حديث كنا لا ندري ما نقول في كل ركعتين غير أن نسبح ونكبر ونحمد

أحاديث نبوية | إرواء الغليل | حديث عبدالله بن مسعود

«كنا لا ندري ما نقول في كلِّ ركعتَينِ غيرَ أن نُسبِّحَ ونكبِّرَ ونحمدَ ربَّنا وإنَّ محمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَلِمَ فواتحَ الخيرِ وخواتمَه فقال إذا قعدتُم في كلِّ ركعتَين فقولوا التَّحيَّاتُ لله . .»

إرواء الغليل
عبدالله بن مسعود
الألباني
إسناده صحيح على شرط مسلم

إرواء الغليل - رقم الحديث أو الصفحة: 2/43 - أخرجه البخاري (835)، ومسلم (402) بنحوه، والنسائي (1163) واللفظ له

شرح حديث كنا لا ندري ما نقول في كل ركعتين غير أن نسبح ونكبر


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كُنَّا لا نَدْري ما نقولُ في كلِّ ركعتَيْنِ، غيرَ أنْ نُسبِّحَ ونُكبِّرَ ونَحمَدَ ربَّنا، وإنَّ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَلَّمَ فواتِحَ الخيرِ وخواتمَهِ، فقال: إذا قعَدْتُمْ في كلِّ ركعتَيْنِ، فقولوا: التَّحيَّاتُ للهِ، والصَّلواتُ، والطَّيِّباتُ، السَّلامُ عليكَ أيُّها النبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ، السَّلامَ علينا وعلى عبادِ اللهِ الصالحينَ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ، وَلْيتخيَّرْ أحدُكم مِنَ الدُّعاءِ أَعْجَبَهَ إليه، فَلْيَدْعُ اللهَ عزَّ وجلَّ.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 1162 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه البخاري ( 835 )، ومسلم ( 402 ) بنحوه، والنسائي ( 1163 ) واللفظ له



الصَّلاةُ عمادُ الدِّينِ، وقد علَّمَنا النَّبيُّ الكريمُ صلَّى الله عليه وسلَّم كيفيَّتَها وما يُقالُ فيها مِن أدعيةٍ، وكيف ومتَى تُقالُ، ومِن ذلك: التَّشهُّدُ بعدَ الرَّكعتَينِ، أو التَّشهُّدُ الأخيرُ مِن كُلِّ صلاةٍ، وهذا الحديثُ فيه بيانُ بعض ذلك، حيثُ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ رضِيَ اللهُ عنه: "كنَّا لا نَدْري ما نقولُ في كُلِّ رَكعتَينِ"، أي: في آخِرِ كلِّ رَكعتَينِ، والمرادُ به التَّشهُّدُ الأوسطُ والأخيرُ، "غيرَ أنْ نُسبِّحَ ونُكبِّرَ ونَحْمَدَ ربَّنا"، أي: كنَّا لا نَعلَمُ ماذا نَقولُ، إلَّا أنَّنا كُنَّا نَذكُرُ اللهَ بالتَّسبيحِ والتَّكبيرِ والحَمدِ، فنَقولُ: سُبحانَ اللهِ، واللهُ أكبَرُ، والحمدُ للهِ، "وإنَّ محمَّدًا صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عُلِّم"، أي: عَلَّمَه ربُّه عزَّ وجلَّ؛ إمَّا بالوحيِ عن طريقِ جِبريلِ عليه السَّلامُ، أو بالإلهامِ والإلْقاءِ في الرُّوعِ، "فَواتِحَ الخَيرِ وخَواتِمَه"، أي: علَّمه اللهُ عزَّ وجلَّ كلَّ ما فيه خيرٌ لأُمَّتِه، فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: "إذا قعَدتُم في كلِّ رَكعتَينِ، فقولوا: ‏التَّحيَّاتُ للهِ"،‏ وهي جَمعُ تحيَّةٍ، ومعناها: السَّلامُ، أو السَّلامةُ مِن الآفاتِ والنَّقصِ، وقيل: المُلْكُ، وقيل: البَقاءُ، وقيل: العَظَمةُ، ‏ وقيل: المرادُ بالتَّحيَّاتِ أنواعُ التَّعظيمِ‏، والمعنى: أنَّها كلَّها مُستحَقَّةٌ للهِ تعالَى.
قولُه: "‏والصَّلَواتُ"‏، قيل: المرادُ: الصَّلواتُ الخُمْسُ، وقيل: العِباداتُ كلُّها، وقيل: الدَّعواتُ، وقيل: الرَّحمةُ، وقيل: التَّحيَّاتُ العِباداتُ القوليَّةُ والصَّلَواتُ العباداتُ الفِعليَّةُ، والطَّيِّباتُ العِباداتُ الماليَّةُ، "‏والطَّيِّباتُ"‏ قيل: هي ما طابَ مِن الكلامِ،‏ وقيل: ذِكْرُ اللهِ خاصَّةً،‏ وقيل: الأعمالُ الصَّالحةُ عامَّةً، وقولُه: "‏السَّلامُ عليك أيُّها النَّبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه"، والسَّلامُ بمعنى التحيَّة، أي: نُوجِّهُ إليكَ التحيةَ والسَّلامَ، وقيل: بمعنى السَّلامةِ، أي: سَلِمتَ مِن كُلِّ مكروهٍ، وقيل: بمعنى اسْمِ اللهِ، أي: برَكةُ اسمِ اللهِ عليك، والبركةُ: هي الزِّيادةُ في الخيرِ، "السَّلامُ علينا"، أي: على أنفُسِنا، "وعلى عبادِ اللهِ الصَّالحين"،‏ وهم القائِمون بأمرِ اللهِ وحُقوقِه وحُقوقِ عِبادِه؛ فعَلَّمهم أن يُفْرِدوه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالذِّكْرِ؛ لِشَرفِه ومَزيدِ حقِّه عليهم، ثمَّ علَّمَهم أن يَخُصُّوا أنفُسَهم؛ لأنَّ الاهتمامَ بها أهمُّ، ثمَّ أمَرَهم بتَعميمِ السَّلامِ على الصَّالحين؛ إعلامًا منه بأنَّ الدُّعاءَ للمؤمِنين يَنبَغي أنْ يَكونَ شامِلًا لهم.
وقولُه: "‏أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ"،‏ وفي روايةٍ بزِيادةِ: "وحْدَه لا شَريكَ له"، فهذه هي الشَّهادةُ للهِ سبحانه بالتَّوحيدِ، وأنَّه لا مَعبودَ بحقٍّ إلَّا هو سبحانَه.
وقولُه: "‏وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه"،‏ أي: أُقرُّ بأنَّ مُحمَّدَ بنَ عبدِ اللهِ هو رسولٌ من عندِ اللهِ للناسِ أجمعينَ.
ثم قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "ثمَّ ليَتَخيَّرْ مِن الدُّعاءِ أعْجَبَه إليه"، أي: يتَخيَّرْ ما شاء مِن الأذكارِ والأَدعيةِ بعدَ التشهُّدِ، ويتَحرَّى مِن الأدعيةِ ما ورَد في السُّنَّةِ، وكان مِن دُعاءِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بعدَ التَّشهُّدِ وقبلَ السلامِ ما جاء في صحيحِ مُسلمٍ وسنن أبي داود -واللفظ له- عن ابنِ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما، عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه كان يقولُ بعدَ التشهُّدِ: "اللهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ مِن عذابِ جَهنَّمَ، وأعوذُ بك مِن عذابِ القَبرِ، وأعوذُ بك مِن فِتنةِ الدَّجَّالِ، وأعوذُ بكَ مِن فِتنةِ المحيا والمماتِ" .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكركان أحب العراق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذراع ذراع الشاة
مسند أحمد تحقيق شاكرمن فاته العصر فكأنما وتر أهله وماله
تحفة المحتاجأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الماء يكون بأرض الفلاة
مسند أحمد تحقيق شاكرأن المشركين كانوا لا يفيضون من جمع حتى تشرق الشمس على ثبير
السلسلة الصحيحةدخل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه على امرأة فرأى عليها خرزا
سنن الترمذيدية عقل الكافر نصف عقل المؤمن
الاستذكارأن معاوية كتب إلى المغيرة بن شعبة أن اكتب إلي بشيء حفظته من
غاية المراملأن يمنح أحدكم أخاه يعني أرضه خير من أن يأخذ عليها خراجا معلوما
البدر المنيرلا تبع ما ليس عندك
غاية المراماستأذن النبي أن يتزوج بغيا كانت له بها علاقة في الجاهلية واسمها عناق
إصلاح المساجدتوضأ مرة مرة ولم يزد على ثلاث بل أخبر أن من زاد عليها
نيل الأوطارأنه كان يسبح على ظهر راحلته حيث كان وجهه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, July 16, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب