حديث ما كان شخص أحب إليهم رؤية من النبي صلى الله عليه وسلم

أحاديث نبوية | صحيح الأدب المفرد | حديث أنس بن مالك

«ما كان شَخْصٌ أحبَّ إليهِمْ رُؤْيَةً مِنَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، وكَانُوا إذا رَأوْهُ لمْ يَقُومُوا إليهِ لِما يَعْلَمُونَ من كَرَاهيَتِه لِذلكَ»

صحيح الأدب المفرد
أنس بن مالك
الألباني
صحيح

صحيح الأدب المفرد - رقم الحديث أو الصفحة: 724 - أخرجه الترمذي (2754)، وأحمد (12345)، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (946) واللفظ له

شرح حديث ما كان شخص أحب إليهم رؤية من النبي صلى الله عليه وسلم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لم يَكُن شَخصٌ أحبَّ إليهِم مِن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، وَكانوا إذا رأَوهُ لم يَقوموا لما يعلَمونَ من كَراهِيتِهِ لذلِكَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2754 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الترمذي ( 2754 )، وأحمد ( 12345 )



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مِثالًا حيًّا للتَّواضُعِ، والبُعدِ عن الكِبْرِ، وأخلاقِ المتكبِّرين.
وفي هذا الحديثِ يقولُ أنسٌ رَضِي اللهُ عَنه: "لم يَكُنْ شخصٌ أحبَّ إليهم مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم"، أي: الصَّحابةِ، فلم يَكونوا يُحِبُّون أحَدًا حُبًّا يُوازي أو يُساوي حُبَّهم لِرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "وكانوا إذا رأَوه"، أي: مُقبِلًا إليهم "لم يَقُوموا لِمَا يَعلَمون مِن كراهيَتِه لذلك"، أي: لم يَقوموا له وُقوفًا؛ لكَراهِيَتِه ونَهيِه عن فِعْلِ ذلك؛ تواضُعًا لربِّه، وابتِعادًا عن عادةِ المتكبِّرين، وقيل: كان مِن عادةِ العَربِ تَرْكُ التَّكلُّفِ في القيامِ والجلوسِ، والأكلِ والشُّربِ، فاختار ذلك النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم؛ لِمُوافَقتِه للشَّريعةِ؛ وهذا الفعلُ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مِن بابِ التَّواضُعِ، وما ورَد عنه أنَّه قد أمَر النَّاسَ بالقيامِ إلى سَعدِ بنِ مُعاذٍ، حيثُ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: "قُوموا إلى سيِّدكم"؛ فهذا الأمرُ موجَّهٌ إلى جماعةٍ من الأنصارِ لا كلِّهم وهم الأوسُ منهم؛ لأنَّ سعدَ بنَ مُعاذٍ كان سيِّدَهم دونَ الخزرجِ، وفي رِوايةِ أحمدَ قال: "قوموا إلى سيِّدِكم؛ فأَنزِلوه"؛ فعلى هذا يكونُ القيامُ لأجْلِ المساعدةِ، وكان سَعدٌ رضي الله عنه قد أُصيبَ في غَزوةِ الأحزابِ في أَكْحَلِه؛ فأمَرَهم بالقيامِ إليه ليُعينوه على النُّزولِ مِن الحِمارِ ويَرفُقوا به؛ حتَّى لا يُصيبَه ألَمٌ، فلا يَضطرَّ إلى حَركةٍ يَنفجِرُ منه العِرقُ.
وقيل: هذا القِيامُ إلى سعدٍ مِن بابِ إكرامِ الكَبيرِ مِن المسلِمين، وإكرامِ أهلِ الفضلِ فالمرادُ بِه التعظيمُ والإكبارُ لمنزلةِ سَعدٍ، وهذا التعظيمُ والإكبارُ غيرُ الذي نَهَى عنه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم وكَرِهَه؛ لأنَّ سعدًا كان غائبًا فقدِمَ، والقيامُ للغائبِ إذا قدِمَ مشروعٌ.
ويَحتمِل أنْ يكونَ القيامُ المذكورُ إنَّما هو لتهنئتِه بما حصَل له مِن تلكَ المنزلةِ الرَّفيعةِ مِن تَحكيمِه والرِّضا بما يَحكُم به، والقيامُ لأجلِ التهنئةِ مشروعٌ أيضًا.
وفي الحديثِ: تتبُّعُ الصَّحابةِ رَضِي اللهُ عَنهم لِما يُحِبُّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ويَكرَهُ، وحِرصُهم على مَرْضاتِه.
وفيه: بيانُ تَواضُعِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، وبُعدِه عن أفعالِ المتكبِّرين.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الترغيبكان وساد رسول الله الذي يتكيء عليه من أدم حشوه ليف
صحيح الترغيبكان فيما أخذ علينا رسول الله في المعروف الذي أخذ علينا أن
صحيح الترغيبلو أن ما يقل ظفر مما في الجنة بدا لتزخرف له ما
صحيح الأدب المفردأفضل دينار ينفقه الرجل دينار أنفقه على عياله و دينار أنفقه
صحيح الأدب المفردجاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أتقبلون صبيانكم فوالله ما
السلسلة الصحيحةلا ضرر ولا ضرار
مختصر الشمائلقد ترى ما أقرب بيتي من المسجد فلأن أصلي في بيتي أحب
السلسلة الصحيحةأن رجلا قدم من سفر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
السلسلة الصحيحةكان لا يتطير من شيء و كان إذا بعث عاملا سأل عن
تخريج الإحياء للعراقيأنه صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم والبشرى ترى في وجهه فقال
تخريج الإحياء للعراقيإن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة خمسين سنة حتى لا يبقى بينه وبين
بستان العارفينإن الله تعالى كتب الحسنات والسيئات فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب