حديث نعم وفي رواية زاد يعني أن ينفرد بصوم

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث جابر بن عبدالله

«سَألتُ جابرًا رَضيَ اللهُ عنه: نَهَى النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن صَوْمِ يَومِ الجُمُعَةِ؟ قالَ: نَعَمْ. (وفي رِوايةٍ زادَ:) يَعْنِي: أنْ يَنْفَرِدَ بصَوْمٍ.»

صحيح البخاري
جابر بن عبدالله
البخاري
[صحيح] [قوله: زاد غير أبي عاصم... معلق]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 1984 - أخرجه البخاري (1984)، ومسلم (1143)

شرح حديث سألت جابرا رضي الله عنه نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

فصَّلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحكامَ صِيامِ التَّطوُّعِ، وأوضَحَ الكَيفيَّةَ المُناسِبةَ لصِيامِ بَعضِ الأيَّامِ، ومِن ذلك يومُ الجُمعةِ.
وفي هذا الحديثِ أنَّ التابعيَّ محمَّدَ بنَ عبَّادٍ سَألَ جابرَ بنَ عَبدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنهما: هلْ نَهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن صَومِ يومِ الجُمعةِ تَطوُّعًا مُنفرِدًا، فأجابَهُ بـ«نَعَمْ»، وهذا النَّهيُ مَحمولٌ على مَن لم تكُنْ له عادةٌ، كمَن يَصومُ يومًا ويُفطِرُ آخَرَ، أو نذَرَ أنْ يَصومَ يومَ شِفاءِ مَريضِه أبدًا، فوافَقَ يومَ الجُمعةِ؛ لم يُنْهَ عنه.
وأيضًا يُشرَعُ صَومُ يومِ الجُمُعةِ إذا صامَ يَومًا قَبْلَه أوْ يَومًا بَعْدَه، كما في الصَّحيحَينِ مِن حَديثِ أبي هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه.
والحِكمةُ في النَّهيِ عن صِيامِ يومَ الجُمُعةِ أنَّه يومُ دُعاءٍ وذِكرٍ وعِبادةٍ؛ مِن الغُسلِ والتَّبكيرِ إلى الصَّلاةِ وانتظارِها، واستِماعِ الخُطبةِ، وإكثارِ الذِّكرِ بعْدَها؛ لقولِ اللهِ تعالَى: { فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا } [ الجمعة: 10 ]، وغيرِ ذلك مِن العِباداتِ في يَومِها؛ فنُهي عن صِيامِه ليَكونَ ذلِكَ أعوَنَ له على هذه الوَظائفِ وأدائِها بنَشاطٍ وانشراحٍ لها والْتِذاذٍ بها، مِن غَيرِ مَلَلٍ ولا سآمةٍ، وهو نَظيرُ صِيامِ الحاجِّ يومَ عَرَفةَ بعَرَفةَ؛ فإنَّ السُّنَّةَ له الفِطرُ لهذه الحِكمةِ، وأنَّه يَحصُلُ له بفَضيلةِ الصَّومِ الَّذي قبْلَه أو بعْدَه ما يُجبِرُ ما قدْ يَحصُلُ مِن فُتورٍ أو تَقصيرٍ في وَظائفِ يومِ الجُمعةِ بسَببِ صَومِه.
ويَحتمِلُ أنْ يكونَ نَهْيُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن صَيامِ يومِ الجُمُعةِ خَشيةَ أنْ يَستمِرَّ النَّاسُ على صَومِه، فيُفرَضَ عليهم، كما خَشِيَ مِن صَلاةِ اللَّيلِ، فقَطَعَه لذلك، وخَشِيَ أنْ يَلتزِمَ النَّاسُ مِن تَعظيمِ يومِ الجُمعةِ ما الْتَزَمَه اليهودُ والنَّصارى في يومِ السَّبتِ والأحدِ مِن ترْكِ العَمَلِ والتَّعظيمِ، فأمَرَ بإفطارِه، ورَأى أنَّ قطْعَ الذَّرائعِ أعظَمُ أجرًا مِن إتمامِ ما نَوى صَومَه للهِ.
أو لأنَّه يومُ عِيدِ المسلمينَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن حبانلا يصوم أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم قبله أو بعده
صحيح مسلملا يصم أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم قبله أو يصوم بعده
صحيح الجامعلا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم يوما قبله أو بعده
صحيح البخاريسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا
صحيح أبي داودلا يصم أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم قبله بيوم أو بعده
صحيح الترمذيلا يصوم أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم قبله أو يصوم بعده
سنن أبي داودلا يصم أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم قبله بيوم أو بعده
صحيح الجامعلا تصوموا يوم الجمعة إلا وقبله يوم أو بعده يوم
صحيح ابن ماجهنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الجمعة إلا
صحيح ابن حباندخل النبي صلى الله عليه وسلم على جويرية بنت الحارث يوم جمعة وهي
صحيح ابن خزيمةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على جويرية بنت الحارث وهي
صحيح ابن حبانمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة من الصدقة ميتة أعطيتها مولاة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب