شرح حديث
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
أُتِيَ مجاهدٌ بقدحٍ حرزته ثمانيةَ أرطالٍ فقالَ حدَّثتْني عائشةُ أنَّ رسولَ اللَّهِ ، كانَ يغتسلُ بمثلِ هَذا
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 226 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه النسائي ( 226 )، وأحمد ( 24293 )
على المرءِ المُسلمِ أنْ يَقتصِدَ في استخدامِه للماءِ، حتَّى عند الغُسلِ أو الوُضوءِ.
وفي هذا الحديثِ: أنَّ مُجاهِدًا وهو ابنُ جَبرٍ- وكان من التابِعين- "أُتِيَ بقدَحٍ"،
أي: جِيءَ إليه بإناءٍ، قال موسى الجُهَنيُّ- راوي الحديثِ عن مُجاهِدٍ-: "حزَرْتُه ثمانيةَ أرطالٍ"،
أي: حسَبتُ سَعَتَه فوجَدتُه يسَعُ لِثَمانيةِ أرطالٍ مِن الماءِ، فقال مُجاهِدٌ: "حدَّثَتْني عائشةُ أنَّ رسولَ
اللهِ صلَّى
اللهُ علَيه وسلَّم كان يَغتَسِلُ بمِثلِ هذا"،
أي: كان النَّبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ يغتَسِلُ غُسلًا كامِلًا بمِثلِ ما يَحْويه هذا الإناءُ مِن الماءِ تَقريبًا لا تحديدًا، وفي الصَّحيحَينِ من حديثِ أنسٍ رضِيَ
اللهُ عنه: "كان النَّبيًّ صلَّى
اللهُ علَيه وسلَّم يَغتَسِلُ بالصَّاع"، والصَّاعُ: كَيلٌ يسَعُ أربعةَ أمدادٍ، أو ثمانيةَ أرطالٍ، والرِّطْلُ بالمقاديرِ الحديثةِ يُقدَّرُ بحسَبِ اختلافِ العُلماءِ؛ فقيل: إنَّه حَوالَي 380 جرامًا،
أي: أقلَّ مِن نِصفِ لترٍ، وقيل: إنَّه يَزِنُ 538 جرامًا،
أي: أكثرَ مِن نصفِ لترٍ قليلًا.
وفي الحديث: حُسنُ استخدامِ الموارِدِ كالماءِ، وتَعظيمُ الفائدةِ منها بحُسنِ التَّصرُّفِ فيها بقَدْرِ الحاجةِ وعدم الإسرافِ .
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم