حديث كيف أفعل عند ذلك جعلني الله تبارك وتعالى فداك قال

أحاديث نبوية | صحيح الترغيب | حديث عبدالله بن عمرو

«إذا رأيتُم النَّاسَ قد مرِجَت عُهودُهُم ، وخفَّت أمانَتُهم ، وكانوا هكَذا . ، وشبَّكَ بينَ أصابعِه . قال : فَقُمتُ إليه فقلتُ : كَيف أفعلُ عندَ ذلكَ جعلَنِي اللهُ تباركَ وتعالىَ فِدَاكَ ؟ قال : الْزَمْ بيتَك ، وابكِ على نفسِك ، واملِكْ عليك لِسانَك ، وخُذْ ما تَعرِفُ ، ودَع ما تُنكرُ ، وعليكَ بأمرِ خاصَّةِ نَفسِكَ ، ودعْ عَنكَ أمرَ العامَّةِ .»

صحيح الترغيب
عبدالله بن عمرو
الألباني
حسن صحيح

صحيح الترغيب - رقم الحديث أو الصفحة: 2744 - أخرجه أبو داود (4343)، وابن ماجه (3957)، وأحمد (6987) باختلاف يسير

شرح حديث إذا رأيتم الناس قد مرجت عهودهم وخفت أمانتهم وكانوا هكذا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

بينما نحن حول رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، إذ ذكر الفِتنةَ ، فقال : إذا رأيتم النَّاسَ قد مرَجت عهودُهم ، وخفَّت أماناتُهم وكانوا هكذا .
وشبَّك بين أصابعِه ، قال : فقُمتُ إليه فقلتُ : كيف أفعلُ عند ذلك ! جعلني اللهُ فداك ؟ قال : الزَمْ بيتَك ، واملِكْ عليك لسانَك ، وخُذْ بما تعرِفُ ودَعْ ما تُنكِرُ ، وعليك بأمرِ خاصَّةِ نفسِك ، ودَعْ عنك أمرَ العامَّةِ
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4343 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 4343 ) واللفظ له، والنسائي في ( (السنن الكبرى )) ( 10033 )، وأحمد ( 6987 ) باختلاف يسير، وابن ماجه ( 3957 ) بنحوه



كانَ النبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم يُعلِّمُ أصحابَه رضيَ الله عَنهم كيفَ يَعرِفونَ الفِتنَ، وكيفَ يكونُ حالُهم فيها، وفي هذا الحديثِ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو رضيَ الله عَنهما: "بَينَما نحنُ حولَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم إذ ذَكرَ الفِتنةَ، فقالَ: إذا رَأيتُم الناسَ قد مرَجتْ عُهودُهم"، أي: ظَهرَ فيهِم وانتشَرَ فسادُ العَهدِ ولم يُوفُوا به، والفِتنةُ هي اختِلاطُ الحقِّ بالباطلِ فلا يُعرَف أهلُ الحقِّ مِن أهلِ الباطلِ، "وخفت أَماناتُهم"، أي: قلَّتْ بَينهمُ الأَمانةُ فأصبَحَ لا يُعرَف بها في ذلك الزمنِ إلا قليلٌ.
"وكانوا هَكذا- وشبَّكَ بينَ أصابِعه-"، أي: خَلَطوا فلا يُميَّز فيهم الطيِّبُ من الخبيثِ والمؤمنُ مِن المنافقِ، قال ابنُ عَمرٍو: "فقمتُ إليه"، أي: إلى النبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم، فقلتُ: "كيفَ أفعلُ عندَ ذلكَ! جعلَنِي اللهُ فِداكَ؟"، أي: ما العملُ عندَ ظُهورِ هذا الزمنِ؟ قالَ النبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم: "الزَمْ بَيتَكَ"، أي: كنْ في بيتِكَ أكثرَ أوقاتِكَ فلا تَخرُجْ إلا لحاجةٍ، "وامْلِكْ عليكَ لِسانَكَ"، أي: ولا تتكلَّمْ فيما يحلُّ بالناسِ ويَنتشِرُ فيهِم حتي يَتركُوكَ وشأنَكَ، فلا تَدخُلْ في الفِتنةِ بقَولٍ أو فعلٍ "وخُذْ بما تَعرِفُ ودَعْ ما تُنكِرُ"، أي: اقبَلْ بما هوَ حقٌّ، واترُكْ ما هو باطلٌ "وعلَيكَ بأمرِ خاصَّةِ نفسِكَ، ودَعْ عنكَ أمرَ العامَّةِ"، أي: الزَمْ نفسَكَ وأحوالَها وقومَها ولا تَنشغِلْ بما يحلُّ بالناسِ ويحدُثُ فيهِم، وهذا تأكيدٌ ومَزيدُ خلاصٍ من الفتنةِ.
وهذا كلُّه يُحمَل على أنَّ من عَجزَ عنِ الأمرِ بالمعرُوفِ، أو خافَ الضَّررَ عمومًا، سقطَ عنه الأمرُ بالمعروفِ والنهيُ عن المنكَرِ باليدِ واللِّسانِ ويُمكِنُه أن يُنكِرَه بقَلبِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الدراية تخريج أحاديث الهدايةأن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يلبي عن شبرمة فقال
المستدرك على مجموع الفتاوىأن الطفيل قال يا رسول الله إن دوسا قد عصت وأبت فادع الله
نيل الأوطارعن خارجة بن الصلت عن عمه أنه أتى النبي صلى الله عليه
الفتح الربانيلكل غادر لواء يوم القيامة و يقال هذه غدرة فلان
مجمع الزوائدوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأسواق وبلال معه فدلى رجليه في
تفسير القرآن العظيمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق حفصة ثم راجعها
صحيح الأدب المفرداستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة ليلة جمع وكانت امرأة ثقيلة
صحيح الجامعالمكاتب عبد ما بقي عليه من كتابته درهم
صحيح الجامعكان إذا نزل منزلا لم يرتحل حتى يصلي الظهر
شرح السنةلا يبع أحدكم على بيع أخيه ولا يخطب على خطبة أخيه
المجموع للنوويدعهن فإذا أوجب فلا تبكين باكية قالوا وما الوجوب يا رسول
صحيح الجامعإن لله تعالى عند كل فطر عتقاء من النار وذلك في كل


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب