حديث ما ذئبان ضاريان في حظيرة يأكلان ويفسدان بأضر فيها من حب الشرف

أحاديث نبوية | صحيح الترغيب | حديث عبدالله بن عمر

«ما ذئبانِ ضاريانِ في حظيرةٍ يأكلان ويُفسِدان ؛ بأضرَّ فيها من حُبِّ الشَّرفِ وحبِّ المالِ في دِين المرءِ المسلمِ .»

صحيح الترغيب
عبدالله بن عمر
الألباني
حسن صحيح

صحيح الترغيب - رقم الحديث أو الصفحة: 3252 - أخرجه البزار (6129) واللفظ له، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (3/486)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (7/89)

شرح حديث ما ذئبان ضاريان في حظيرة يأكلان ويفسدان بأضر فيها من حب


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

ما ذِئبانِ جائعانِ أُرْسِلا في غنَمٍ ، بأفسدَ لَها من حِرصِ المَرءِ علَى المالِ والشَّرَفِ لدينِهِ
الراوي : كعب بن مالك | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2376 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الترمذي ( 2376 )، وأحمد ( 15794 )



مِن محاسِنِ بيانِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وتعليمِه لأمَّتِه: ضَرْبُ الأمثالِ؛ لتَثبيتُ المعنى، وزيادةِ وُضوحِه، وليَكونُ عونًا على فَهمِه وحِفْظِه.
وفي هذا الحديثِ يَضرِبُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم مثَلًا؛ لِيُوضِّحَ مَدى الفَسادِ الَّذي يَنتُجُ عن حِرصِ العبدِ على المالِ والشَّرفِ، فيَقولُ: "ما ذِئبانِ جائِعانِ أُرسِلَا"، أي: أُطلِقَا وتُرِكَا لِجوعٍ ألَمَّ بهِما "في غَنمٍ"، أي: دخَلَا في قَطيعٍ مِن الغَنمِ، ولا ينجو مِن الغَنمِ مِن إفسادِ الذِّئبينِ بالقَتلِ والهلاكِ في هذا القطيعِ والحالةِ هذه إلَّا قليلٌ، "بأفسَدَ لها"، ليس بأقلَّ مِن إفسادِ الذِّئبينِ لهذه الغنمِ؛ بل إمَّا أنْ يكونَ مساويًا وإمَّا أكثرَ، "مِن حِرْصِ المرءِ على المالِ والشَّرفِ لدِينِه"، أي: طلَبُه للمالِ والشَّرفِ أفسَدُ لدِينِه مِن هذَين الذِّئبين إذا أُطلِقا في الغَنمِ؛ فإنَّ الحِرصَ على المالِ يَجعَلُ المرءَ غيرَ مُبالٍ إذا كسَب المالَ مِن حرامٍ، ويجعلُه حَريصًا على الشَّرفِ إذا قصَد الشُّهرةَ والرِّياءَ، أو حَريصًا على طلَبِ الرِّياسةِ والولاياتِ والجاهِ، وأفحش من هذا وأشد فسادًا وخطرًا أن يُطلَبَ الشَّرفُ والعُلوُّ عَلَى الناس بالأُمورِ الدِّينيةِ، كالعِلمِ والعملِ الصَّالحِ الزُّهدِ؛ لأنَّ هذه الأمور إنَّما يُطلبُ بها ما عندَ اللهِ من الدَّرجاتِ العُلَى والنَّعيمِ المقيمِ، والقُربِ منه سبحانه، ولا يُطلَبُ بها شيءٌ من الدُّنيا؛ فبيَّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم أنَّ الفَسادَ الَّذي يأتي مِن الحِرصِ على المالِ وحِرْصِه على أن يُحصِّلَ الشَّرَفَ للدُّنيا- قد يكونُ أعظمَ في فَسادِ دِينِ المرءِ وأكبرَ مِن إفسادِ الذِّئبَين الجائعَينِ في الغنَمِ؛ حيثُ أشارَ إلى أنَّه لا يَسلمُ من دِينِ المرءِ الحريصِ على المالِ والشَّرفِ إلَّا القليلُ، كما أنَّه لا يَسلمُ من الغنمِ مع إفسادِ الذِّئبينِ المذكورينِ فيها إلَّا القليلُ.
وفي الحديثِ: الزَّجرُ والتَّحذيرُ الشديدِ من شَرِّ الحِرصِ على المالِ والشَّرفِ في الدُّنْيَا؛ لأنَّ ذلك مُتلِفٌ للدِّين.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مجمع الزوائدنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تنكح المرأة على عمتها أو
مجمع الزوائدلا حمى إلا لله ولرسوله
صحيح الترغيبيجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول القرآن يارب حله فيلبس
صحيح الترغيبمن اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد
مجمع الزوائدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين طلق حفصة أمر أن يراجعها
مجمع الزوائدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق حفصة بنت عمر بن الخطاب
مجمع الزوائداجتمع إحدى عشرة امرأة في الجاهلية فتعاهدن أن يصدقن بينهن ولا يكتمن من
مجمع الزوائدتزوجت امرأة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا جابر
مجمع الزوائديا معشر الشباب من كان منكم ذا طول فليتزوج ومن لا فعليه بالصوم
مجمع الزوائدعن عبد الله بن مسعود قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع
مجمع الزوائدأنه جاء بأمة سوداء فقال يا رسول الله إن علي رقبة مؤمنة فإن
مجمع الزوائدإني لأعجب ممن يأكل الغراب وقد أذن النبي صلى الله عليه وسلم في


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب