حديث ذكرك أخاك بما يكره قال أرأيت إن كان فيه ما أقول

أحاديث نبوية | سنن الترمذي | حديث أبو هريرة

«قيلَ: يا رسولَ اللهِ ما الغيبةُ ؟ قالَ: ذِكرُكَ أخاكَ بما يَكرَهُ قالَ: أرأيتَ إن كانَ فيهِ ما أقولُ ؟ قالَ: إن كانَ فيهِ ما تقولُ فقَدْ اغتبتَهُ وإن لم يَكن فيهِ ما تقولُ فقد بَهتَّهُ .»

سنن الترمذي
أبو هريرة
الترمذي
حسن صحيح

سنن الترمذي - رقم الحديث أو الصفحة: 1934 - أخرجه مسلم (2589)، وأبو داود (4874)، والترمذي (1934) واللفظ له، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11518)، وأحمد (8985)

شرح حديث قيل يا رسول الله ما الغيبة قال ذكرك أخاك بما يكره


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أَتَدْرُونَ ما الغِيبَةُ؟ قالوا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: ذِكْرُكَ أخاكَ بما يَكْرَهُ.
قيلَ: أفَرَأَيْتَ إنْ كانَ في أخِي ما أقُولُ؟ قالَ: إنْ كانَ فيه ما تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وإنْ لَمْ يَكُنْ فيه فقَدْ بَهَتَّهُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2589 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



نَهانا الإسلامُ عَنْ مَساوئِ الأخلاقِ، وحَرَّم الغِيبةَ تَحريمًا مُغَلَّظًا، فجعَلَها مِن كَبائرِ الذُّنوبِ، وهي مِن أكثَرِها انتشارًا بيْن النَّاسِ، حتَّى إنَّه لا يَكادُ يَسْلَمُ منها إلَّا القليلُ مِن النَّاسِ.
وفي هذا الحديثِ يَسألُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصحابَه: «أَتدْرُونَ»، أي: أَتَعلمونَ «مَا الغِيبةُ؟» فَأَجابوا: «اللهُ ورسولُهُ أعلمُ»، وهذا مِن الأدبِ مع اللهِ سُبحانه ومع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فرَدُّوا العلمَ لهما، فَأجابَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الغِيبةَ «ذِكْرُكَ أخاكَ بما يَكْرَهُ» والمعنى: أنْ يَتناوَلَ المسْلمُ أخاهُ المسْلمَ في غِيابِه بكلامٍ وأوصافٍ مَذْمومةٍ، لو كان حاضرًا أو وصَلَتْ له لَكرِهَها، سواءٌ كان ذلك في بَدَنِ الشَّخصِ، أو دِينِه أو دُنياه، أو نَفْسِه، أو خُلُقِه أو خَلْقِه، أو غيرِ ذلك ممَّا يَتعلَّقُ به، سَواءٌ ذَكَرْتَه باللَّفظِ أو بالإشارةِ والرَّمزِ، وقدْ حذَّرَ اللهُ تعالَى منها في كِتابِه الكريمِ، فقال: { وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ } [ الحجرات: 12 ].
فَسَألَ بعضُ الصِّحابةِ عمَّا إذا كانت هذه الأوصافُ أو بعضُها مُتحقِّقةً في صاحبِها، أيُعَدُّ هذا مِن الغِيبةِ المَنهيِّ عنها؟ فَأجاب صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه إن كان فيه ما تقولُ مِنَ العَيبِ والمنقصَةِ، فَقدِ اغتَبْتَه، أي: لا مَعنى لِلغِيبةِ إلَّا هذا، وهو أنْ تكونَ المَنْقَصَةُ فيه، وإنْ لم يَكُنْ فيه ما تقولُ، فقدْ «بَهَتَّهُ»، أي: قُلْتَ عليه الْبُهتانَ، وهو الكَذِبُ العَظيمُ يُبْهَتُ فيه مَن يُقالُ في حَقِّهِ، وذَنْبُه أعظَمُ مِن الغِيبةِ.
والغِيبةُ وإنْ كانت محرَّمةً فإنَّها تُباحُ في بعضِ الأحوالِ للمصلحةِ؛ ومِن ذلك: دفْعُ الظُّلمِ، بحيثُ يَذكُرُ المَظلومُ مَن ظلَمَه، فيَقولُ: ظَلَمَني فُلانٌ، أو فَعَل بي كذا.
ومنها: التَّحذيرُ مِن شرِّ مَن عُرِفَ بالسُّوءِ ونَصيحةُ مَن يَتعامَلُ معه.
ومنها: المُشَاوَرَةُ في أمْرِ الزواجِ أو المُشارَكةِ أو المُجاوَرَةِ، ونَحوِ ذلكَ.
ومنها: غِيبةُ المُجاهِرِ بفِسْقِه أو بِدعَتِه، كالخَمرِ؛ فيَجوزُ ذِكرُه بما يُجاهِرُ به فقطْ.

وفي الحديثِ: بيانُ مَعنى الغِيبةِ، والفرْقِ بيْنها وبيْن البُهتانِ.
وفيه: النَّهيُ عَنِ الغِيبةِ وَالبُهتانِ.
وفيه: بَيانُ تَعاهُدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِأصحابِه وتَعليمِهم المفاهيمَ الصَّحيحةَ، ونَهْيِهم عن مَساوئِ الأخلاقِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
سنن الترمذيأن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ألا أعلمك كلمات تقولها إذا
سنن الترمذيلا تنزع الرحمة إلا من شقي
المجموع للنوويالطهور ماؤه الحل ميتته
المجموع للنوويلعن الله المتشبهين بالنساء من الرجال والمتشبهات من النساء بالرجال
المجموع للنوويكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اعتكف يدني إلي رأسه وكان
المجموع للنوويما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخلاء إلا قال
المجموع للنوويخرج النبي صلى الله عليه وسلم متواضعا متبذلا متخشعا متضرعا فصلى ركعتين كما
المجموع للنوويصوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن حال بينكم وبينه سحاب فكملوا ثلاثين ولا
المجموع للنووييقطع الصلاة المرأة الحائض والكلب
المجموع للنوويقلت يا أبا المنذر أنى علمت ذلك فقال بالآية التي
المجموع للنوويأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بغسل الذكر من المذي
المجموع للنوويإذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر فإن رأى في نعليه قذرا أو أذى


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب