ لَمَّا أدرَكَهم في طرَفِ القَدُّومِ، وهو موضعٌ في المدينةِ، قتَلوه، فجاءَت الفُريعَةُ، فقالتْ: "فسألتُ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم أن أرجِعَ إلى أهلي"، يَعني: استأذنَتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن تنتَقِلَ إلى بيتِ أهلِها، ثمَّ قالَت: "فإنِّي لم يَترُكْني في مَسكَنٍ يَملِكُه ولا نفَقةٍ"، تَعني: أنَّ زوجَها ترَكَها في منزلٍ وبيتٍ ليس مِن مُمتلَكاتِه، ولا ترَك مالًا تُنفِقُ منه على نفسِها، "قالت"، أي: الفُريعةُ: "فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "نعَم"، يَعني: رخَّص لها في الانتِقالِ إلى بيتِ أهلِها.
قالَت: "فخرَجتُ"، تَعني: مِن عِندِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "حتَّى إذا كنتُ في الحُجرةِ أو في المسجدِ دَعاني"، تَعني: ناداني صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "أو أمَر بي فدُعيتُ له"، أي: أمَر أحدًا أن يَستدعيَني له، "فقال: "كيف قُلتِ؟"، يَعني: ما الذي قُلتِه؟ "فردَدتُ عليه القِصَّةَ التي ذكَرتُ مِن شأنِ زوجي"، أي: أعَدتُ عليه القصَّةَ مرَّةً أخرى، فقالت: "فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "امكُثي"، أي: اقعُدي "في بيتِك الَّذي كنتِ فيه حتَّى يَبلُغَ الكتابُ أجَلَه"، أي: حتَّى تَمضِيَ الأربعةُ الأشهُرِ والعشَرةُ الأيَّامِ الَّتي هي مُدَّةُ العِدَّةِ، قالت: "فاعتدَدتُ فيه أربعةَ أشهُرٍ وعشرًا"، تَعني: أكمَلتُ العدَّةَ في هذا البيتِ، وهي أربعةُ أشهُرٍ وعشَرةُ أيَّامٍ.
ثمَّ قالَت: "فلمَّا كان عثمانُ بنُ عفَّانَ أرسَل إليَّ فسَألني عن ذلك فأخبرتُه، فاتَّبعَه وقَضَى به"، أي: إنَّه لَمَّا جاءتْ خلافةُ عُثمانَ بنِ عفَّانَ رضِي اللهُ عنه أَرْسَلَ إليها وسألَها، فلمَّا أَخبَرَتْه بالقِصَّةِ اتَّبَعَ ذلك، وقضَى بأنَّ المرأةَ تَعتَدُّ في بيتِ زوجِها عدَّةَ الوفاةِ.
وفي الحديثِ: أنَّ للمُتوفَّى عنها زوجُها السُّكْنى، وأنَّها لا تَعتدُّ إلَّا في بيتِ زوجِها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
نخب الافكارعن ابن عمر أنه طلق امرأته وهي حائض على عهد رسول الله صلى
نخب الافكاررأيتني في ليلة القدر كأني أسجد في ماء وطين فإذا هي ليلة ثلاث
نخب الافكاررأى رجل ليلة القدر في النوم كأنها في العشر الأواخر في سبع وعشرين
نخب الافكارأن أبا سلمة قال أتيت أبا سعيد الخدري فقلت هل سمعت النبي صلى
نخب الافكارخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبرنا ليلة القدر فتلاحى رجلان
نخب الافكارأريت ليلة القدر ثم أيقظني بعض أهلي فنسيتها فالتمسوها في العشر الغوابر
نخب الافكارتحروها ليلة سبع وعشرين يعني ليلة القدر
نخب الافكارأرى رؤياكم قد تواطأت أنها ليلة السابعة في العشر الأواخر
نخب الافكارعن النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر قال ليلة سبع وعشرين
نخب الافكارالأعمال بالنية وإنما لامرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله وإلى رسوله
نخب الافكارثلاث جدهن جد وهزلهن جد النكاح والطلاق والرجعة
نخب الافكارأن هلال بن أمية قذف شريك بن سحماء بامرأته فرفع ذلك إلى


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 20, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب