حديث عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال علمني رسول صلى


شرح حديث


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

عن الحسنِ بنِ عليٍّ رضيَ الله عنْهما، قال : علَّمني رسولُ صلَّى عليْهِ وسلَّمَ كلماتٍ أقولُهنَّ في الوترِ، - قالَ ابنُ جوَّاسٍ: في قنوتِ الوترِ اللَّهمَّ اهدِني فيمن هديت، وعافِني فيمن عافيتَ، وتولَّني فيمن تولَّيتَ، وبارِك لي فيما أعطيتَ، وقني شرَّ ما قضيتَ، إنَّكَ تقضي ولا يقضى عليْكَ، وإنَّهُ لا يذلُّ من واليتَ، ولا يعزُّ من عاديتَ، تبارَكتَ ربَّنا وتعاليتَ
الراوي : الحسن بن علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1425 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



الدُّعاءُ مِن أفضلِ العِباداتِ والطَّاعاتِ التي يَفعَلُها العبدُ.
وفي هذا الحديثِ بَيانٌ لأحَدِ الأدعيةِ الَّتي علَّمَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للحسَنِ رضي اللهُ عنه؛ حيث يَقولُ الحسَنُ بنُ عليٍّ رضي اللهُ عنهما: "علَّمَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كلماتٍ"، والمقصودُ بهِنَّ أدعِيَةٌ مخصوصةٌ، "أَقولُهنَّ في الوِتْرِ"، وهو آخِرُ ركعةٍ مِنَ الرَّكعاتِ التي تُختَمُ بها صلاةُ اللَّيلِ، قال ابنُ جَوَّاسٍ- أحدُ رُواةِ الحديثِ-: "في قُنوتِ الوِتْرِ"، والقُنوتُ هو الدُّعاءُ، والمَعْنى: علَّمَني دُعاءً أدْعو به في صلاةِ الوِتْرِ مِن صلاةِ اللَّيلِ، وهذا الدُّعاءُ هو: "اللَّهمَّ اهْدِني فيمَن هدَيتَ"، يَعني: يا ربِّ أسألُك أن تَرزُقَني الهدايةَ، وأنْ تُثبِّتَني عليها، وأن تَجعَلني مِن الَّذين هدَيتَهم، "وعافِني فيمَن عافَيتَ"، أيِ: ارزُقْني العافيةَ والمُعافاةَ، وقِنِي السُّوءَ، وأدخِلْني فيمَن عافَيتَهم، "وتَولَّني فيمَن تولَّيتَ"، أي: تَولَّ أمري كلَّه، ولا تَجعَلْني أركَنُ إلى نفْسي، وأدخِلْني في جملةِ مَن تفَضَّلتَ عليهم بذلك، "وبارِكْ لي فيما أعطيتَ"، أي: وأسألُكَ البَركةَ فيما أعطيتَه لي ورزقتَني به من كلِّ شيءٍ، "وقِني شرَّ ما قضَيتَ"، ممَّا قدَّرتَه، وليس في ذلك نِسبةُ الشَّرِّ إلى اللهِ سُبحانَه؛ بل هذا من بابِ نِسبةِ الشَّرِّ إلى مُقتضَياتِه مِن فقرٍ ومرَضٍ وإقامةِ حَدٍّ، وغيرِ ذلك، وهذه المقتَضَياتُ عند التَّأمُّلِ ليسَتْ شرًّا خالصًا؛ فقَطعُ يدِ السَّارقِ مثلًا بالنِّسبةِ للسَّارقِ يرَى أنَّ هذا شرٌّ، ولكن بالنَّظرِ إلى أنَها كَفَّارةٌ له كفردٍ، وأنَّها زجرٌ له ولباقي المجمتَعِ، وحِفظٌ له؛ فهي خيرٌ؛ فإنَّ اللهَ سُبحانَه -لأنَّه خالقُ كلِّ شَيءٍ وخالِقُ الخَيرِ والشَّرِّ- فقضاؤُه كلُّه خيرٌ، وجميعُ الأمورِ مِن حيثُ نِسبتُها إلى اللهِ تعالى خيرٌ، فلا يُنسَبُ إليه شَرٌّ؛ لكمالِ حِكمتِه وعَظيمِ رَحمتِه؛ "إنَّك تَقْضي ولا يُقضَى عليك"، يَعني: تَحكُمُ بما تَشاءُ وتُقدِّرُه ولا مُعقِّبَ لحُكمِك وقَضائِك، "وإنَّه لا يَذِلُّ مَن والَيْتَ"، يَعني: لا يَكونُ ذَليلًا مَن واليتَه وقرَّبتَه؛ بل يَكونُ عزيزًا، "ولا يَعِزُّ مَن عادَيْتَ"، يَعني: مَن كان عدوًّا للهِ لا يَعِزُّ، "تَباركتَ ربَّنا"، أي: كَثُرَ خيرُك ووَسِعَت رحمتُك الخَلقَ، "وتَعالَيتَ"، يَعني: ارتفَعْتَ وتنَزَّهتَ عمَّا لا يَليقُ بكَمالِك وجَلالِك.
وفي الحديثِ: أنَّ خَيرَ ما يَدْعو به الإنسانُ هو ما جاء عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفيه: بيانُ حِرْصِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم على الدُّعاءِ بجَوامِعِ الكَلِمِ الَّتي فيها الدُّعاءُ الخالصُ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
عمدة التفسيرأن أعرابيا يقال له أبو ثعلبة قال يا رسول
عمدة التفسيرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأكل طعاما في ستة نفر
عمدة التفسيرإذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال
الأحكام الشرعية الصغرىكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل ويصلي ركعتين وصلاة الغداة
الوهم والإيهامإذا كان دما أحمر فدينار وإذا كان دما أصفر فنصف دينار
المحلىكنت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الشعار الواحد وأنا حائض
الاقتراح في بيان الاصطلاحأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتعاطى السيف مسلولا
الاقتراح في بيان الاصطلاحعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كنا إذا نزلنا منزلا
الترغيب والترهيبإن ما تذكرون من جلال الله التسبيح والتهليل والتحميد ينعطفن حول العرش لهن
الترغيب والترهيبخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده الدرقة فوضعها ثم
الترغيب والترهيبقلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم
الترغيب والترهيبقيل للنبي صلى الله عليه وسلم رجل يصوم الدهر فقال وددت أنه لم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 20, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب